تقرير: التحالف الدولي قتل 3037 مدنيا سوريا خلال 5 سنوات

كشف تقرير حقوقي، اليوم الإثنين، عن مقتل 3037 مدنيا، بينهم 924 طفلا و656 امرأة، على يد قوات التحالف الدولي منذ 23 أيلول/ سبتمبر 2014 وحتى 23 أيلول/ سبتمبر 2019.

تقرير: التحالف الدولي قتل 3037 مدنيا سوريا خلال 5 سنوات

(أ ب)

كشف تقرير حقوقي، اليوم الإثنين، عن مقتل 3037 مدنيا، بينهم 924 طفلا و656 امرأة، على يد قوات التحالف الدولي منذ 23 أيلول/ سبتمبر 2014 وحتى 23 أيلول/ سبتمبر 2019.

وأوضحت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، في تقرير صدر عنها اليوم، أن 1133 من الضحايا لقوا حتفهم في محافظة الرقة و782 في محافظة حلب و626 في محافظة دير الزور، و 218 في محافظة الحسكة، و140 في محافظة إدلب، و133 في محافظة حمص، و5 في محافظة درعا.

 ووثق الشبكة في تقريرها ارتكاب قوات التحالف الدولي (الذي تقوده الولايات المتحدة)، ما لا يقل عن 172 مجزرة منذ تدخلها العسكري في سورية وحتى 23 أيلول/ سبتمبر 2019.

 وأفاد بأن التحالف ارتكب ما لا يقل عن 181 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنيَّة، منها 16 على منشآت طبية، و25 على مدارس، و4 على أسواق.

وأضاف التقرير: "تسببت الهجمات الجوية الكثيفة، التي نفذتها قوات التحالف الدولي في السنوات الخمس الماضية والتي لم تميِّز في كثير من الأحيان بين الأهداف المدنية والعسكرية، بانتشار حالة من الرُّعب لدى السُّكان".

وتابع أنه "تعزَّز ذلك عند توسُّع استخدام القصف المدفعي؛ ما أجبر عشرات الآلاف على الفرار والتَّشرد، وقد تسبَّبت العمليات العسكرية في محافظات الرقة ودير الزور والحسكة في نزوح ما لا يقل عن 560 ألف نسمة". 

وحمّل  التقرير كل من قوات التحالف الدولي وما يسمى "قوات سورية الديمقراطية" مسؤولية تشريدهم، إضافة إلى تنظيم "داعش" الإرهابي الذي اتَّخذهم دروعًا بشرية.

وذكر التقرير أنه "لم يكن هناك تأمين لمساكن أو خيام في الأماكن التي يتوقع أن يتم النزوح إليها، كما لم تقدم القوات المهاجمة المساعدات اللازمة والأساسية على نحو عاجل بعد نزوح تلك الموجة الكبيرة من السكان".

وحسب التقرير، تم احتجاز آلاف السكان المشرَّدين منهم في مخيمات تُسيطر عليها "قوات سورية الديمقراطية" كمخيم عين عيسى شمال الرقة، ومخيم بادية هجين في ريف دير الزور الشرقي، ومخيم الهول بريف الحسكة.

ولفت إلى أن القصف الذي شنَّته قوات التحالف الدولي تسبب في دمار واسع حوَّل أحياء كاملة في مدن وقرى إلى ركام ومنازل غير صالحة للعيش، مضيفا أن هذه المناطق "لم تَشهد حتى الآن مجرد عمليات إزالة أنقاض، أو ترميم لأهم المراكز الحيوية كالمشافي والمدارس والأسواق؛ ونظراً لهذا الفشل السياسي والاقتصادي لم يَعد معظم السكان إلى منازلهم وبقوا مشردين في الخيام أو في بلدان اللجوء".

التعليقات