صور تظهر ثلاث حفر كبيرة بمطار حلب جراء هجوم إسرائيلي

الصور التقطتها أقمار اصطناعية، وتظهر وجود الحفر في ثلاث نقاط في مدرج المطار، ونشوب حريق في مراعي، تبين من صور لاحقة أنه تم إخماده. وكان هجوم إسرائيل آخر، الأسبوع الماضي، خلف حفرة بالمدرج

صور تظهر ثلاث حفر كبيرة بمطار حلب جراء هجوم إسرائيلي

صورة أقمار اصطناعية لمدرج مطار حلب التقطت أمس (أ.ب.)

أظهرت صور أقمار اصطناعية وجود حفر كبيرة في ثلاث نقاط في مدرج مطار حلب الدولي، بعد أن استهدفه هجوم إسرائيلي، أول من أمس الثلاثاء، وفق تحليل للصور أجرته وكالة الأسوشيتدبرس اليوم، الخميس.

أحدثت غارة إسرائيلية على مطار سوري حفرًا كبيرة في ثلاث نقاط على مدرج المنشأة، وأغلقت المطار مرة أخرى بعد غارة قبل أيام، أدت أيضًا إلى توقف حركة الملاحة، وفقًا لما أظهرته صور أقمار صناعية حللتها الأسوشيتدبرس، يوم الخميس.

وتُظهر صور الأقمار الصناعية من شركة ”بلانيت لابس” التي التقطت، أمس، أن مدرج المطار الوحيد الممتد بين الشرق والغرب كان به ثلاث حفر جديدة. وأحاطت السيارات والعمال بحفرتين بينما لم تكن هناك حركة مرور بالقرب من الحفرة الأبعد باتجاه الشرق.

وتبين الصور حريقًا مشتعلًا ودخانًا يتصاعد من المراعي جنوب المطار في جزء من مجمعه العسكري هناك. وتم التقاط صورة لاحقًا بعد الساعة الثانية بعد الظهر أن النار توقفت على ما يبدو عن الاشتعال، رغم أنها أتت على الكثير من الأراضي العشبية. ولم يتضح على الفور ما إذا كانت النيران مرتبطة بالضربة الإسرائيلية.

وسوريا، مثل العديد من دول الشرق الأوسط، لديها مطارات ذات استخدام مزدوج تشمل الجانبين المدني والعسكري. وأدى الهجوم إلى تعطل الرحلات الجوية بالمطار.

وبدا أن الحفرة التي خلفها هجوم إسرائيلي سابق، في 31 آب/أغسطس، على المطار مليئة بالإسفلت.

وقالت وزارة الخارجية السورية، في بيان، أمس، إن الهجوم تسبب في "أضرار مادية بمدرج المطار وإيقافه عن الخدمة". وأضافت أن إسرائيل "بهذا التصعيد الخطير تهدد من جديد السلم والأمن في المنطقة وتعرض أرواح المدنيين للخطر وتروعهم وتهدد سلامة الطيران المدني في سوريا والمنطقة".

ولم تعترف إسرائيل رسميا بالهجوم، الذي وصفه مسؤولون سوريون بأنه قادم من صواريخ أطلقت فوق البحر الأبيض المتوسط غربي مدينة اللاذقية الساحلية. وأسفر الهجوم عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة خمسة آخرين.

واستؤنفت رحلات الطيران للركاب السوريين بين حلب ودمشق، أكبر مدينتين في البلاد، خلال فبراير/ شباط 2020، بعد سنوات من الحرب.

ويأتي الهجوم الإسرائيلي في الوقت الذي لا تزال فيه التوترات في جميع أنحاء الشرق الأوسط عالية مع استمرار تعثر المفاوضات بشأن إحياء الاتفاق النووي مع إيران.

التعليقات