قوات النظام وقسد يشتبكان مع الفصائل الموالية لتركيا

المرصد السوري لحقوق الإنسان يؤكد أن اشتباكات عنيفة وقعت، اليوم، شمال شرق عين عيسى بين القوات النظامية والكردية ضد الفصائل الموالية لتركيا

قوات النظام وقسد يشتبكان مع الفصائل الموالية لتركيا

قوات تركية قرب منبج (أب)

قال المرصد السوري الحقوق الإنسان إن اشتباكات وقعت، اليوم الأربعاء، بين قوات النظام السوري والقوات الكردية من جهة، وبين الفصائل الموالية لتركيا من جهة أخرى في شمالي سورية.

وكانت القوات الكردية قد دعت جيش النظام إلى الانتشار في مناطق واقعة في الشمال السوري، منها منبج وعين عيسى، للتصدي للعملية العسكرية التركية في  المنطقة.

وسيطر الجيش التركي وحلفاؤه من الفصائل المقاتلة، منذ شن هجومهم قبل أسبوع، على مساحة من الشريط الحدودي تمتد لنحو 120 كيلومترا.

وقال المرصد ان اشتباكات عنيفة وقعت، اليوم، شمال شرق عين عيسى بين القوات النظامية والكردية ضد الفصائل الموالية لتركيا.

وأوضح المرصد أن المعارك تدور بالقرب من الطريق الدولي، في المناطق الفاصلة بين مناطق القوات الكردية والمناطق التي سيطرت عليها الفصائل الموالية لأنقرة مؤخرا.

ونقلت "فرانس برس" عن مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، قوله إن قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وهو تحالف يضم فصائل كردية وعربية، والنظام يقاتلان "معا" ضد الفصائل.

وبحسب المرصد فقد قتل عسكريان من قوات النظام في قصف مدفعي شنّته، الثلاثاء، الفصائل الموالية لتركيا على أطراف عين عيسى"، البلدة الواقعة في شمالي سورية على بعد 30 كيلومترا من الحدود التركية.

ويأتي ذلك غداة مقتل جندي في قصف مماثل بالقرب من منبج، وفقًا للمصدر نفسه.

وكانت قد أكدت موسكو حليف دمشق الأبرز، على لسان الموفد الروسي الخاص إلى سورية، ألكسندر لافرنتييف، يوم أمس الثلاثاء، أن روسيا "لن تسمح بمواجهات بين الجيشين التركي والسوري".

ونقلت وكالة "تاس" الروسية عن لافرنتييف قوله "أعتقد أن مثل هذه المواجهات ستكون غير مقبولة، ولا تصبّ في مصلحة أحد. ولذلك، لن نسمح بأن تصل الأمور إلى هذا الحد".

وعلى صلة، أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، المتهم بالتخلي عن الأكراد، أن نائبه، مايك بنس، سيتوجه إلى تركيا، اليوم، على رأس وفد يضمّ كلا من وزير الخارجية، مايك بومبيو، ومستشار الأمن القومي، روبرت أوبراين، والمبعوث الأميركي إلى سورية، جيمس جيفري، بهدف تأمين "وقف فوري لإطلاق النار".

وتتمركز المعارك بين القوات الكردية والفصائل المقاتلة الموالية لتركيا على الحدود بالقرب من مدينة رأس العين بشكل خاص، وفقًا للمرصد.

وذكر المرصد أن غارات جوية تركية وقصفا مدفعيا استهدف ليلا المدينة التي تسيطر عليها القوات الكردية.

التعليقات