سورية: استهداف قواعد وعربات أميركية بطائرات مسيّرة

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن "القوات الأميركية تمكنت من إسقاط طائرات مسيرة تابعة للميليشيات الإيرانية".

سورية: استهداف قواعد وعربات أميركية بطائرات مسيّرة

(توضيحية - Gettyimages)

استهدفت قوات أميركية في قواعد للتحالف الدولي في سورية بطائرات مسيّرة، وذلك ما أكده مسؤولان أميركيان اليوم الإثنين.

تغطية متواصلة في قناة موقع "عرب 48" في تلغرام

ونقلت "رويترز" عن المسؤولين نفسهما، اللذان لم يكشفا عن هويتهما، أن الهجوم وقع في قاعدة التنف بالقرب من حدود سورية مع العراق والأردن؛ دون وقوع إصابات.

وتبنت "المقاومة الإسلامية" في العراق استهداف قاعدتين أميركيتين في سورية، وجاء عنه "استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية في العراق قاعدتين للاحتلال الأميركي في سورية هما ’حقل العمر’ و’الشدادي’ بواسطة طائرات مسيّرة وأصابت أهدافها بشكل مباشر".

وفي السياق، قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن الولايات المتحدة لم ترصد أي أمر مباشر من الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي بمهاجمة القوات الأميركية في الشرق الأوسط، وذلك في أعقاب موجة من الهجمات في العراق وسوريا نفذتها قوات يشتبه بأنها مدعومة من إيران.

وأضافت "لا نرى بالضرورة أن إيران أمرتهم صراحة بتنفيذ مثل هذه الهجمات"، مضيفا "لم نرصد أمرا مباشرا على سبيل المثال من المرشد الأعلى يقول لهم اخرجوا وافعلوا هذا".

وحمل البنتاغون إيران المسؤولية عن مثل هذه الهجمات التي تشنها الجماعات الموالية لها "بناء على حقيقة أنها مدعومة من إيران".

وفي السياق، تعرضت عربات أميركية لاستهداف جديد من المجموعات الإيرانية لقاعدة "روباريا" التابعة للتحالف الدولي بريف الحسكة شمال شرق سورية.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن "القوات الأميركية تمكنت من إسقاط طائرات مسيرة تابعة للميليشيات الإيرانية".

وأضاف أن "طائرة مسيرة هاجمت ظهر اليوم الإثنين قاعدة التنف الواقعة بمنطقة الـ55 كيلومتر عند الحدود السورية مع العراق والأردن، وتمكنت القوات الأميركية من إسقاطها على مسافة بعيدة من القاعدة".

وأضاف "تزامن هذا الهجوم مع هجوم آخر جرى بطائرتين مسيرتين حاولت الهجوم على قاعدة تابعة للقوات الأميركية عند الحدود الأردنية شمال مخيم الركبان بنحو 4 كلم، وتمكنت القوات الأميركية من إسقاطها أيضا على بعد 3 كلم من المخيم، بينما لم ترد معلومات حول مصدر انطلاق هذه المسيرات".

يأتي ذلك فيما تواصل قوات التحالف الدولي استنفارها ضمن قاعدة التنف سيما وأن هذا الهجوم الثاني خلال 5 أيام، ويتمثل الاستنفار برفع الجاهزية القصوى للقوات في القاعدة وتكثيف المناوبات ومراقبة محيط قاعدة التنف تحسبا من أي هجوم جديد تنفذه الميليشيات الإيرانية.

وفي 19 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، هاجمت 3 طائرات مسيرة تابعة للميليشيات الإيرانية قاعدة التنف التابعة لقوات التحالف الدولي ضمن منطقة الـ55 كيلومتر عند الحدود السورية مع العراق والأردن، وأدى الهجوم إلى إسقاط قوات "التحالف الدولي" لاثنتين من المسيرات بينما استهدفت الأخيرة القاعدة، ما أدى إلى أضرار مادية وإصابة اثنين من عناصر قوات التحالف؛ حسبما أورد المرصد.

التعليقات