طلعات جوية روسية وسورية تدربت على قصف أهداف على الأرض

بيان وزارة الدفاع الروسية: "خلال المهمة، سيطر الطيارون السوريون على المجال الجوي ووفروا تغطية، بينما الطواقم الروسية تدربت على مهاجمة أهداف على الأرض. وطور الطيارون من الدولتين خبرة في التعاون في أوضاع مختلفة"

طلعات جوية روسية وسورية تدربت على قصف أهداف على الأرض

طيارون روس في قاعدة حميميم، العام الماضي (أ.ب.)

أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن طائرات عسكرية سورية وروسية نفذت دوريات مشتركة في المجال الجوي على طول الحدود السورية اليوم، الإثنين، وأن البلدين يخططان لتسيير هذه الدوريات بانتظام، وفق ما نقلت عن الوزارة وكالة إنترفاكس للأنباء.

وشمل مسار مجموعة المقاتلات السورية والروسية الطيران فوق مرتفعات الجولان، عند خط الهدنة بين سورية وإسرائيل، والذي شهد ضربات جوية إسرائيلية متكررة ضد مواقع يشتبه في أنها تدار بواسطة إيران وحزب الله. وضمت المجموعة طائرات مقاتلة ومقاتلات قاذفة وطائرات إنذار مبكر وتحكم.

وقال شهود ومصادر من المعارضة السورية، الشهر الحالي، إن طائرات روسية قصفت مناطق قرب مدينة إدلب بشمال غرب سورية، وهي آخر معقل تسيطر عليه المعارضة.

وجاء في البيان الروسي أن "مسار المهمة كان هضبة الجولان، الحدود الشرقية لسورية، نهر الفرات وشمال سورية". وأضاف أن "الطيارين الروس أقلعوا من قاعدة حميميم، بينما أقلع الطيارون السوريون من قاعدتي سايكل وضمير قرب دمشق".

وبين الطائرات المقاتلة التي نفذت هذه الطلعات، طائرة "سوخوي 34" و"سوخوي 35"، وهما الطرازان الروسيان الأكثر تطورا. كما شاركت طائرة القيادة والسيطرة A-50، وطائرات مقاتلة سورية من طراز "ميغ 23" و"ميغ 29".

ويبدو أن هدف هذه الطلعات قصف معاقل للمعارضة في سورية، إذ جاء في البيان الروسي أنه "خلال المهمة، سيطر الطيارون السوريون على المجال الجوي ووفروا تغطية، بينما الطواقم الروسية تدربت على مهاجمة أهداف على الأرض".

وأضاف البيان أن الطيارين تدربوا على مهاجمة أهداف على الأرض في وسط سورية. "وطور الطيارون من الدولتين خبرة في التعاون في أوضاع مختلفة. وستتواصل هذه المهمات المشتركة بشكل دائم".

وتتواجد قوات روسية في الأراضي السورية، منذ العام 2015، حينما تدخلت للمساعدة في قلب دفة الحرب الأهلية لصالح رئيس النظام السوري، بشار الأسد.

التعليقات