ترامب يدعو موسكو وطهران والنظام السوري لوقف "المذبحة" في إدلب

دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الخميس، حكومات موسكو وطهران والنظام السوري، إلى وقف العنف في محافظة إدلب في شمال سورية، فيما تواصل قوات النظام تقدمها، تحت غطاء جوي من المقاتلات الروسية، في محاولة للسيطرة على مواقع إستراتيجية في المنطقة. 

ترامب يدعو موسكو وطهران والنظام السوري لوقف

دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الخميس، حكومات موسكو وطهران والنظام السوري، إلى وقف العنف في محافظة إدلب في شمال سورية، فيما تواصل قوات النظام تقدمها، تحت غطاء جوي من المقاتلات الروسية، في محاولة للسيطرة على مواقع إستراتيجية في المنطقة. 

وقال ترامب إن "روسيا وسورية وإيران تقتل، أو في طريقها إلى قتل الآلاف" من المدنيين في المحافظة الواقعة في شمال غرب سورية، مضيفا "لا تفعلوا ذلك".

وقد أشاد ترامب الخميس بجهود تركيا مشيرا إلى أن أنقرة "تعمل جاهدة لوقف هذه المجزرة". التي ترتكبها روسيا وإيران والنظام السوري في إدلب.

ومنذ نحو 10 أيام، كثفت قوات النظام السوري بدعم روسي قصفها في محافظة إدلب، حيث تحقق قوات النظام تقدما مطردا على الأرض رغم وقف إطلاق النار في آب/ أغسطس ودعوات الأمم المتحدة إلى وقف التصعيد.

وقُتل حوالى 80 مدنيًا في غارات جوية وهجمات بالمدفعية خلال الفترة نفسها، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي قال إن أكثر من 40 ألف شخص نزحوا في الأسابيع الأخيرة.

وقتل أكثر من 1500 مدني جراء هجمات النظام السوري وروسية على منطقة خفض التصعيد في إدلب، منذ 17 أيلول/ سبتمبر 2018، كما أسفرت الهجمات عن نزوح أكثر من مليون مدني إلى مناطق هادئة نسبيا أو قريبة من الحدود التركية.

فيما قتل أكثر من 225 مدنيا، بينهم 73 طفلاً، في قصف النظام وحلفائه على منطقة خفض التصعيد شمالي سورية، منذ مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.

فصائل المعارضة تستعيد 7 قرى شمالي سورية

وعلى صلة، لفتت وكالة "الأناضول" التركية إلى أن فصائل المعارضة السورية، استعادت، اليوم، سبع قرى من قوات النظام وحلفائه جنوبي منطقة خفض التصعيد، شمالي سورية.

ونقلت الوكالة عن مصادر في المعارضة، أن الفصائل استعادت السيطرة على قرى دار السلام، والعامودية، وبابولين، وصيهان، والصالحية، وكفرباسين، وتقانة، إلى جانب جسر حيش الذي يستخدمه النازحون للفرار من المنطقة. وبذلك انخفض عدد القرى التي سيطر عليها النظام وحلفاؤه منذ 20 كانون الأول/ ديسمبر الجاري من 40 إلى 33 قرية.

وبدأ الهجوم البري لقوات النظام وحلفائه في 20 أيلول/ ديسمبر الجاري، حيث ركز النظام قصفه على مدينتي معرة النعمان وسراقب في ريف إدلب الجنوبي.

وتشارك في الهجوم، مجموعات مدعومة إيرانيا، والفيلق الخامس المعروف باسم "قوات النمر"، التي تقودها قوات روسية خاصة، وتدعمها من الجو قوات النظام وحلفاؤه.

وكانت تركيا قد دعت الثلاثاء، إلى "إنهاء الهجمات على الفور"، بعد إرسال وفد إلى موسكو لمناقشة الأوضاع؛ وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالين، إن أنقرة تمارس ضغوطا من أجل وقف جديد لإطلاق النار يحل محل اتفاق آب/ أغسطس.

وفي أيار/ مايو 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها إلى اتفاق "منطقة خفض التصعيد" بإدلب، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.‎

التعليقات