مقتل ثمانية مدنيين بقصف روسي في شمال غرب سورية

قتل ثمانية مدنيين، غالبيتهم أطفال، في غارات شنتها طائرات حربية روسية في محافظة إدلب في شمال غرب سورية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم، الخميس.

مقتل ثمانية مدنيين بقصف روسي في شمال غرب سورية

قتل ثمانية مدنيين، غالبيتهم أطفال، في غارات شنتها طائرات حربية روسية في محافظة إدلب في شمال غرب سورية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم، الخميس.

في المقابل، قتل أربعون جنديًا من جيش النظام السوري فيما أصيب 80 آخرون إثر هجوم شنه مسلحون، أمس، في محافظة إدلب، حسبما نقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية، عن وزارة الدفاع.

ولفتت وزارة الدفاع الروسية إلى أن المسلحين سيطروا على منطقتين سكنيتين في أحد الهجمات، وأضافت أن "نحو 200 من المسلحين شاركوا في الهجوم على مواقع متقدمة لجيش النظام السوري، أمس".

بدورها، أفادت وكالة أنباء النظام السوري (سانا) أن من وصفتهم بـ"المتشددين" فجروا عربات مفخخة و"تحت غطاء ناري كثيف"، في محاولة لاقتحام مواقع لقوات النظام في إدلب، اليوم.

وأضافت "سانا" أن المسلحين تمكنوا من "اختراق بعض نقاط تمركز" قوات النظام، التي أجبرت على إعادة الانتشار، مشددة على أن الاشتباكات مستمرة.

وتشهد محافظة إدلب ومناطق محاذية لها، والتي تؤوي ثلاثة ملايين شخص نحو نصفهم من النازحين، منذ كانون الأول/ ديسمبر تصعيدًا عسكريًا لقوات النظام وحليفتها روسيا يتركز في ريف إدلب الجنوبي وحلب الغربي، حيث يمر جزء من الطريق الدولي الذي يربط مدينة حلب بالعاصمة دمشق.

وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، "تشهد المنطقة قصفًا جنونيًا تشنه الطائرات الروسية"، مشيرًا إلى مقتل خمسة مدنيين من عائلة واحدة بينهم ثلاثة أطفال في مدينة سراقب، وثلاثة آخرين بينهم طفلان في بلدة أرنبة في ريف إدلب الجنوبي.

وأفاد مصادر صحافية في سراقب بأن القتلى نازحون يسكنون خيمة استهدفت الغارة مكانًا قريبًا جدًا منها. ولفتت المصادر إلى تمزق الخيمة بالكامل، ولم يبق منها سوى هيكلها وثياب مرمية بين الحجارة والأغراض المنزلية المكسرة، وإلى جانبها بقع من الدماء.

وتسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقًا) على الجزء الأكبر من محافظة إدلب ومناطق محاذية لها في غرب حلب وشمال اللاذقية وشمال حماة، كما تنتشر فيها فصائل أخرى أقل نفوذًا.

وصعدت قوات النظام وحليفتها روسيا منذ كانون الأول/ ديسمبر الماضي، عملياتها في المنطقة وتحديدًا في ريف إدلب الجنوبي، ما دفع نحو 350 ألف شخص إلى النزوح باتجاه مناطق شمالًا أكثر أمنًا، وفق الأمم المتحدة.

وبعد أسابيع من القصف العنيف، أعلنت روسيا في التاسع من الشهر الجاري التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار أكدته تركيا لاحقًا، إلا أنه لم يستمر سوى لبضعة أيام فقط.

وسيطرت قوات النظام خلال هجوم استمر أربعة أشهر وانتهى بهدنة في نهاية آب/ أغسطس الماضي، على مناطق واسعة في ريف المحافظة الجنوبي، أبرزها بلدة خان شيخون الواقعة على الطريق الدولي الذي يربط مدينة حلب بالعاصمة دمشق.

ويتركز التصعيد العسكري اليوم أيضًا، على جنوب إدلب وغرب حلب، حيث يمر هذا الطريق الإستراتيجي، وفق عبد الرحمن.

التعليقات