قوات النظام تتقدم بإدلب ولا تفاهمات بين تركيا وروسيا

في الوقت الذي تتواصل المشاورات الروسية التركية بشأن إدلب السورية، تواصل قوات النظام العمليات العسكرية والتقدم في المحافظة بدعم روسي، ما دفع عشرات آلاف المدنيين للنزوح.

قوات النظام تتقدم بإدلب ولا تفاهمات بين تركيا وروسيا

هجمات النظام شردت 900 ألف مدني بإدلب (أ.ب)

في الوقت الذي تتواصل المشاورات الروسية التركية بشأن إدلب السورية، تواصل قوات النظام العمليات العسكرية والتقدم في المحافظة بدعم روسي، ما دفع عشرات آلاف المدنيين للنزوح.

وتستأنف، اليوم الثلاثاء، المشاورات الروسية التركية في العاصمة موسكو، مع إلان وزارة الدفاع الروسية ‘ن التوافق على تسيير الدوريات المشتركة من جديد في مناطق خفض التصعيد.

حذرت هيئات أممية من موجات النزوح، حيث قدرت أ، حوالي 900 ألف مدني نزحوا منذ بدء قوات النظام بشن عمليات عسكرية ضد إدلب.

وتحاول قوات النظام ومليشيات تسانده وبدعم جوي روسي، مواصلة التقدم أكثر في ريفي إدلب وحلب، بعدما سيطرت قبل أيام على جيب هام في ريف حلب الغربي، يمكنها من تأمين مدينة حلب بالكامل من جهاتها الأربع.

وسعت قوات النظام للتقدّم أكثر نحو طريق عفرين-إدلب، عبر طريقين مفترضين، سيكفل سلوك أحدهما فصل إدلب عن عفرين والمناطق المتبقية تحت سيطرة المعارضة ونفوذ تركيا شمالي وشرق سورية، ما سيجعل مصير الملايين في إدلب ومخيماتها الشمالية كارثيا.

واستأنفت روسيا تسيير الدوريات المشتركة مع تركيا شمالي سورية بعد انقطاع الجانب التركي عنها لمدة أسبوعين، بينما تستمر الاجتماعات بين مسؤولين روس وأتراك في موسكو من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن الوضع في محافظة إدلب عقب سيطرة قوات النظام على مناطق واسعة في ريفي حلب وإدلب.

إلى ذلك، أعلنت الأمم المتحدة، أمس الإثنين، أن حدة القصف والمعارك في شمال غرب سورية "بلغت مستوى مرعبا"، وشردت 900 ألف مدني منذ بدء هجوم النظام في ديسمبر/كانون الأول، وأكدت أن حملة إغاثية على وشك الوصول إلى النازحين لكنها لن تكون كافية.

وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك في بيان "نعتقد الآن أن 900 ألف شخص نزحوا منذ بداية ديسمبر/كانون الأول، غالبيتهم الكبرى من النساء والأطفال".

وأضاف لوكوك "إنهم مصدومون ومجبرون على النوم في العراء وسط الصقيع لأن المخيمات تضيق بهم. الأمهات يشعلن البلاستيك لتدفئة أولادهن، ويموت رضع وأطفال من شدة البرد".

وفي أيلول/سبتمبر 2018، توصلت تركيا وروسيا إلى اتفاق يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب، تحظر فيها الأعمال العدائية.

ومنذ ذلك التاريخ، قتل أكثر من 1800 مدني في هجمات شنها النظام السوري والقوات الروسية، منتهكين بذلك اتفاق وقف إطلاق النار عام 2018 واتفاقا آخر بدأ تنفيذه يوم 12 كانون الثاني/يناير الجاري.

التعليقات