معركة إدلب: قوات النظام تتقدم ووفد أميركي يصل أنقرة

دخلت قوات النظام السوري بدعم روسي، اليوم الإثنين، مجددا مدينة سراقب ذات الموقع الإستراتيجي في شمال غرب سورية، بعد معارك عنيفة ضد فصائل المعارضة، فيما يعتزم وفد أميركي رفيع، إجراء زيارة إلى العاصمة التركية أنقرة، لبحث تطورات الأوضاع بإدلب.

 معركة إدلب: قوات النظام تتقدم ووفد أميركي يصل أنقرة

(أ ب)

دخلت قوات النظام السوري بدعم روسي، اليوم الإثنين، مجددا مدينة سراقب ذات الموقع الإستراتيجي في شمال غرب سورية، بعد معارك عنيفة ضد فصائل المعارضة، فيما يعتزم وفد أميركي رفيع، إجراء زيارة إلى العاصمة التركية أنقرة، لبحث تطورات الأوضاع في محافظة إدلب.

وكانت الفصائل وعلى رأسها هيئة تحرير الشام، استولت الخميس على المدينة التي تشكل نقطة التقاء لطريقين دوليين استراتيجيين بالنسبة إلى دمشق، وذلك بعد نحو ثلاثة أسابيع من سيطرة قوات النظام عليها. وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة إن "قوات النظام تمكنت وبدعم جوي روسي من استعادة السيطرة على سراقب بشكل كامل، وتعمل حاليا على تمشيط أحيائها".

وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" من جهتها أن وحدات الجيش دخلت المدينة "بعد معارك عنيفة ضد التنظيمات الإرهابية المدعومة من النظام التركي وتعمل على تمشيط" أحيائها.

وأقر الناطق الرسمي باسم الجبهة الوطنية للتحرير، النقيب ناجي مصطفى بأن "قوات النظام قامت بشن هجوم عنيف على سراقب" متحدثا عن "اشتباكات عنيفة جداً داخل المدينة".

وجاء تقدم قوات النظام، بحسب المرصد، غداة استقدامها وحلفائها خصوصا حزب الله تعزيزات عسكرية إلى المدينة التي تدور في محيطها معارك عنيفة بين هيئة تحرير الشام وفصائل مقاتلة بدعم من المدفعية التركية من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى بدعم من غارات تشنها روسيا.

وأحصى المرصد مقتل 23 عنصرا من الفصائل المعارضة على محاور سراقب ليلا.

وتشارك قوات إيرانية ومجموعات موالية لها بينها حزب الله في القتال إلى جانب قوات النظام في إدلب ومحيطها. وتسبب قصف تركي وللفصائل الجمعة بمقتل عشرة عناصر من حزب الله قرب سراقب، وفق المرصد.

وتدور المعارك في إدلب على وقع تصعيد كبير بين تركيا وقوات النظام، ازدادت حدّته الأسبوع الماضي بعد مقتل 33 جنديا تركيا الخميس في ضربات جوية نسبتها أنقرة إلى دمشق.

وردت أنقرة باستهداف مواقع قوات النظام عبر طائرات من دون طيار أو القصف المدفعي، ما تسبّب منذ الجمعة بمقتل 93 عنصرا من قوات النظام، وفق المرصد.

في غضون ذلك، يعتزم وفد أميركي رفيع، إجراء زيارة إلى العاصمة التركية أنقرة، لبحث تطورات الأوضاع في محافظة إدلب.

وأوضحت مصادر دبلوماسية تركية، اليوم الاثنين، أنه من المنتظر أن يصل الوفد الأميركي إلى أنقرة، مساء اليوم. ويضم الوفد مبعوث ترامب الخاص إلى سورية جيمس جيفري، ومندوبة الولايات المتحدة الأميركية في الأمم المتحدة كيلي كرافت.

وسيعقد الوفد الأميركي لقاءات مع المسؤولين الأتراك، لبحث مستجدات الأوضاع في سورية.

كما يتوقع أن يلتقي الوفد الأميركي، خلال تواجده في تركيا، مع ممثلي الأمم المتحدة والمنظمات المدنية، لبحث الأزمة الإنسانية الحاصلة في إدلب نتيجة هجمات النظام السوري.

ويتوجه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الخميس، إلى روسيا لإجراء محادثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين تتناول التصعيد في إدلب.

وتتعرض مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام وفصائل معارضة أخرى في إدلب ومحيطها منذ كانون الأول/ديسمبر لهجوم واسع تشنّه قوات النظام بدعم روسي، مكّنها من السيطرة على عشرات البلدات والقرى. كما تسبّب بنزوح نحو مليون شخص وفق الأمم المتحدة ومقتل أكثر من 400 مدني وفق المرصد.

التعليقات