دعوات لعدم التصعيد.. تبادل القصف بين التحالف وفصائل موالية لإيران بسورية

تعرضت قوات التحالف الدولي في دير الزور بسورية لهجوم صاروخي، بالتزامن مع توعد فصائل عراقية الولايات المتحدة بعد غارة أميركية خلفت 7 قتلى ينتمون لأحد فصائل "الحشد".

دعوات لعدم التصعيد.. تبادل القصف بين التحالف وفصائل موالية لإيران بسورية

استهداف قاعدة عسكرية أميركية في دير الزور (أ.ب)

تعرضت قوات التحالف الدولي في دير الزور بسورية لهجوم صاروخي، بالتزامن مع توعد فصائل عراقية الولايات المتحدة بعد غارة أميركية خلفت 7 قتلى ينتمون لأحد فصائل "الحشد".

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، كافة الأطراف المعنية إلى الالتزام بضبط النفس وتجنب التصعيد، على خلفية الغارة الأميركية التي استهدفت قوات بالحشد الشعبي في العراق على الحدود مع سورية.

وجاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده المتحدث الرسمي باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك، في المقر الدائم للأمم المتحدة بنيويورك.

وفي معرض رده على أسئلة الصحافيين بشأن موقف غوتيريش من الغارة الأميركية، قال دوجاريك "نحن على دراية بالتقارير التي تحدثت عن الغارة الجوية في منطقة الحدود العراقية السورية، والأمين العام يظل قلقا بشأن الوضع المتقلب في المنطقة".

وأضاف أن الأمين العام يجدد دعوته كافة الأطراف إلى ضبط النفس وتجنب أي مخاطرة بالتصعيد، والذي يمكن أن يقوض الجهود الدبلوماسية الرامية إلى إيجاد تسويات سلمية لتوترات المنطقة.

وأتى هذا القصف بعدما شنت الولايات المتحدة ليل الأحد-الإثنين، ضربات جوية على فصائل تدعمها إيران في العراق وسورية، وذلك ردا على هجمات استهدفت مصالحها في العراق في الأشهر الأخيرة ونسبتها واشنطن إلى فصائل موالية لطهران.

واستهدفت الضربات الأميركية ليل الأحد، وفق واشنطن، منشآت تشغيلية ومخازن أسلحة في موقعين في سورية إضافة إلى موقع في العراق.

وخلف القصف مساء الاثنين خسائر مادية، وأعقبه تحليق في أجواء المنطقة لمقاتلات أميركية وأخرى للتحالف الدولي ضد المسلحين الذي تقوده الولايات المتحدة.

وأوضح المتحدث باسم التحالف الدولي الكولونيل واين ماروتو، في تغريدة أنه "بساعات المساء استهدف هجوم بصواريخ عدة القوات الأميركية في سورية. لا إصابات والعمل جار على إحصاء الأضرار".

وردا على ذلك، استهدف التحالف الدولي "بالمدفعية الثقيلة" مدينة الميادين التي تسيطر عليها الميليشيات الموالية لايران في الريف الشرقي لدير الزور، وفق ما أفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن.

وفي تغريدة ثانية، أعلن ماروتو أن القوات الأميركية كانت في حالة "دفاع عن النفس"، وردت بقصف مدفعي للمواقع التي أطلقت منها الصواريخ".

وتأتي الضربات في مرحلة حساسة، إذ تتهم واشنطن فصائل عراقية مرتبطة بإيران بشن هجمات على منشآت عراقية تؤوي عناصر أميركيين، في وقت تتواصل فيه الجهود الدولية لإعادة تفعيل الاتفاق النووي مع طهران.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، خلال زيارة إلى روما "تبعث خطوة الدفاع عن النفس هذه للقيام بما يلزم لمنع أي هجمات أخرى، برسالة مهمة وقوية إلى الفصائل المستهدفة".

وندد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، بالضربات، معتبرا اياها "انتهاكا سافرا لسيادة العراق". وقال في بيان "يجدد العراق رفضه أن يكون ساحة لتصفية الحسابات ويتمسك بحقه في السيادة على أراضيه ومنع استخدامها كساحة لردود الفعل والاعتداءات، داعيا إلى "التهدئة وتجنب التصعيد بكل أشكاله".

التعليقات