سورية: القوات الأميركية تتمركز في قاعدتين جديدتين بالحسكة

ذكر تقرير صحافي، اليوم الخميس، أن القوات الأميركية، تستعد للتمركز في قاعدتين عسكريتين جديدتين في محافظة الحسكة شمال شرقي سورية، في منطقة قريبة من حقول النفط، وذلك بالتزامن مع تصريح صدر وزير الدفاع الأميركي بهذا الخصوص

سورية: القوات الأميركية تتمركز في قاعدتين جديدتين بالحسكة

قوات أميركية في سورية (أ ب)

ذكر تقرير صحافي، اليوم الخميس، أن القوات الأميركية، تستعد للتمركز في قاعدتين عسكريتين جديدتين في محافظة الحسكة شمال شرقي سورية، في منطقة قريبة من حقول النفط، وذلك بالتزامن مع تصريح صدر وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، أن بلاده قررت الإبقاء على نحو 600 عسكري في شمال شرق سورية.

ونقلت وكالة "الأناضول" التركية عن مصادر محلية وصفتها بـ"الموثوقة"، فإن الولايات المتحدة التي تملك 5 قواعد عسكرية في محافظة الحسكة، بدأت أعمال إنشاء قاعدتين جديدتين في منطقتين مختلفتين في الحسكة.

وفي حال تمركز القوات الأميركية في هاتين القاعدتين عقب الانتهاء من بنائهما، سيرتفع إجمالي القواعد الأميركية في الحسكة، إلى 7 قواعد ونقاط عسكرية.

وخلال اليومين الماضيين، عبرت قافلتان عسكريتان أميركيتان، إلى الأراضي السورية عبر معبر اليعربية، قادمة من العراق، ودخلت إلى مدينة القامشلي.

القافلة الأولى المكونة من 20 مركبة ما بين مدرعات وشاحنات، تمركزت في بلدة القحطانية على بعد 6 كيلومترات من الحدود التركية، حيث شرع الجنود الأميركان بأعمال بناء القاعدة العسكرية هناك؛ علما بأن بلدة القحطانية الواقعة شرقي مدينة القامشلي السورية، تضم حقولاً نفطية.

أما القافلة الأميركية الثانية، فوصلت إلى قرية حيمو غربي مدينة القامشلي، على بعد 4- 5 كيلومترات من الحدود التركية، وشرع الجنود الأميركان هناك أيضاً في أعمال إنشاء النقطة العسكرية.

وتقع المنطقتان المذكورتان اللتان تمركزت فيها القوات الأميركية، ضمن حدود الحزام الذي تسيّر فيه القوات التركية الروسية دوريات برية مشتركة، بموجب اتفاق أعقب انتهاء العملية العسكرية التركية في المنطقة، الشهر الماضي.

يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان إسبر، اليوم، إن الولايات المتحدة قررت الإبقاء على نحو 600 عسكري في سورية، وذلك على الرغم من رغبة الرئيس دونالد ترامب وقف "الحروب التي لا تنتهي".

وأوضح إسبر أنه "نقوم حاليا بسحب قواتنا من شمال شرقي سورية". وأضاف "سنبقي في نهاية المطاف بين 500 و600 جندي" هناك.

وردا على سؤال عما إذا كان هذا العدد يشمل نحو مئتي جندي متمركزين في قاعدة التنف جنوبي سورية وعلى الحدود مع الأردن، أكد إسبر أنه يتحدث عن شمال شرقي سورية حصرًا، حيث كلف ترامب وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) حماية حقوق النفط. وقال إسبر "في جميع أنحاء هذا البلد، سيكون العدد حوالي 600" جندي.

وبفضل النقاط والقواعد العسكرية التي ستتمركز فيها لاحقًا، ستتمكن القوات الأميركية من بسط سيطرتها على حقول النفط، وتوفير الأمن فيها، وتعزيز تواجدها أيضًا على الحدود التركية مع سورية. وتبعد القاعدتان المزمع إنشاؤهما، عن بعضهما، مسافة 35 كيلومترًا.

من جهة أخرى، انسحبت قوات أميركية من قاعدة "صرين" عين العرب، الواقعة على الطريق الدولي "M4" جنوبي مدينة عين العرب (كوباني) شمالي سورية.

وكانت القوات الأميركية قد عادت إلى قاعدة "صرين" مرة أخرى بعد الانسحاب منها، عقب إطلاق تركيا عملية عسكرية في 9 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. وبهذا تكون القوات الأميركية قد انسحبت بالكامل من مدينة عين العرب.

ومع إتمام القوات الأميركية، أعمال بناء القاعدتين الجديدتين في الحسكة، سيرتفع إجمالي القواعد العسكرية الأميركية في سورية، إلى 13 قاعدة ونقطة عسكرية.

والشهر الماضي، أعلنت "البنتاغون"، عبر بيان، إرسال المزيد من القوات لحماية آبار النفط شرقي سورية. وقال ترامب حينها: "سنحمي النفط... وسنقرر ما الذي سنفعل به في المستقبل".

فيما اتهمت وزارة الدفاع الروسية، عبر بيان، الولايات المتحدة بممارسة "اللصوصية" على مستوى عالمي بعد إعلان نيتها حماية حقول النفط في شرق سورية.

ونشرت الوزارة صورا عبر الأقمار الاصطناعية لما قالت إنها قوافل من الصهاريج تتجه إلى خارج سورية، معتبرة أن هذه الصور تدل على أن عمليات استخراج النفط السوري تمت تحت حماية العسكريين الأميركيين قبل وبعد هزيمة عناصر تنظيم "داعش" شرقي الفرات.

التعليقات