بعد "المخلب-السيف": تركيا تخطط لعملية برية بسورية

قال إردوغان للصحافيين الأتراك الذين كانوا يرافقونه لدى عودته من قطر، حيث شارك في افتتاح مونديال 2022 "لا شك في أن هذه العملية لن تقتصر فقط على عملية جوية".

بعد

تحدث الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم الإثنين، عن احتمال إطلاق "عملية برية" في سورية، غداة سلسلة من الغارات الجوية على مواقع للأكراد في سوريا والعراق وعدة هجمات صاروخية على الأراضي التركية من سورية.

وقال إردوغان للصحافيين الأتراك الذين كانوا يرافقونه لدى عودته من قطر، حيث شارك في افتتاح مونديال 2022 "لا شك في أن هذه العملية لن تقتصر فقط على عملية جوية".

وكانت أنقرة قد أعلنت، صباح الأحد، شن عملية عسكرية جوية ضد المقاتلين الأكراد في سوريا والعراق أسفرت عن مقتل نحو 30 شخصا، بعد أسبوع على اعتداء دام في إسطنبول اتهمت كلا من حزب العمال الكردستاني والقوات الكردية في سورية بالوقوف خلفه.

وأضاف إردوغان إن "الوحدات المختصة ووزارة دفاعنا وأركاننا العامة ستقرر معًا الصلاحيات التي يجب أن تلتزم بها قواتنا البرية"، مشيرا إلى أن هناك "مشاورات" جارية.

وتابع "سبق أن حذرنا: سنجعل من يزعجوننا على أراضينا يدفعون الثمن".

وأصابت قذائف صاروخية من سورية، مساء الأحد وصباح الاثنين، الحدود التركية والأراضي التركية، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة نحو 15.

وأعلنت أنقرة ليلاً أن عمليتها العسكرية الجوية، التي أطلقت عليها "المخلب-السيف"، اتسمت بـ"بالنجاح".

وأوضح إردوغان أن العملية "نفذتها 70 طائرة ومسيرة"، مضيفًا "غاصت 140 كيلومترا في شمال العراق و20 كيلومترًا شمال سورية".

وأكد إردوغان أنه لم يجر "أي محادثة" مع الرئيس الأميركي جو بايدن، أو نظيره الروسي فلاديمير بوتين، بشأن هذه العملية.

ألمانيا تدعو تركيا إلى ضبط النفس

دعت ألمانيا، اليوم الإثنين، إلى رد "متناسب" يتوافق مع القانون الدولي، بعدما نفذت تركيا ضربات جوية على قواعد لفصائل كردية في شمال سورية والعراق.

وقال الناطق باسم الخارجية الألمانية كريستوفر بورغر، خلال مؤتمر صحافي "يجب حماية المدنيين في كل الأوقات"، واصفًا التقارير عن سقوط ضحايا مدنيين جراء الغارات الجوية التركية بأنها "مقلقة جدًا".

وأضاف "ندعو تركيا إلى الرد بطريقة متناسبة وباحترام القانون الدولي".

في سورية، أسفرت الضربات عن مقتل 35 شخصاً، غالبيتهم مسلحون، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فيما أعلن المقاتلون الأكراد عن مقتل عشرة مدنيين.

واستهدف القصف مناطق حدودية تسيطر عليها قوات سوريا الديموقراطية، وعمودها الفقري وحدات حماية الشعب الكردية، وخصوصاً مدينتي كوباني والمالكية.

يذكر أن الولايات المتحدة الأميركية تدعم وحدات حماية الشعب في شمال شرق سورية ضد مسلحي تنظيم "داعش"، فيما تدعم روسيا مجموعات موالية للنظام في المنطقة نفسها.

التعليقات