تجدد المباحثات التركية الأميركية لإقامة منطقة عازلة شمال سورية

أجرى مسؤولون عسكريون أتراك وأميركيون، اليوم الإثنين، مفاوضات حول إنشاء منطقة آمنة في شمال شرقي سورية، وذلك لمعالجة مخاوف أنقرة بشأن القوات الكردية السورية المتحالفة مع الولايات المتحدة في تلك المنطقة.

تجدد المباحثات التركية الأميركية لإقامة منطقة عازلة شمال سورية

(أ ب)

 أجرى مسؤولون عسكريون أتراك وأميركيون، اليوم الإثنين، مفاوضات حول إنشاء منطقة آمنة في شمال شرقي سورية، وذلك لمعالجة مخاوف أنقرة بشأن القوات الكردية السورية المتحالفة مع الولايات المتحدة في تلك المنطقة.

وكتبت وزارة الدفاع التركية على "تويتر"، اليوم الإثنين أن الاجتماعات جرت في أنقرة. أذ ترغب تركيا في السيطرة-بالتنسيق مع الولايات المتحدة-على عمق يتراوح من 19 إلى 25 ميلا داخل سورية، شرقي نهر الفرات، كما ترغب في عدم وجود أي قوات كردية سورية هناك.

وتتمركز القوات الأميركية في شمال شرقي سورية، إلى جانب القوات الكردية، حيث قاتلا تنظيم "داعش".

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أن وفدا رفيعا من وزارة الدفاع (بنتاغون) يزور العاصمة التركية أنقرة، اليوم الإثنين، في آخر مسعى للحيلولة دون عملية عسكرية تركية ضد وحدات حماية الشعب الكردية شمالي سورية.

ووفقا للصحيفة، فإن العرض الأميركي سيشمل عملية عسكرية مشتركة بين الجانبين لتأمين منطقة عازلة جنوبي الحدود التركية السورية بعمق تسعة أميال (14.4 كلم)، وبطول 87 ميلا (140 كلم) سينسحب منها المقاتلون الأكراد.

كما ستقوم القوات الأميركية والجيش التركي بتدمير التحصينات الكردية، وتسيير دوريات مشتركة في المنطقة، علما أن تركيا سبق أن رفضت هذا الاقتراح، وأصرت على إقامة منطقة آمنة بعمق عشرين ميلا (32 كلم) على الأقل، مع السيطرة عليها بشكل أحادي.

وتوقفت المفاوضات التركية -الأميركية حول المنطقة الآمنة، فيما جدد الرئيس رجب طيب إردوغان، أمس الأحد، التهديدات بشن عملية عسكرية جديدة، وتحدث عن عزم بلاده دخول منطقة شرق الفرات لوقف ما وصفه "الضربات الاستفزازية التي تستهدف تركيا من هناك".

وعقدت جولة سابقة بين الجانبين التركي والأميركي في تموز/يوليو الماضي، وصرح حينها وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، بأن الطرفين لم يتوصلا لاتفاق، لأن أنقرة لم تكن راضية على العرض الذي قدمته واشنطن.

  يذكر أن المنطقة الآمنة أو العازلة في الشمال السوري مطلب تسعى تركيا إلى تحقيقه لحمايتها من التهديدات الأمنية، وهو يندرج ضمن مساعٍ للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية يبدأ بوقف الحرب وتوفير الظروف اللازمة لعودة اللاجئين.

 

التعليقات