فرنسا تسعى إلى قصف مراكز اتخاذ القرار في جيش القذافي، وبريطانيا ترغب بزيادة عدد الطائرات المقاتلة

قالت الثورة المسلحة الليبية، إن قوات معمر القذافي، فتحت النار على مقاتليها عند الطرف الغربي لأجدابيا، يوم الجمعة، مما أدى إلى مقتل أحدهم.

فرنسا تسعى إلى قصف مراكز اتخاذ القرار في جيش القذافي، وبريطانيا ترغب بزيادة عدد الطائرات المقاتلة

 

قال وليام هيج، وزير الخارجية البريطاني، يوم الجمعة، إن بلاده تجري محادثات مع دول أخرى، لتقدم المزيد من الطائرات للحملة الجوية التي يشنها حلف شمال الأطلسي على النظام بليبيا، وإن بعض التقدم تحقق في هذا الصدد.

وقال هيج للصحفيين بعد أن أجرى محادثات مع وزيرة الخارجية الامريكية، هيلاري كلينتون: "نتحدث مع دول أخرى حول توفير مزيد من الأدوات الهجومية."

وأضاف: "بالقطع حققنا بعض التقدم في هذا الصدد، ولذلك آمل أن يتوفر المزيد من الأدوات الهجومية لحلف الأطلسي."

فرنسا: نريد ضرب مراكز اتخاذ القرار في جيش القذافي

وقال وزير الدفاع الفرنسي، جيرار لونجيه، يوم الجمعة، إن فرنسا وبريطانيا تريدان توسيع الضربات الجوية لتشمل مراكز الخدمات اللوجستية، ومراكز اتخاذ القرار في جيش معمر القذافي، بدلا من البدء في تسليح المعارضة الليبية.

وبسؤاله عما إذا كان الوقت قد حان لإرسال الأسلحة إلى الثورة، قال لونجيه: "هذا هو سبب أن فرنسا وبريطانيا تريدان إظهار تصميمنا، بما في ذلك توجيه ضربات لمراكز اتخاذ القرار العسكرية في ليبيا، أو المستودعات اللوجستية التي لم تستهدف حتى الآن."

وقال لونجيه لقناة "ال.سي.آي" التلفزيونية: "لماذا.. لأننا إذا كنا نريد تجنب الحرب الأهلية، يجب تحييد قوة الجانب الآخر، ولذلك فإن الضربات التي نطالب بها لا تهدف إلى تسليح الثورة، ليس هدفنا تنظيم جبهة، هدفنا عودة قوات القذافي إلى ثكناتها."

وتعهدت فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة، يوم الجمعة، بمواصلة حملتهم العسكرية في ليبيا حتى يترك القذافي السلطة، رغم أن الثوار يقولون إن حملتهم فشلت حتى الآن في منع قوات القذافي من قتل المدنيين.

وقال عضو بالمجلس الوطني الانتقالي المعارض، يوم الخميس، إن الغرب يجب أن يكثف عملياته وأن يفكر في تسليح الثورة، أو إرسال قوات لقتال قوات القذافي إذا أراد وقف قتل المدنيين في مدينة مصراتة المحاصرة بغرب البلاد.

وقال سليمان الفورتية، أثناء زيارة قصيرة لباريس، إن الاسلحة تصل إلى الثوار، وإن المنشقين عن جيش القذافي يدربونهم على استخدامها، ولكنه قال إن ثمة حاجة إلى مزيد من المساعدة لوقف هجوم القذافي.

وصرح لونجيه بأن فرنسا تقدر أنه من الصعب على الولايات المتحدة أن تقوم بالمزيد من المشاركة في ليبيا، نظرا لارتباطاتها طويلة الأمد في العراق وأفغانستان، وأكد على أهمية التوصل إلى حل سياسي للأزمة.

 

التعليقات