بعد القنابل العنقودية: قصف مصراتة بـ100 صاروخ غراد

"هيومان رايتس ووتش" تتهم القذافي باستخدام القنابل العنقودية لقصف مناطق سكنية في مصراتة * صواريخ غراد تستهدف المنطقة الصناعية شرق مصراتة حيث ينتظر آلاف المهاجرين إخلاءهم

بعد القنابل العنقودية: قصف مصراتة بـ100 صاروخ غراد
قال متحدث باسم الثوار الليبيين إن قوات القذافي هاجمت مدينة مصراتة الساحلية بمئة صاروخ جراد على الأقل في وقت مبكر من صباح يوم السبت.
 
يذكر أن مصراتة محاصرة من قبل قوات القذافي منذ أكثر من 6 أسابيع.
 
وقال عبد الباسط أبو مزيرق لرويترز في حديث هاتفي " أطلقت قوات القذافي صواريخ جراد على المنطقة الصناعية هذا الصباح.. أطلق مئة صاروخ على الأقل. لم ترد تقارير تفيد بسقوط قتلى أو جرحى.. علمنا أن مصنع الألبان هناك لحقت به أضرار."
 
تجدر الإشارة إلى أن المنطقة الصناعية قريبة من الميناء على الجانب الشرقي من المدينة حيث تقطعت السبل بآلاف المهاجرين الذين ينتظرون الاجلاء.
 
وذكرت المنظمة الدولية للهجرة أن سفينة إنقاذ في طريقها إلى مصراتة لبدء إجلاء المهاجرين وكثير منهم في "حالة سيئة للغاية.، في حين أن الوضع يتدهور يوميا.
 
وتابع أبو مزيرق أن "قوات القذافي ركزت قصفها على هذه المنطقة خلال الأيام القليلة المنصرمة لأنها تريد أن تخيف السفن التي تنقل إمدادات اغاثة أو تسعى لنقل المهاجرين."
 
وعلة صلة، اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" القوات الموالية للقذافي باستخدام قنابل عنقودية في قصف مناطق سكنية في غرب مدينة مصراتة.

وقالت المنظمة في بيان أمس، الجمعة، إنها لحظت انفجار 3 قنابل عنقودية في منطقة الشواهدة في مصراتة في 14 نيسان/أبريل.

وأضافت إن باحثين فحصوا الشظايا الناجمة عن القنابل العنقودية وأجريت مقابلات مع شهود كانوا شاهدوا على الأقل عمليتيّ قصف بالقنابل العنقودية.

وأوضحت المنظمة أنه استناداً إلى بقايا ذخيرة كان قد اكتشفها مراسل صحيفة "نيويورك تايمز"، تم تحديد أنها بقايا قذيفة "مات 120" إسبانية الصنع، التي تنفتح في الهواء وتطلق 21 قنبلة صغيرة على المنطقة المستهدفة بالقصف.

ويمكن للقنابل الصغيرة أن تنفجر عند ملامستها وتخترق البشر والعربات المدرعة.

وقال مدير قسم الأسلحة في "هيومن رايتس ووتش" ستيف غوس "من المرعب أن ليبيا تستخدم هذا السلاح وعلى الأخص في منطقة سكنية"، وأشار إلى أن هذه الأسلحة تشكل خطراً كبيراً على المدنيين خلال المعارك وبعدها.

وطالب غوس السلطات الليبية بالتوقف عن استخدام هذا النوع من الأسلحة "على الفور" واتخاذ كل الإجراءات "لضمان أن المدنيين يحصلون على الحماية من بقايا الذخائر التي خلفتها".

وأوضحت المنظمة أن المنطقة التي شوهد استخدام القنابل العنقودية فيها تبعد كيلومتراً واحداً عن الجبهة الأمامية بين القوات الموالية للقذافي وقوات المتمردين، وقد وقعت على بعد 300 متر من مستشفى مصراتة.

وقالت المنظمة إنها لم تتمكن من تحديد ما إذا كانت القنابل العنقودية أدت إلى جرح أو قتل أشخاص في مصراتة.

التعليقات