عشرة قتلى بينهم أطفال في قصف النظام شمال غرب سورية

قُتل عشرة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال من جراء قصف لقوات النظام بالصواريخ طاول مخيمات عشوائية للنازحين في شمال غرب سورية، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

عشرة قتلى بينهم أطفال في قصف النظام شمال غرب سورية

خيم للنازحين استهدفها النظام شمال غرب سورية (Getty Images)

قُتل عشرة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال من جراء قصف لقوات النظام بالصواريخ طاول مخيمات عشوائية للنازحين في شمال غرب سورية، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأفاد شهود عيان تحدثوا لوكالة "رويترز" بأن القصف نفذ بواسطة طائرات روسية، وشددوا على أن القتلى هم مدنيون، وذلك في تصعيد للهجمات على آخر معقل للمعارضة.

وأشارت وكالة "فرانس برس" إلى إن صواريخ النظام السوري طاولت في ساعات الصباح الأولى مخيمًا وتجمعات للنازحين في منطقة كفر جالس غرب مدينة إدلب.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا لخيم مدمرة ومحترقة، كما انتشرت بقع من الدماء في المكان فضلاً عن بقايا الصواريخ.

وسارعت فرق الدفاع المدني والسكان إلى إغاثة الجرحى ونقلهم إلى مستشفيات قريبة. وأكد شهود عيان مقتل طفلتين على الأقل في القصف الروسي.

وأسفر القصف عن مقتل عشرة أشخاص، بينهم ثمانية من المدنيين وشخصان لم تحدد هويتيهما، وفق المرصد السوري الذي أفاد بسقوط أكثر من 30 صاروخًا على مناطق عدة غرب مدينة إدلب بينها المخيمات الخمس.

كما أسفر القصف عن إصابة 77 شخصًا بجروح متفاوتة، بحسب المصدر ذاته. وفي وقت لاحق بعد الظهر، نفّذت قوات النظام ضربات جديدة استهدفت كفرلاتة في جنوب إدلب، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين بجروح بينما كانوا يقطفون الزيتون"، بحسب المرصد.

وأشار المرصد إلى استمرار القصف على مناطق عدة في المنطقة بعدما ردت الفصائل الناشطة فيها مستهدفة مواقع لقوات النظام.

من جانبه، قال الدفاع المدني التابع للمعارضة إن ثلاثة أطفال وامرأة كانوا من بين القتلى في الغارات على المخيمات المكتظة.

وأكد سراج إبراهيم، وهو رجل إنقاذ يعمل مع الدفاع المدني المعروف باسم "الخوذ البيضاء"، أنه لا توجد قواعد عسكرية أو مستودعات أو ثكنات للمعارضين في هذا المكان، ولكن يوجد مدنيون فقط.

وقال أحد سكان المخيم لوكالة "فرانس برس" إنه "استيقظنا صباحًا كل يجهز نفسه لعمله، وإذ بدأنا نسمع أصوات ضرب، الأطفال خافوا وبدأوا بالصراخ بعدما رأوا الصواريخ".

وأضاف "لم نعرف إلى أين نذهب. ولم يكن صاروخًا واحدًا او اثنين، بل عشرة... الشظايا بدأت تتطاير من كل اتجاه، ولم نعرف كيف نحمي أنفسنا".

وأتى القصف الصاروخي، وفق المرصد، غداة مقتل خمسة عناصر من قوات النظام في قصف شنه فصيل تابع لـ"هيئة تحرير الشام" ضد مواقعهم في جنوب غرب ادلب.

وتسيطر "هيئة تحرير الشام" وفصائل معارضة أخرى أقل نفوذًا على نحو نصف مساحة إدلب ومناطق محدودة محاذية من محافظات حماة وحلب واللاذقية. وتؤوي المنطقة ثلاثة ملايين شخص نحو نصفهم من النازحين.

ومنذ السادس من آذار/ مارس 2020، يسري في مناطق سيطرة الفصائل وقف لإطلاق النار أعلنته موسكو حليفة دمشق وتركيا الداعمة للفصائل المقاتلة، بعد هجوم واسع لقوات النظام تمكنت خلاله من السيطرة على نصف مساحة إدلب.

وتشهد المنطقة بين الحين والآخر قصفًا متبادلاً تشنه أطراف عدة، كما تتعرض لغارات من جانب قوات النظام وروسيا، رغم أن وقف إطلاق النار لا يزال صامدًا إلى حدّ كبير.

التعليقات