مدير منظمة الصحة العالمية يصل مطار حلب برفقة أطنان من الإمدادت الطبية

غيبرييسوس: "إنها إمدادات طبية طارئة تبلغ نحو 37 طنا متريا، ستساهم في تقديم الدعم الطارئ للأشخاص المتضررين من الزلزال".

مدير منظمة الصحة العالمية يصل مطار حلب برفقة أطنان من الإمدادت الطبية

(Gettyimages)

أفادت وكالة الأنباء التابعة للنظام السوري "سانا"، اليوم السبت، أن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، وصل إلى مطار حلب الدولي، على متن طائرة حملت 37 طنا متريا من الإمدادت الطبية الطارئة استجابة للزلزال المدمر.

وقال غيبرييسوس للصحافيين من المطار "إنها إمدادات طبية طارئة تبلغ نحو 37 طنا متريا" موضحا أنّها "ستساهم في تقديم الدعم الطارئ للأشخاص المتضررين" من الزلزال.

وهذه الزيارة هي الأولى لمسؤول أممي بارز إلى سورية منذ الزلزال المدمر الذي ضرب سورية ومركزه تركيا المجاورة، متسببا بسقوط 24,290 قتيلا على الأقل في البلدين، 3,553 منهم في سورية وحدها.

خيام المتضررين من الزلزال في الشمال السوري (Gettyimages)

وأكد المسؤول الأممي أنّ منظمة الصحة العالمية ستواصل تقديم الدعم "عبر إحضار المزيد من الإمدادات الطارئة" مشيرا إلى أن شحنة اليوم هي "الأولى وستليها شحنة أخرى غدا" محملة "بأكثر من ثلاثين طنا متريا".

وشدد على أن المنظمة تعتزم "توفير الإمدادت الطارئة خصوصا تلك المهمة للتعامل مع الصدمات (التروما) لدى الأشخاص المتضررين من الزلزال".

وأعرب عن قلقه إزاء تداعيات الزلزال، لا سيما لناحية شلّ الخدمات الأساسية على غرار المياه. وقال "الناس معرضون لأمراض الإسهال.. ومشاكل صحية أخرى خصوصا مشاكل الصحة النفسية".

(Getty images)

ويعتزم غيبرييسوس، وفق ما ذكرت وكالة سانا، القيام بجولة مع وزير الصحة السوري، حسن غباش، ومحافظ حلب على بعض المستشفيات ومراكز الإيواء في مدينة حلب التي تضرّرت بشدة جراء الزلزال.

وقال غباش الذي كان في استقبال مدير المنظمة لصحافيين "زيارة الدكتور تيدروس لها أهمية كبيرة من نواحٍ عدة، فهو سيطلع أولا على الواقع وما سبّبت هذه الكارثة".

وتمنى عليه "الاطلاع على واقع المشافي وما ينقصها من تجهيزات" معولا على قدرة المنظمة على "إمدادنا بها لتقديم الخدمات الصحية المطلوبة".

واستنزفت سنوات الحرب الطويلة التي تشهدها سورية منذ العام 2011 المرافق الطبية وأدت الى دمار عدد كبير منها، خصوصا في المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل المعارضة في شمال غربي البلاد.

وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن قرابة 50% من المرافق الصحية في البلاد خارج الخدمة، بينما تلك التي تعمل، تشكو من نقص في المعدات والطواقم الطبية والأدوية. وقال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، أحمد المنظري، في مؤتمر صحافي، السبت، إن "الاحتياجات هائلة حقا ونحن حاليا قلقون بشأن هذه المرحلة الحادة والوقت الحرج".

وتعتزم المنظمة، وفق ما أعلن مدير الطوارئ الإقليمي الدكتور ريتشارد برنان، توجيه نداء تمويل من أجل سورية وتركيا بقيمة 40 مليون دولار.

ويعد الزالزل الذي ضرب تركيا وسورية إحدى أسوأ الكوارث التي تشهدها المنطقة منذ قرن. على جانبي الحدود، تهدمت آلاف المساكن. وتكثف فرق الإنقاذ والإغاثة جهودها بحثا عن ناجين رغم انقضاء الساعات الـ72 الأولى الحيوية فيما يزيد الصقيع من صعوبات الوضع ولا يزال المئات تحت الأنقاض.

التعليقات