سورية: التحالف الدولي يستأنف دورياته ضد "داعش"

التحالف الدولي قلص دورياته ضد "داعش" إثر الضربات الجوية التركية، واستأنفها اليوم بانطلاق دورتين مكونة كل واحدة منها من قوات أميركية وكردية، لكنها تقلصت من 20 دورية أسبوعياً إلى نحو خمس أو ست تقريباً

سورية: التحالف الدولي يستأنف دورياته ضد

قوات التحالف الدولي في منطقة دير الزور، في وقت سابق من العام الحالي (Getty Images)

استأنف التحالف الدولي بقيادة القوات الأميركية اليوم، الجمعة، دورياته المعتادة في مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد في شمال سورية، بعد تقليصها إثر الضربات الجوية التركية على المنطقة، وفق ما أفاد مصدر عسكري كردي.

وسيّر التحالف الدولي دوريتين ضد تنظيم "داعش"، انطلقتا صباحا في اتجاهين مختلفين من قاعدة رميلان، في شمال شرق البلاد، برفقة مقاتلين من قوات سورية الديمقراطية (قسد).

وتضمنت كل دورية أربع مدرعات، رفعت الأعلام الأميركية، ورافقها سيارة عسكرية تابعة لـ"قسد"، وجالت إحداها في قرى متاخمة للحدود التركية قرب مدينة المالكية الحدودية، فيما توجهت الثانية شرقاً باتجاه الحدود العراقية.

وكان التحالف الدولي قلصّ دورياته إثر الضربات التركية التي استهدفت، بدءاً من 20 تشرين الثاني/نوفمبر الفائت، مناطق سيطرة "قسد"، وعلى رأسها المقاتلون الأكراد، وعلى وقع تهديدات أنقرة بشن هجوم بري وشيك في المنطقة.

وقال مصدر عسكري كردي، طلب عدم الكشف عن هويته، إنه "استأنف التحالف الدولي بالتنسيق مع قوات سورية الديمقراطية دورياته المعتادة في شمال شرق سورية بعدما قلصها إثر الضربات التركية على المنطقة".

وأضاف أنه "تم وضع برنامج أسبوعي جديد لاستئناف العمل بشكل طبيعي"، مشيراً إلى أن "الدوريات تراجعت من 20 دورية أسبوعياً إلى نحو خمس أو ست تقريباً بعد الضربات التركية".

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم، بتسيير دوريات أيضاً في محافظة دير الزور.

والتحالف الدولي هو الداعم الرئيسي لـ"قسد"، وعمودها الفقري وحدات حماية الشعب الكردية التي تصنفها أنقرة منظمة "إرهابية" وتعتبرها امتداداً لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمرداً ضدها منذ عقود.

وتنتشر بضع مئات من قوات التحالف الدولي، وأبرزها القوات الأميركية، في مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد، ويتواجدون في قواعد في محافظة الحسكة والرقة ودير الزور.

ومنذ شن تركيا ضرباتها الجوية ثم تهديدها بشن هجوم بري، حثت "قسد" حليفتها واشنطن على اتخاذ موقف أكثر "حزماً" لمنع أنقرة من تنفيذ تهديداتها.

وأبلغ وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، أول من أمس، نظيره التركي، خلوصي أكار، بأنّ واشنطن "تعارض بشدّة" شنّ أنقرة عملية عسكرية ودعاه إلى خفض التصعيد، وفق ما أعلن البنتاغون.

وحذرت "قسد" من أن التصعيد التركي من شأنه أن يعرقل حملات ملاحقة "داعش"، التي تقوم بها بالتعاون مع التحالف الدولي.

وقال المصدر العسكري إنه "لم يتوقف التنسيق بين قوات سورية الديمقراطية والتحالف، لكنه تراجع مع تقليص الدوريات وحاجة قوات سورية الديمقراطية للتركيز على التصدي للتهديدات التركية وحماية مناطقها منها".

التعليقات