ثلاثة قتلى في غارات إسرائيلية على منطقة القصير الحدودية مع لبنان

شنت طائرات حربية إسرائيلية، غارات على مدينة القصير بريف حمص وسط سورية، ما أسفر عن ثلاثة قتلى وأضرار مادية مع أنباء عن إصابة مدنيين. الجيش الإسرائيلي يتبنى الهجوم ويدعي استهداف مستودعات أسلحة ومقرات قيادة لحزب الله.

ثلاثة قتلى في غارات إسرائيلية على منطقة القصير الحدودية مع لبنان

أرشيفية من منطقة القصير (Getty Images)

قتل ثلاثة أشخاص على الأقل وأصيب خمسة آخرون بجروح متفاوتة الخطورة، اليوم الخميس، من جراء الغارات الإسرائيلية على منطقة القصير في وسط سورية القريبة من الحدود مع لبنان، وفق ما أحصى المرصد السوري لحقوق الانسان.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تلغرام"

وفي وقت سابق اليوم، استهدف قصف إسرائيلي، منطقة القصير في وسط سورية، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي السوري، بعدما كانت غارات إسرائيلية عدة قد استهدفت المنطقة في الآونة الأخيرة.

وأكد الجيش الإسرائيلي أن طائراته الحربية استهدفت مستودعات أسلحة ومقار قيادة تابعة لقوة الرضوان ووحدة التسليح التابعة لحزب الله في منطقة القصير بسورية، وذلك بتوجيه من قسم الاستخبارات العسكرية.

وقال المرصد إن إحدى الغارات استهدفت "مستودع أسلحة ومخزن وقود لحزب الله في المدينة الصناعية في مدينة القصير" ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص لم يتمكن من تحديد جنسياتهم، عدا عن إصابة خمسة مدنيين سوريين بجروح.

وتحدثت وكالة "سانا" عن "عدوان إسرائيلي استهدف منطقة القصير في ريف حمص الجنوبي"، وتسبّب بـ"أضرار مادية في المدينة الصناعية وبعض الأحياء السكنية"، مشيرة إلى "أنباء أولية عن وجود إصابات بين المدنيين"، من دون تحديد عددهم.

وأفادت وسائل إعلام رسمية تابعة للنظام السوري بوقوع إصابات بين المدنيين وأضرار مادية في المنطقة الصناعية وبعض الأحياء السكنية في مدينة القصير الواقعة في ريف حمص الجنوبي، جراء الهجوم الإسرائيلي.

ووفقًا للجيش الإسرائيلي، تأتي هذه الغارات ضمن "جهود مستمرة خلال الأشهر الأخيرة للحد من نقل الأسلحة من إيران عبر سورية إلى حزب الله في لبنان".

وقال إن وحدة التسليح لحزب الله "تضطلع بمسؤولية تخزين الأسلحة داخل لبنان، لكنها وسعت نشاطها مؤخرًا ليشمل منطقة القصير السورية القريبة من الحدود اللبنانية، مما يوفر لحزب الله بنية تحتية لوجستية لنقل الأسلحة من سورية.

وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن هذا العدوان يأتي كجزء من جهود أوسع لاستهداف البنية التحتية لوحدة "4400" التابعة لحزب الله، والمسؤولة عن نقل الأسلحة من إيران عبر سورية إلى لبنان، إضافة إلى استهداف عدة معابر على الحدود السورية اللبنانية خلال الشهر الماضي، التي زعم أنها تُستخدم لتهريب الأسلحة.

وفجر 24 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، قُتل عسكري سوري وأُصيب 7 آخرون في عدوان جوي إسرائيلي على العاصمة دمشق وريف حمص، وفق الوكالة. وعادة ما تلتزم إسرائيل الصمت بشأن غاراتها الجوية المتكررة على سورية.

التعليقات