الدخان ما زال يتصاعد من ميناء اللاذقية بعد غارة إسرائيلية

تظهر صور التقطتها الأقمار الصناعية، أمس الأربعاء، فوق ميناء اللاذقية السوري حطاما يتصاعد منها الدخان في أعقاب عدوان إسرائيلي، فجر أول من أمس، وبعد عشرات الساعات من احتواء رجال الإطفاء لحريق هائل.

وأطلقت طائرات حربية إسرائيلية صواريخ من البحر المتوسط، فجر أول من أمس الثلاثاء، في واحدة من بين أكبر الغارات التي شنتها إسرائيل على سورية، وأسفرت عن اندلاع حريق في محطة حاويات استمر لساعات وتسبب بأضرار مادية كبيرة في المنطقة المجاورة.

وتسببت القصف الإسرائيلي بإلحاق أضرار بمستشفى ومكاتب قريبة، كما حطمت نوافذ المباني السكنية والسيارات المتوقفة في المنطقة القريبة من الميناء. وأمكن سماع الانفجار من على بعد أميال. وكان هذا هو ثاني هجوم من نوعه استهدف ميناء اللاذقية هذا الشهر.

ويستقبل ميناء اللاذقية معظم الواردات القادمة إلى سورية. واستهدف الطيران الإسرائيلي الميناء بغارة شنها في السابع من الشهر الحالي، عندما أفادت وسائل إعلام سورية بأن طائرات حربية إسرائيلية قصفت محطة الحاويات، ما أدى إلى اندلاع حريق كبير أيضا.

وأظهرت صور الأقمار الاصطناعية لشركة "بلانيت لابز"، ونشرتها وكالة أسوشيتد برس اليوم، الخميس، ضبابا دخانيا كثيفا فوق محطة الحاويات، أمس الأربعاء، على الأرجح من الحاوية التي تم قصفها والتي لا يزال الدخان يتصاعد منها.

وتشير الصور إلى أنها كانت ضربة عالية الدقة أصابت حاوية واحدة على ما يبدو.

ووفقا لمسؤول عسكري سوري، فإن الصواريخ الإسرائيلية أطلقت من البحر غربي اللاذقية فأصابت محطة الحاويات وأشعلت النيران.

وقال الرائد مهند جعفر، قائد فوج إطفاء اللاذقية، إن 12 عربة إطفاء عملت لساعات لاحتواء الحريق. وأضاف أن الحاويات التي تعرضت للقصف كانت تحتوي على قطع غيار سيارات ونفط لكن لم يسقط ضحايا.

وفيما يرفض الجيش الغسرائيلي التعقيب مباشرة على غاراته العدوانية، فإنه وسياسيين إسرائيليين يلمحون إلى مسؤوليتهم عن هذه الغارات، بينما تُنشر تقارير حول عدد الغارات، التي تستهدف قوات النظام السوري وأهدافا إيرانية وكتلك التابعة لميليشيات موالية لإيران ولحزب الله. وادعت وسائل إعلام إسرائيلية أن الغارة أول من أمس على ميناء اللاذقية استهدفت معدات لتحسين دقة الصواريخ.