سورية: دخول مساعدات لمناطق خارج سيطرة النظام إثر الزلزال

القافلة مؤلفة من 14 شاحنة، وتحتوي على "مستلزمات إنسانية، ومصابيح تعمل على الطاقة الشمسية وأغطية" وحاجات أخرى، ولا تتضمن المواد الغذائية. "ولم يدخل أي فريق دولي بعد الزلزال، باستثناء متطوعين دون معدات"

سورية: دخول مساعدات لمناطق خارج سيطرة النظام إثر الزلزال

شاحنات المساعدات التي دخلت مناطق المعارضة السورية، اليوم (أ.ب.)

عبرت قافلة مساعدات ثانية من الأمم المتحدة اليوم، الجمعة، إلى المناطق الخارجة عن سيطرة النظام في شمال غرب سورية، بعد خمسة أيام على وقوع الزلزال المدمر، وفق ما قال مسؤول في المعبر الحدودي والمنظمة الدولية للهجرة.

إلا أن الدفاع المدني في مناطق المعارضة في سورية، أكدت أنه "لا يوجد أي فريق دولي دخل الشمال بعد الزلزال، باستثناء متطوعين دون معدات". وشدد على أن "نقص المعدات ذات الفعالية، كان سببا كبيرا في أي عجز في عمليات الإنقاذ"، وأن "العثور على أحياء تحت الأنقاض أصبح صعبا جدا، لكننا لن نتوقف عن البحث".

وكانت منظمة الهجرة الدولية قد أرسلت قافلة محدودة من ست شاحنات تحتوي معدات خيم وتكفي لخمسة آلاف شخص فقط.

وتثير كمية المساعدات الضئيلة، التي لم تدخل إلى شمال غرب سورية سوى بعد أربعة أيام على الزلزال، غضب منظمات محلية وسكان وناشطين في المنطقة.

وقال المسؤول الإعلامي في معبر باب الهوى الحدودي بين تركيا وسورية، مازن علوش، اليوم، إنه "دخلت قبل قليل قافلة مساعدات ثانية من الأمم المتحدة مؤلفة من 14 شاحنة".

وأعلن متحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، بول ديلون، من جنيف أن القافلة الثانية تحتوي على "مستلزمات إنسانية، ومصابيح تعمل على الطاقة الشمسية وأغطية" وحاجات أخرى، إلا أنها لا تتضمن المواد الغذائية. وأشار إلى أن المساعدات الجديدة تكفي لنحو 1100 عائلة فقط في إدلب.

ويقطن في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، في محافظة إدلب وريف حلب الشمالي المجاور، أكثر من أربعة ملايين شخص، جزء كبير منهم من النازحين.

الدمار الذي خلفه الزلزال في إدلب (Getty Images)

وانتقدت منظمة الخوذ البيضاء، الدفاع المدني في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، المساعدات الضئيلة التي ترسلها الأمم المتحدة والتي لا تحتوي معدات لفرق البحث والإنقاذ.

وتُنقل المساعدات الإنسانية المخصصة لشمال غرب سورية عادة من تركيا عبر باب الهوى، نقطة العبور الوحيدة التي يضمنها قرار صادر عن مجلس الأمن حول المساعدات العابرة للحدود.

إلا أن الطرق المؤدية الى المعبر تضررت جراء الزلزال، ما أثّر موقتاً على قدرة الأمم المتحدة على استخدامه.

ولم يتم إرسال مساعدات من داخل سورية إلى المناطق الخارجة عن سيطرة النظام شمالاً منذ حوالى ثلاثة أسابيع.

وكان مسؤول في الأمم المتحدة حذر أول من أمس، الأربعاء، من أن مخزون الأمم المتحدة في المنطقة يكفي لإطعام مئة ألف شخص لمدة أسبوع واحد.

وطال الدمار الناتج عن الزلزال، ومركزه في تركيا، خمس محافظات سورية، وأودى بأكثر من 22 ألف شخص في سوريا وتركيا، بينهم أكثر من3300 في سورية.

وتنهمك منذ الإثنين فرق الإغاثة بالبحث عن ناجين تحت الأنقاض في ظل نقص في الإمكانات، فيما يتضاءل تدريجاً الأمل بالعثور على أحياء.

وفي مناطق سيطرة النظام السوري، تهبط منذ يومين تباعاً طائرات محملة مساعدات إغاثية للمتضررين في مطارات دمشق وحلب واللاذقية، العدد الأكبر منها من الإمارات، إضافة الى روسيا وإيران وفنزويلا وليبيا والصين وتونس والهند وباكستان والأردن ودول اخرى.

التعليقات