سورية: أميركا وتركيا تطالبان روسيا بوقف دعم "فظائع النظام"

ترامب بمحادثة هاتفية مع إردوغان: "قلق إزاء العنف في إدلب، وأبلغه برغبة الولايات المتحدة في أن يتوقف الدعم الروسي للفظائع التي يرتكبها نظام الأسد"، ووفد تركي يتوجه إلى موسكو للتباحث في وقت هجمات قوات النظام بإدلب ونزوح 800 ألف مدني

سورية: أميركا وتركيا تطالبان روسيا بوقف دعم

نازحون من إدلب، أول من أمس (أ.ب.)

أعلن وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، أنه أبلغ نظيره الروسي، سيرغي لافروف، بأن هجمات النظام السوري في إدلب يجب أن تتوقف. وتقدمت قوات النظام في منطقة إدلب في شمال غرب سورية، أمس الأحد، بدعم جوي روسي.

وقال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، خلال مكالمة هاتفية مع الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، أمس، إنه "قلق إزاء العنف في إدلب، وأبلغه برغبة الولايات المتحدة في أن يتوقف الدعم الروسي للفظائع التي يرتكبها نظام الأسد"، وفق البيت الابيض.

ولتركيا 12 نقطة مراقبة في إدلب في إطار اتفاق تم التوصل إليه، في العام 2018، بين أنقرة وموسكو في سوتشي لمنع هجوم النظام، لكن قوات النظام السوري مضت في تقدمها.

ويعتقد أن قوات النظام تحاصر أربع نقاط تركية. وهددت أنقرة بمهاجمة قوات النظام في حال لم تتراجع بحلول نهاية شباط/فبراير.

وصرح تشاوش اوغلو للصحافيين خلال منتدى ميونيخ للأمن في المانيا أنه "أكدت أن الهجمات في إدلب يجب أن تتوقف وأنه من الضروري التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وألا يتم انتهاكه".

وسيتوجه وفد تركي إلى موسكو، اليوم الاثنين، بعد أن زار مسؤولون روس أنقرة في عطلة نهاية الأسبوع. ولم يتم التوصل إلى اتفاق ملموس.

ورغم اختلاف مواقفهما بشأن النزاع المستمر منذ تسع سنوات، تعاونت تركيا الداعمة لفصائل في المعارضة السورية وموسكو المتحالفة مع دمشق عن قرب في ما يتعلّق بالملف السوري.

في نهاية الأسبوع وسعت قوات النظام سيطرتها في محيط مدينة حلب في شمال سوريا، وتمكنت بذلك من إبعاد هيئة تحرير الشام والفصائل الأخرى عنها وضمان أمنها.

وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، أن قوات النظام "سيطرت على كامل القرى والبلدات المحيطة بمدينة حلب للمرة الأولى منذ العام 2012، لتتمكن بذلك من تأمين المدينة بالكامل وحمايتها من قذائف الفصائل".

ورغم سيطرة قوات النظام على كامل حلب، في العام 2016، إثر معارك وحصار استمر أشهرا عدة للفصائل المعارضة في أحيائها الشرقية، بقيت المدينة هدفاً لهيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) وللفصائل المنتشرة عند أطرافها الغربية والشمالية وفي قرى وبلدات ريفها الغربي.

وبعد استعادتها الأسبوع الماضي كامل الطريق الدولي حلب - دمشق والذي يصل المدينة من الجهة الجنوبية الغربية، بدأت قوات النظام بالتقدم في المناطق المحيطة بحلب تدريجياً.

وتسبب التصعيد منذ كانون الأول/ديسمبر الماضي بمقتل أكثر من 380 مدنياً، وفق المرصد السوري، وبنزوح أكثر من 800 ألف شخص بحسب الأمم المتحدة.

وباتت قوات النظام، المدعومة من روسيا وإيران وحزب الله اللبناني، تسيطر على أكثر من 70% من سورية.

التعليقات