قال التلفزيون الليبي إن قوات حلف شمال الأطلسي قصفت منطقة جنوب غربي العاصمة طرابلس يوم الأحد، وفي وقت لاحق قال التلفزيون إن الحلف قصف أيضا مدينة سرت، شرقي طرابلس، لكنه لم يقدم تفاصيل.
ونقلت قناة الجماهيرية عن متحدث عسكري قوله، إن القصف استهدف منطقة الحيرة، على بعد 50 كيلومترا جنوب غربي طرابلس، والتي كان الحلف قصفها من قبل.
وقال تقرير التلفزيون في وقت لاحق، إن القصف استهدف أيضا سرت التي تقع على بعد 450 كيلومترا إلى الشرق من طرابلس، وكان التلفزيون قال يوم الجمعة، إن طائرات الحلف شنت غارات جوية على سرت.
قوات القذافي اقصف أجدابيا قصف عنيفا وتقتل 6 أشخاص
قالت الثورة الليبية المسلحة، إن القوات الموالية لمعمر القذافي، قصفت يوم الأحد مدينة مصراتة، مما أسفر عن سقوط ستة قتلى على الأقل، وقال نازحون إن الظروف داخل المدينة المحاصرة تزداد سوءا.
وقال المتحدث باسم القورة، عبد الباسط مزيريق لقناة الجزيرة، إن 47 شخصا على الأقل أصيبوا أيضا في القصف الذي وقع في وقت مبكر من صباح يوم الأحد، على آخر معقل كبير للثورة في غرب البلاد.
وتحاصر قوات القذافي مصراتة، ثالث كبرى المدن الليبية، منذ نحو سبعة أسابيع، ويعتقد أن مئات الأشخاص قتلوا هناك.
وقال متحدث آخر باسم الثورة، يدعى عبد السلام، وفقا لرويزتر، إن القتال يدور حول شارع طرابلس الرئيسي في المدينة، وحول طريق تستخدمه الشاحنات الكبيرة في الشرق، لكنه مغلق الآن بسبب القتال، وأضاف: "القناصة (في شارع طرابلس) يطلقون النار في كل اتجاه.. على مدى ثلاثة أيام كان الأمر صعبا للغاية، قوات القذافي تشن هجمات قوية، إنهم يطلقون قذائف المدفعية والمورتر."
وقال أحد الثوار أيضا، يدعى رضا، إن القوات الحكومية قصفت المدينة في الصباح، لكن الثوار حققوا مكاسب في شارع طرابلس.
وأضاف في اتصال عبر الهاتف: "وسط الشارع يخضع لسيطرة الثوار، ما زال قناصو الحكومة يعتلون أسطح بعض المباني لكنهم محاصرون."
وقالت الثورة يوم السبت، إن القوات الحكومية قصفت المدينة بالصواريخ وقذائف المورتر، مستهدفة مصنعا لمنتجات الألبان، بعد يوم واحد من اتهام جماعة حقوقية القوات الموالية للقذافي باستخدام القنابل العنقودية في قصفها لمصراتة، ونفت ليبيا هذا الاتهام، لكن النازحين الذين وصلوا إلى تونس المجاورة يوم الأحد، ومن بينهم مقاتل معارض واحد على الأقل مصاب، قالوا إن المدينة تستهدف بالقصف ليل نهار.
ويقول سكان من مصراتة، إنهم محاصرون ومعهم آلاف من العمال الوافدين، حيث يواجهون نقصا حادا في الطعام والامدادات الطبية، ولا يجدون الماء والكهرباء إلا بشكل متقطع.
الحكومة الألمانية تبحث تحويل أموال ليبيا المجمدة إلى الأمم المتحدة لتصرف على مساعدة الشعب الليبي
من جهة أخرى، تبحث الحكومة الألمانية تحويل أموال مجمدة مملوكة لنظام معمر القذافي، قدرها ستة مليارات يورو، إلى حساب ضمان تابع للأمم المتحدة، لتوزع على الشعب الليبي.
ونقلت مجلة دير شبيجل عن وزير الاقتصاد، راينر برودرله، قوله في وثيقة حكومية: " تستطيع الولايات المتحدة استخدامها لسداد تكلفة إمدادات المساعدات الانسانية، لتخفيف معاناة السكان في كل أنحاء ليبيا."
ويعتقد برودرله أن كل دولة على حدة لا تستطيع قانونيا إعادة أموال القذافي المجمدة للشعب الليبي بطريقة مباشرة، وبالتالي يريد من الاتحاد الأوروبي اتخاذ قرار بشأن الطريقة المناسبة لتحويل كل أصول القذافي المجمدة في أوروبا للأمم المتحدة.
وقال عبد الحفيظ الزليطني، وزير التخطيط والمالية الليبي، في مؤتمر صحفي بطرابلس، يوم الأربعاء الماضي، ‘ن بنوكا أجنبية جمدت أصولا ليبية قيمتها 120 مليار دولار، في إطار العقوبات، لكن البلاد ما زالت لديها احتياطيات من الذهب وأصول أخرى، ودعا النظام إلى رفع التجميد عن الأموال المجمدة في الخارج على الفور، لتوفير الاحتياجات الانسانية.
التعليقات