بظل نزوح المدنيين: اجتماع روسي تركي لبحث ملف إدلب

دفع الجيش التركي، اليوم الإثنين، بتعزيزات عسكرية جديدة إلى داخل الأراضي السورية، فيما يجتمع الوفدان التركي والروسي مجددا لبحث الأوضاع في إدلب السورية.

بظل نزوح المدنيين: اجتماع روسي تركي لبحث ملف إدلب

(أ ب)

دفع الجيش التركي، اليوم الإثنين، بتعزيزات عسكرية جديدة إلى داخل الأراضي السورية، فيما يجتمع الوفدان التركي والروسي مجددا لبحث الأوضاع في إدلب السورية.

وتأتي هذه التطورات، فيما قتل 28 مدنيا على الأقل، مساء الأحد، في شمال غربي سورية، بغارات لقوات النظام وروسيا، حيث باتت قوات النظام على وشك السيطرة على الطريق الدولي حلب-دمشق. فيما استمرار نزوح المدنيين، من قرية كفر نوران بريف حلب من منطقة خفض التصعيد، جراء هجمات وقصف النظام وحلفائه.

واستقدم الجيش التركي مزيدا من القوات العسكرية إلى مواقع في إدلب، حيث عبرت قوافل ضخمة من المركبات العسكرية التركية التي تحمل الدبابات وناقلات الجنود المدرعة وجرافات وآليات البناء المصفحة إلى نقاط المراقبة التركية البالغة 12 نقطة في منطقة إدلب، وسط إجراءات أمنية واسعة.

إلى ذلك، تجرى في العاصمة التركية أنقرة بعد ظهر اليوم الإثنين، جولة جديدة من المحادثات بين الوفدين التركي والروسي، لبحث آخر المستجدات الحاصلة في محافظة إدلب.

وسيرأس الوفد التركي مساعد وزير الخارجية سادات أونال، بينما يحضر الوفد الروسي الاجتماع برئاسة نائب وزير الخارجية الروسي السفير سيرغي فيرشينين، وألكسندر لافرنتييف المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية.

ومن المنتظر أن يحضر اجتماع اليوم من الجانب التركي، مسؤولون من وزارتي الخارجية والدفاع وجهاز الاستخبارات ورئاسة الأركان.

وكان الوفدان التركي والروسي اجتمعا في أنقرة السبت الماضي، لمدة 3 ساعات، وناقشا الخطوات الواجب اتخاذها لإحلال وقف إطلاق النار والانتقال إلى العملية السياسية في سورية.

ويأتي اجتماع الوفدين، في ظل توتر الوضع في منطقة إدلب، جراء تصعيد قوات النظام وروسيا، بجانب المجموعات الأجنبية المدعومة من إيران، واستيلائها على مدن وقرى داخل "منطقة خفض التصعيد"، ما أسفر عن نزوح مئات الآلاف من المدنيين نحو الحدود السورية التركية.

وفي أيار/مايو 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها إلى اتفاق "منطقة خفض التصعيد" في إدلب، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.

ورغم تفاهمات لاحقة تم إبرامها لتثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وآخرها في كانون الثاني/يناير الماضي، إلا أن قوات النظام وداعميه تواصل شن هجماتها على المنطقة، ما أدى إلى مقتل أكثر من 1800 مدني، ونزوح أكثر من مليون و300 ألف آخرين إلى مناطق هادئة نسبيا أو قريبة من الحدود التركية، منذ 17 أيلول/سبتمبر 2018.

التعليقات