روسيا تعيق إدانة جرائم النّظام السّوريّ في إدلب

أعاقت روسيا، إدانة الجرائم التي يرتكبها النّظام في إدلب، إذ منعَت، اليوم الإثنين، صدور بيان عن مجلس الأمن الدولي، يدين الحملة العسكرية التي يشنّها النظام ولم تسلم منها مستشفيات وعيادات ومدارس.

روسيا تعيق إدانة جرائم النّظام السّوريّ في إدلب

فرق الإنقاذ تحاول مساعدة الضحايا (أ ب)

أعاقت روسيا، إدانة الجرائم التي يرتكبها النّظام السّوريّ في إدلب، إذ منعَت، اليوم الإثنين، صدور بيان عن مجلس الأمن الدولي، يدين الحملة العسكرية التي يشنّها النظام ولم تسلم منها مستشفيات وعيادات ومدارس.

واعتبرت روسيا أن البيان الذي اقترحته بلجيكا وألمانيا والكويت، بعد اجتماعين طارئين للمجلس على خلفية تصاعد أعمال العنف؛ "غير متوازن"، لأنه لم يتطرّق إلى بلدتي هجين والباغوز حيث عانى المدنيون جراء المعارك بين قوات مدعومة من الولايات المتحدة وتنظيم "داعش" الإرهابيّ.

وقال مساعد السفير الروسي، ديمتري بوليانسكيي، إن موسكو اعترضت على "كل" ما تضمّنه البيان المقترح، موضحا أن "المواقف معروفة"، وأن "اقتراح وثيقة كتلك هو من باب العلاقات العامة، وليس من أجل إيجاد حل".

ويدعو البيان المقترح، الأطراف، للالتزام بوقف إطلاق النار المتفق عليه بين روسيا وتركيا في أيلول/ سبتمبر الماضي.

ويتضمن البيان المقترح تعبيرا عن "قلق بالغ إزاء تزايد حدة الأعمال العدائية في شمال غرب سورية"، ويحذّر من "كارثة إنسانية محتملة إذا ما أطلقت عملية عسكرية واسعة النطاق شمال غرب سورية"، بحسب النص الذي اطّلعت عليه وكالة "فرانس برس" للأنباء.

وكانت روسيا، قد منعت الشهر الماضي، صدور بيان يحذّر بدروه من كارثة إنسانية في حال شنّت قوات النظام هجوما واسع النطاق على منطقة إدلب التي تضم نحو ثلاثة ملايين نسمة.

وتقول روسيا إن العمليات العسكرية تستهدف حصرا "إرهابيين"، فيما تخشى الدول الغربية أن يؤدي إطلاق هجوم واسع النطاق على إدلب؛ إلى معركة ستكون الأكثر دموية في النزاع الذي تشهده سورية منذ ثمانية أعوام.

وصعّد النظام وحلفاؤه، الغارات والقصف على إدلب منذ نيسان/ إبريل الماضي، ما أجبر أكثر من 270 ألف شخص على النزوح.

يُذكرُ أن بيانات مجلس الأمن، تحتاج لإجماع كافة دوله الـ15 الأعضاء.

التعليقات