سورية: استمرار خروج المدنيين من آخر جيب لـ"داعش"

قياديون في قوات سورية الديمقراطية يقولون إنهم ينتظرون انتهاء عملية الإجلاء لشنّ هجوم على جيب التنظيم المحاصر في حال عدم استسلام عناصره* القوات الروسية وقوات النظام تعمل على إخلاء مخيم الركبان للنازحين

سورية: استمرار خروج المدنيين من آخر جيب لـ

فتى يسير بالقرب من بلدة الباغوز وملابس تركها النازحون، أمس (أ.ب.)

تواصل اليوم، الأربعاء، خروج المدنيين المحاصرين في آخر جيب يسيطر عليه تنظيم "داعش" في بلدة الباغوز الواقعة شرق سورية، تمهيداً لشنّ قوات سورية الديمقراطية هجومها الأخير ضد التنظيم. وبين الخارجين من هذا الجيب آلاف الرجال والنساء والأطفال، وكذلك عدد كبير من الأجانب.

وأفادت وكالة فرانس برس، اليوم، بأن مئات الأشخاص وصلوا في 15 شاحنة إلى نقطة الفرز بعد خروجهم من الباغوز، في دفعة هي الخامسة من نوعها منذ يوم الأربعاء الماضي.

وبعد أسابيع من تضييق قوات سورية الديمقراطية خناقها على جيب التنظيم، يصل هؤلاء بعد إجلائهم متضوّرين جوعاً إلى نقطة فرز، بينهم عدد من الجرحى بسبب القصف أو التفجيرات وآخرون يسيرون على عكازات أو كراس متحركة.

ويخضع الرجال والنساء والأطفال عند نقطة الفرز إلى عمليات تفتيش وتدقيق في هوياتهم، لتمييز من يشتبه بأنهم عناصر في التنظيم الإرهابي، قبل أن يحصلوا على خبز وماء وحليب فضلاّ عن حفاضات للأطفال.

وخرج نحو خمسين ألف شخص من جيب التنظيم، منذ كانون الأول/ديسمبر الماضي، غالبيتهم نساء وأطفال من عائلات عناصر التنظيم، بينهم أكثر من خمسة آلاف مشتبه بانتمائهم للتنظيم، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وتقدّر قوات سورية الديمقراطية، المؤلفة من فصائل عربية وكردية تدعمها واشنطن، أن بضعة آلاف لا يزالون داخل الجيب. ويقول قياديون في صفوف هذه القوات إنهم ينتظرون انتهاء عملية الإجلاء لشنّ هجوم على جيب التنظيم المحاصر في حال عدم استسلام عناصره.

وفي سياق الوضع السوري، قال مسؤولون روس إنهم بصدد تنظيم عملية إجلاء من مخيم الركبان للنازحين في جنوب سورية، حيث يعاني عشرات الآلاف من نقص شديد في المواد الغذائية والإمدادات الطبية. وقالت مجموعة العمل الروسية لعودة اللاجئين، اليوم، إن القوات الروسية وقوات النظام السوري تستعد لترتيب إخلاء مخيم الركبان في الأول من مارس/آذار.

واتهمت روسيا الولايات المتحدة بالفشل في توفير ظروف معيشية ملائمة في المخيم الذي يعيش فيه حوالي 40 ألف شخص. وكثيرا ما تفشل عملية شحن المواد الغذائية والدواء إلى المخيم بسبب ضعف الأمن.

التعليقات