قوات النظام السوري تسيطر على الشريط الحدودي مع الجولان المحتل

ذكر تقرير صحافي أن النظام السوري نشر قواته في مناطق جديدة قرب الحدود مع الجولان المحتل في منطقة حوض اليرموك جنوب غربي سورية، وذلك للمرة الأولى منذ خروجه منها عام 2013 إثر سيطرة المعارضة المسلحة عليها.

قوات النظام السوري تسيطر على الشريط الحدودي مع الجولان المحتل

(أرشيفية - أ ف ب)

ذكر تقرير صحافي أن النظام السوري نشر قواته في مناطق جديدة قرب الحدود مع الجولان المحتل في منطقة حوض اليرموك جنوب غربي سورية، وذلك للمرة الأولى منذ خروجه منها عام 2013 إثر سيطرة المعارضة المسلحة عليها.

ودخلت قوات النظام السوري، اليوم الثلاثاء، وثبّتت عدة نقاط في ناحية معربة جنوب غربي حوض اليرموك في شمال غربي محافظة درعا قرب الحدود مع الجولان السوري المحتل، بجسب ما نقل التقرير الذي أوردته صحيفة "العربي الجديد"، عن مصادر مطلعة.

وأفادت المصادر بأن قوات النظام التي انتشرت قرب المناطق الحدودية في الجولان، شملت مجموعات من من مليشيا "الغيث" التابعة للفرقة الرابعة المدعومة من إيران، والمرتبطة أيضًا بـ"حزب الله" اللبناني.

وكانت قوات النظام قد انتشرت، أمس الإثنين، في العديد من المواقع بالمنطقة في ناحية الشجرة وعدد من القرى والبلدات في المنطقة من بينها القصير وعابدين ونافعة وجملة وبيت آره وكوريا، على امتداد الحدود باتجاه الأردن والجولان السوري المحتل. وبذلك، تكون قوات النظام قد اقتربت من السيطرة على كامل الحدود مع الأردن والجولان المحتل، بحسب ما أوضحت المصادر.

وذكرت المصادر أن قوات النظام ثبّتت المزيد من النقاط ضمن البلدات والقرى بناء على اتفاق التسوية الذي بدأت بتنفيذه بمنطقة حوض اليرموك شمال غربي درعا، وتمركزت إلى جانبها مجموعات تابعة لـ"اللواء الثامن" في الفيلق الخامس المدعوم من روسيا وفقًا لبنود الاتفاق.

وأشارت المصادر إلى أنه حتى هذه اللحظة، لا يعد النظام مسيطرًا بشكل فعلي على المنطقة، نظرًا لأنّ القوات التي يجري نشرها غير مدعومة بالأسلحة الثقيلة وربما يجري دعمها لاحقًا بعد تأمين النظام للمنطقة كاملة، ولفتت إلى أن النظام قد يكون ممنوعًا من نشر أسلحة ثقيلة في تلك المنطقة لقربها من الحدود مع الجولان المحتل.

وأوضحت المصادر أن قوات عسكرية وأمنية من النظام كانت قد بدأت بالدخول، صباح اليوم، إلى بلدة تسيل في ريف درعا الغربي، بعد إقامة مركز هناك بهدف إكمال عملية التسوية على غرار بقية المناطق ورفعت قوات النظام العلم السوري بجانب العلم الروسي.

وأول أمس الأحد، كانت قد انتشرت قوات عسكرية تابعة للنظام في بلدات وقرى سحم الجولان وحيط وجلين والمزيرعة بناء على بنود التسوية. وفي وقت سابق الأسبوع الماضي، دخلت قوات النظام السوري قرى وبلدات ومدن اليادودة والمزيريب وتل شهاب وطفس وسحم الجولان والشجرة وعدد من قرى حوض اليرموك.

وفي السادس من أيلول/ سبتمبر الجاري، أخضع النظام السوري منطقة درعا البلد لشروطه وأجبرها على الدخول في تسوية تحت التهديد بالخيار العسكري لتدخل بعدها مدن وبلدات من الريف الغربي في الاتفاقات المفروضة برعاية روسية.

التعليقات