قوات التحالف الدولي تستهدف موقعًا لقوات النظام السوري

قُتل جنديان سوريان، اليوم الإثنين، من جراء استهداف مقاتلة حربيّة أميركيّة بضربة جويّة لقوات النظام السوري على حاجز القامشلي شمالي شرق سورية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

قوات التحالف الدولي تستهدف موقعًا لقوات النظام السوري

(أرشيفية - أ ب)

قُتل جنديان سوريان، اليوم الإثنين، من جراء استهداف مقاتلة حربيّة أميركيّة بضربة جويّة لقوات النظام السوري على حاجز القامشلي شمالي شرق سورية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأوضح مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، لـ"فرانس برس" أن "طائرة التحالف استهدفت حاجزًا عسكريًا اعترض طريق رتل عسكري" لقوات التحالف جنوبي مطار القامشلي، مشيرًا إلى حصول تبادل لإطلاق النار قبل تدخل الطائرة.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري "حاولت دورية أميركية الدخول إلى منطقة انتشار أحد تشكيلاتنا المقاتلة في ريف مدينة القامشلي فأوقفهم عناصر الحاجز ومنعوهم من المرور".

وأضاف المصدر "أطلق عناصر الدورية الأميركية عدة رشقات نارية، وبعد حوالي 30 دقيقة هاجمت حوامتان أميركيتان عناصر الحاجز بالرشاشات الثقيلة ما أدى إلى استشهاد جندي وجرح اثنين آخرين".

ولم يصدر أي تعليق عن التحالف الدولي.

وتتكرر منذ مطلع العام حوادث مماثلة في شمالي شرق سورية، خصوصًا بعد انتشار قوات النظام في مناطق نفوذ الإدارة الذاتية الكردية، مع اعتراض حواجز لقوات النظام أو مسلحين موالين لها دوريات للتحالف الدولي، وتتدخل أحيانًا القوات الروسية المنتشرة أيضًا في المنطقة لتهدئة التوتر.

وفي 12 شباط/ فبراير، قتل مدني موال للنظام خلال تبادل إطلاق نار مع دورية للتحالف الدولي أثناء مرورها "عن طريق الخطأ" عند نقطة لقوات موالية لدمشق، وفق المرصد. وقال التحالف الدولي وقتها إنه رد على نيران مجهولين "للدفاع عن النفس".

ويسيطر الأكراد منذ العام 2012 على الجزء الأكبر من محافظة الحسكة في شمالي شرق البلاد، فيما بقيت قرى معدودة في ريفي مدينتي القامشلي والحسكة تحت سيطرة مقاتلين موالين للنظام.

وفي 2019، انتشرت قوات النظام في مناطق قريبة من الحدود مع تركيا تطبيقًا لاتفاق توصل إليه الأكراد مع دمشق لصد هجوم واسع شنته أنقرة ضد مناطق سيطرتهم. كما انتشرت في المنطقة الحدودية قوات روسية بموجب اتفاق مع تركيا التي سيطرت على منطقة بطول 120 كيلومتر.

التعليقات