لجنة الاتصال العربية المعنية بسورية تتطلع لـ"استئناف المسار الدستوري"

البيان الختامي لاجتماع "لجنة الاتصال العربية بشأن سورية" يشدد على أن" الحل الوحيد للأزمة السورية هو الحل السياسي". ويعرب عن "التطلع إلى استئناف العمل في المسار الدستوري السوري، وعقد الاجتماع المقبل للجنة الدستورية السورية في سلطنة عمان".

لجنة الاتصال العربية المعنية بسورية تتطلع لـ

من اجتماع اللجنة (الخارجية المصرية)

اتفق المشاركون باجتماع "لجنة الاتصال العربية بشأن سورية"، الثلاثاء، على أن الحل السياسي هو الحل الوحيد للأزمة السورية، وأعربوا عن تطلعهم لـ"استئناف المسار الدستوري السوري في سلطنة عمان قبل نهاية العام الجاري".

جاء ذلك في بيان ختامي لاجتماع اللجنة الذي عقد في القاهرة بحضور وزراء خارجية مصر والسعودية والأردن والعراق ولبنان والنظام السوري، وأمين الجامعة العربية أحمد أبو الغيط، وفق بيان للخارجية المصرية.

ووفق البيان فقد عقد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، ونظراؤه السعودي فيصل بن فرحان، والأردني أيمن الصفدي، والعراقي فؤاد حسين، واللبناني عبد الله بوحبيب، وأمين الجامعة العربية، اجتماعا، مع وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد.

وجاء الاجتماع بهدف "متابعة حل الأزمة السورية"، وفق بيان اجتماع عمان في الأول من مايو/ أيار الماضي، ومواصلة الحوار "وفق منهجية خطوة مقابل خطوة".

وشهد الاجتماع "بحث تطورات الوضع في سورية، واتصالات أعضاء لجنة الاتصال والحكومة السورية مع الأمم المتحدة والدول الصديقة في إطار جهود تحريك الأزمة نحو التسوية الشاملة، وضرورة اتخاذ خطوات عملية وفاعلة للتدرج نحو حل الأزمة"، حسب البيان نفسه.

وأكد المشاركون أن" الحل الوحيد للأزمة السورية هو الحل السياسي". وأعربوا عن "التطلع إلى استئناف العمل في المسار الدستوري السوري، وعقد الاجتماع المقبل للجنة الدستورية السورية في سلطنة عمان بتسهيل وتنسيق مع الأمم المتحدة قبل نهاية العام الجاري".

واللجنة الدستورية السورية تأسست عام 2019، وتتكون من 150 عضوا بالتساوي بين النظام والمعارضة والمجتمع المدني، وعقدت 8 جولات، في جنيف لإنجاز إصلاح دستوري.

كما توافقوا على "أهمية استكمال هذا المسار بجدية باعتباره أحد المحاور الرئيسية على طريق إنهاء الأزمة وتحقيق التسوية السياسية والمصالحة الوطنية المنشودة".

وأكدوا المشاركون على "ضرورة معالجة أزمة اللاجئين بجميع تبعاتها على الشعب السوري وعلى الدول المستضيفة لهم"

وشددوا على "أهمية تعزيز التعاون بين الحكومة السورية والدول المستضيفة للاجئين، لتنظيم وتسهيل العودة الطوعية والآمنة للاجئين".

ولفت البيان الختامي إلى أن لجنة الاتصال العربية تشجع النظام السوري على "مواصلة الخطوات والإجراءات الخاصة بالتعامل مع جميع تبعات الأزمة السورية".

واتفق المشاركون على عقد الاجتماع المقبل للجنة الاتصال مع وزير خارجية النظام السوري في بغداد.

وفي أيار/ مايو الماضي، قرر وزراء الخارجية العرب، عقب اجتماع تشكيل تلك اللجنة لمتابعة "تنفيذ بيان عمّان ولاستمرار الحوار المباشر مع النظام السوري للتوصل لحل شامل للأزمة".

وفي نهاية أبريل/ نيسان الماضي، استضافت العاصمة عمّان، اجتماع وزراء خارجية الأردن والسعودية ومصر والعراق مع نظيرهم في النظام السوري، صدر عنه بيان عرف باسم "بيان عمّان"، ناقش حل الأزمة السورية في نقاط تتضمن أبرزها عودة اللاجئين إلى وطنهم.

التعليقات