وحدات من الجيش السوري تدخل منبج

قالت وسائل الإعلام السورية الرسمية إن وحدات من الجيش دخلت، اليوم الإثنين، مدينة منبج الإستراتيجية في شمالي سورية، بينما تحشد أنقرة والفصائل السورية الموالية لها قواتها غربي المدينة.

وحدات من الجيش السوري تدخل منبج

موقع عسكري أميركي سابق على أطراف منبج (أب)

قالت وسائل الإعلام السورية الرسمية إن وحدات من الجيش دخلت، اليوم الإثنين، مدينة منبج الإستراتيجية في شمالي سورية، بينما تحشد أنقرة والفصائل السورية الموالية لها قواتها غربي المدينة.

وبحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، فإن "وحدات من الجيش العربي السوري تدخل مدينة منبج في ريف حلب الشمالي الشرقي".

ويسيطر مجلس منبج العسكري، الذي يضم مقاتلين محليين ويرتبط بالإدارة الذاتية الكردية، على المدينة منذ صيف العام 2018، بعد انسحاب الوحدات الكردية منها بموجب اتفاق أبرمته واشنطن مع تركيا آنذاك.

ونقلت "فرانس برس" عن قيادي محلي قوله إن "القوات الحكومية دخلت المدينة، وانتشرت على خطوط الجبهة".

وكانت قد أعلنت الإدارة الذاتية الكردية، أمس الأحد، الاتفاق مع الحكومة السورية على أن "يدخل الجيش السوري وينتشر على طول الحدود لمؤازرة" قواتها في التصدي لهجوم تشنه أنقرة مع فصائل سورية موالية لها منذ الأربعاء ضد المقاتلين الأكراد.

وتقع منبج على بعد ثلاثين كيلومترا من الحدود التركية. وسبق أن انتشرت وحدات من الجيش في كانون الأول/ ديسمبر على تخومها بناء على طلب كردي أيضا لردع هجوم لوحت تركيا بشنه آنذاك. إلا أن وجودها كان "رمزيا" بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان توقّع في وقت سابق الإثنين انسحاب الفصائل الكردية من مدن رئيسية على غرار منبج.

وقال "عندما يتم إخلاء منبج، لن ندخل إليها نحن كتركيا. بل سيعود إليها أشقاؤنا العرب، العشائر، هم أصحابها الحقيقيون" مضيفا "يتمثل نهجنا بضمان عودتهم وأمنهم هناك".

وبحسب "فرانس برس"، فإن المئات من مقاتلي الفصائل الموالية لأنقرة تجمعوا، بعد ظهر الإثنين، في قرية غرب مدينة منبج مع تعزيزات تركية.

وكانت "قوات سوريا الديموقراطية"، التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري، قد طردت في آب/  أغسطس 2016 تنظيم الدولة الإسلامية من منبج بعد معارك عنيفة، وبغطاء جوي من التحالف الدولي بقيادة واشنطن.

التعليقات