الحسكة: القوات الكردية تقتل متظاهرًا مواليا للنظام

أطلقت قوات الأمن الكرديّة النار، اليوم، الأحد، على متظاهرين موالين للنظام السوري في الحسكة، ما أدّى إلى مقتل شخص وإصابة آخرين، بحسب ما ذكرت وكالة "سانا" التابعة للنظام.

الحسكة: القوات الكردية تقتل متظاهرًا مواليا للنظام

أرشيفية (أ ب)

أطلقت قوات الأمن الكرديّة النار، اليوم، الأحد، على متظاهرين موالين للنظام السوري في الحسكة، ما أدّى إلى مقتل شخص وإصابة آخرين، بحسب ما ذكرت وكالة "سانا" التابعة للنظام.

ورغم تعايشهم لسنوات، عاد التوتر منذ أسابيع عدة بين قوات سورية الديموقراطية المنتشرة في شمال شرقيّ البلاد، وبين قوات النظام السوري التي حافظت على تواجد محدود في مركزي مدينتي الحسكة والقامشلي.

ويتهّم النظام السوري القوات الكردية بمواصلة "فرض حصارها الخانق"، ومنع دخول الآليات والمواد التموينية على مناطقها شمال البلاد وفق ما أوردت وكالة "سانا".

في المقابل، يتّهم الأكرادُ النظامَ بحصار عدة مناطق ذات غالبية كردية في محافظة حلب شمالي سورية، وفرض إجراءات ورسوم لدخول وحركة البضائع، بحسب المرصد.

ونشرت "سانا"، صباح الأحد، صورًا لعشرات الأشخاص في "وقفة احتجاجية" في الحسكة، حيث تسيطر الحكومة السورية على حيٍّ، فيما يخضع الجزء الأكبر من المدينة لسيطرة كردية.

وذكرت "سانا" أن المتظاهرين كانوا يحتجون على "الحصار" الذي تفرضه القوات الكردية على الأحياء والمناطق التي لا تزال تحت سيطرة القوات الحكومية، متهمةً القوات الكردية بإطلاق النار على المتظاهرين، ما أدى إلى "مقتل شخص وإصابة أربعة آخرين".

من جانبه، أكّد المرصد السوري لحقوق الإنسان "مقتل شرطي جراء عملية إطلاق النار التي استهدفت وقفة احتجاجية لموالين للنظام السوري في مدينة الحسكة"، وإصابة آخرين.

وتحدث المرصد عن اتهامات طالت "قوات الأسايش" وهي عناصر أمن كردية، بإطلاق الرصاص على المتظاهرين، بينما رفض متحدث باسم "الأسايش" الرد على طلب وكالة فرانس برس للتعليق على الحادثة.

وبعد اندلاع النزاع في سورية عام 2011، أسّس الأكراد بشكل تدريجي "إدارة ذاتية" في شماليّ وشمال شرقيّ سورية، مع تراجع نفوذ قوات النظام.

فيما بقيت مؤسسات تابعة للنظام في مركزي مدينتي القامشلي والحسكة، وارتبط وجود النظام هناك بوجود مؤسسات إدارية تابعة له.

ويتّهم النظامُ الأكرادَ، بشكل دوريّ، برغبتهم في الانفصال، لكن نهاية عام 2019، وبعد هجوم تركي على شمالي سورية، اضطرت القوات الكردية إلى طلب تدخل القوات الحكومية التي انتشرت إلى جانب القوات الروسية الحليفة في شمالي وشمال شرقي البلاد، لإيقاف الهجوم التركي.

وتشهد سورية نزاعًا داميًا منذ العام 2011، تسبّب بمقتل أكثر من 387 ألف شخص وألحق دمارًا هائلًا بالبنى التحتية والقطاعات المنتجة، وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.

التعليقات