هيئة التفاوض السورية المعارضة تنتقد "جهود التطبيع العربي" مع النظام

"هناك محاولات إقناع المجتمع الدولي بأن النظام انتصر، فيما 40% من المناطق خارج سيطرته، ليست هناك سيطرة للنظام بل للميليشيات والمافيات وروسيا، وفشلت تعهدات روسيا للأردن، فكيف تنجح الضمانات التي تقدمها بقية الدول"

هيئة التفاوض السورية المعارضة تنتقد

إدلب، صورة أرشيفية (Gettyimages)

انتقد رئيس هيئة التفاوض السورية المعارضة، بدر جاموس، السبت، ما وصفها "بجهود التطبيع العربي" مع النظام السوري، مبينا أنها تؤدي إلى "تقويض الانتقال السيادي وتحويل سورية لنظام ديمقراطي".

وجاء ذلك في إحاطة قدمها جاموس للصحافيين عبر تطبيق رقمي، تطرق فيها للتطورات والمستجدات على الساحة السورية ومنها مساعي التطبيع العربية الجارية بين دول عربية والنظام السوري.

وقال جاموس في إحاطته أن "التطبيع يؤدي لتقويض العدالة الانتقالية والانتقال السياسي وتحويل سورية لنظام ديمقراطي، وعندها أمن سورية والمنطقة لن يتحقق رغم إعادة النظام للجامعة العربية".

وأضاف: "هناك محاولات إقناع المجتمع الدولي بأن النظام انتصر، فيما 40% من المناطق خارج سيطرته، ليست هناك سيطرة للنظام بل للميليشيات والمافيات وروسيا، وفشلت تعهدات روسيا للأردن، فكيف تنجح الضمانات التي تقدمها بقية الدول".

وكشف رئيس هيئة التفاوض عن "جولة قامت بها الهيئة في عدة دول عربية وزيارة لأميركا ولقاءات مع سفراء دول تناولت مسائل عديدة منها التطبيع".

وحول الموقف الأميركي أفاد جاموس، بأن "الأجوبة التي تلقوها أن واشنطن هي أن موقفها ثابت لم يتغير، ربما هناك ضعف في التصرفات ولكن الموقف ثابت، وتم التأكيد أنه سيتم نشر معلومات اللقاءات على وسائل التواصل الاجتماعي".

وأكمل: "الموقف الأميركي جاء فيه أن واشنطن تدعم العملية السياسية وترفض التطبيع مع النظام، والعقوبات مستمرة عليه، وأن الحل عبر الأمم المتحدة وفق القرار الأممي 2254، وسيتم تخفيف الصعوبات الإنسانية على الشعب ما أدى لتخفيف العقوبات المفروضة".

وعن موقف الهيئة قال جاموس "هيئة التفاوض محور عملها هو الوفاء بالالتزامات الإنسانية والعدالة للضحايا ولا يمكن أن نسير إلا في عملية سياسية واضحة مبنية على القرارات الأممية ونركز على بيان جنيف1 (2012) والقرار 2254 الطريق الأساسي للسير عليه، ودونه لا حل يقنع السوريين".

وفيما يخص التطبيع العربي واللقاءات التي جرت مع الدول العربية، قال جاموس "كانت لقاءات لنا مع بعض الدول العربية إما مع سفرائهم بتركيا أو في جنيف أو لقاءات في الرياض والقاهرة".

وأكمل: "ما قيل لنا أن ما نقوم به (الدول العربية) لمصلحة السوريين، لا يمكن استمرار الأزمة 12 عاما، ولم تنجح محاولات السياسة القديمة بغلق الباب على النظام، ولا توجد قوة ستذهب لإسقاطه، فيجب الحديث معه لإيجاد الحلول".

وأكمل جاموس: "قلنا (هيئة التفاوض) لا مشكلة بالحوار مع النظام وجلبه للعملية السياسية، وتطبيق القرارات الدولية، وما يخفينا هو استعجال كبير، وإعطاء النظام قبل أن يقدم شيء، النظام لم يغير سياسته ولم تتغير أسباب فصله من الجامعة العربية، ولم يغير سياسته تجاه قرارات الأمم المتحدة".

وأكد أن هناك "فرق بين محاولات إقناع النظام للذهاب للعملية السياسية، ومحاولات التطبيع معه التطبيع معه مجانا بحجة التعامل معه بطريقة مختلفة، المبادرات العربية غير واضحة ولم يوضع على الطاولة لنا شيء لمناقشته".

وقال جاموس: "نسمع عن مفاوضات، حتى الآن لم يتم التعامل مع من يمثل السوريين، النظام لا يمثل الشعب السوري بل يمثل أقلية فقط، الشعب السوري بإجماله يريد حل سياسي ودولة جديدة".

وأردف: "نحن كسوريين جزء من الحل وإن لم يكن هناك حل منطقي يقبله الشعب لن ينجح، المشكلة ليس بهيئة التفاوض بل الشعب السوري إجمالا رافض النظام والتطبيع معه، ونحن صوت الشعب السوري، ولا يمكن أن يتم تجاوز السوريين في أي مفاوضات".

والأحد، أعلنت مصر (رئيس مجلس الجامعة العربية بالدورة الحالية) عقد اجتماعين وزاريين طارئين لبحث تطورات السودان وسورية، وفق تصريحات لمصدر دبلوماسي عربي، بأنه سيتم النظر في عودة النظام السوري لمقعده بالجامعة.

التعليقات