تستأنف الرحلات الجوية في مطار دمشق الدولي الذي يعود إلى الخدمة، اعتبارًا من يوم غد الخميس 23 حزيران/ يونيو الجاري، بحسب ما أعلنت وزارة النقل التابعة لحكومة النظام السوري، اليوم الأربعاء، وذلك بعد تعليق الرحلات إثر هجوم إسرائيلي أخرج المدرج عن الخدمة وألحق أضرارا بمبنى للركاب.
وأفادت الوزارة، في بيان، بأنه "يمكن لجميع النواقل الجوية ﺑﺮﻣﺠﺔ رحلاتها القادمة والمغادرة عبر المطار اعتبارًا من هذا التاريخ"، مشيرة إلى أن "المطار سيعمل بكل طاقته لخدمة المسافرين والشركات المشغّلة".
وأوضحت الوزارة أن عودة المطار إلى الخدمة تأتي بعد "الانتهاء من إصلاح الأضرار البالغة في مدرجات المطار وتجهيزاته التي نجمت عن العدوان الإسرائيلي".
وتعرّضت الأراضي السورية إلى هجوم إسرائيلي فجر يوم الجمعة 10 حزيران/ يونيو الجاري، استهدف مطار دمشق الدولي، وهو أحد منشآت البنية التحتية الأساسية في سورية، وقد تعرّض إلى أضرار جسيمة، ما أجبر سلطات النظام على الإعلان عن إغلاقه حتى إشعار آخر، وألغيت رحلاتٌ كثيرة، وتحولت رحلات قادمة إلى مطارات أخرى.
واعتادت إسرائيل على استهداف مناطق عسكرية أو تجمعاتٍ لمليشيات إيران، وأحيانا تجمعات النظام. أما فيما يخص الهجمات على الأماكن الحيوية، فقد قصفت، في أواخر العام الماضي (2021) مستودعات وساحات تخزين تابعة لميناء اللاذقية البحري، من دون أن يؤثر ذلك على التحرّكات اللوجستية للسفن القادمة أو المغادرة للمرفأ.
في العام 2018 جرى قصف مواقع قريبة جدا من مطار دمشق، وقالت إسرائيل حينها إن القصف استهدف مستودعاتٍ تابعة للمطار، تخزّن إيران كمياتٍ من السلاح فيها، وحدثت العملية من دون الإضرار بالمنشآت التابعة لخدمات المطار الملاحية، فبقي صالحا للاستخدام.
وفي الهجوم الأخير، أصيبت مدرّجات المطار في ستة أماكن على الأقل، كما أظهرت صور جوية. وتشكّل هذه الضربة المباشرة، والموجهة إلى منشأة مدنيةٍ مهمة، انزياحا لافتا في الرسائل التي تريد إسرائيل إيصالها، فقد دأبت إسرائيل سابقا على ضرب التحرّكات والتجمّعات الإيرانية، في رسالة إلى إيران بأنها ممنوعةٌ من التمركز العسكري القوي في سورية.
التعليقات