قوات القذافي تواصل قصف مصراتة بالقنابل العنقودية، ووصول زورق ثان لضباط ليبيين إلى تونس

قال مقاتلو الثورة الليبية، إن أربعة مدنيين قتلوا في مصراتة يوم الاثنين، في قصف جديد للمدينة، من جانب قوات معمر القذافي.

قوات القذافي تواصل قصف مصراتة بالقنابل العنقودية، ووصول زورق ثان لضباط ليبيين إلى تونس

 

قال مقاتلو الثورة الليبية، إن أربعة مدنيين قتلوا في مصراتة يوم الاثنين، في قصف جديد للمدينة، من جانب قوات معمر القذافي.

وقال المتحدث باسم الثورة المُسلحة، جمال سالم، إن عدد قتلى القصف يوم الأحد ارتفع إلى 25، إذ توفي بعض من كانوا مُصابين بجروح حرجة، ولم يذكر ما إذا كان هذا العدد يتضمن خسائر في صفوف مقاتلي الثورة.

وقال من داخل المدينة: "أدى القصف اليوم إلى مقتل أربعة مدنيين وإصابة خمسة، هذه نتيجة أولية، ونعتقد أن العدد أكبر."

وأضاف أن قوات القذافي تقصف الأجزاء الشرقية والغربية والجنوبية والوسطى في مصراتة، واتهم قوات القذافي أيضا باستخدام القنابل العنقودية، مرددا ما قالته منظمة هيومن رايتس ووتش، المعنية بحقوق الإنسان، التي وجهت ‘ليها الاتهام نفسه الـسبوع الماضي، ونفت الحكومة الليبية هذا الزعم، كما أنها تنفي قصف المدنيين أصلا.

وقال سالم: "إنهم يستخدمون القنابل العنقودية التي تطلق 21 قنبلة على الأقل عند انفجارهاوأضاف: "إنه يستهدف المناطق المدنية لإثارة الفزع بين المدنيي، لأن قواته تخسر في الميدان حيث يحقق مقاتلو الثورة تقدما في شارع طرابلس، وفي الجانب الشرقي، حيث دفعنا قواته عشرة كيلومترات إلى الوراء."

17 شخصا قتلوا في قصف قوات القذافي لمصراتة أمس الأحد

في السياق ذاته، قال متحدث باسم الثورة الليبية، في وقت سابق، إن قوات القذافي قتلت 17 شخصا في القصف الذي تعرضت له مدينة مصراتة يوم الأحد.

ووسط القتال، رست سفينة في مصراتة، ونقلت نحو ألف من العاملين الأجانب والجرحى الليبيين، الذين كانوا ينتظرون الرحيل وسط أوضاع تزداد سوءا.

وتخضع مصراتة، المعقل الرئيسي الوحيد للثورة في الغرب، لحصار من القوات الموالية للقذافي منذ نحو سبعة أسابيع، ويعتقد أن المئات لقوا حتفهم في مصراتة، وتقطعت السبل بآلاف من العمالة الوافدة.

وقال عبد الباسط أبو مزيرق، في اتصال من المدينة الساحلية المحاصرة: "قوات القذافي تقصف مصراتة الآن، إنها تطلق الصواريخ وقذائف المدفعية على الجانب الشرقي، طريق النقل الثقيل والمناطق السكنية حولهوأضاف أن نحو 100 أصيبوا في اشتباكات يوم الأحد، غالبيتهم مدنيون.

من جهة أخرى، قال التلفزيون الليبي الرسمي، إن قاذفات لحلف شمال الأطلسي هاجمت بلدة العزيزية جنوب غربي العاصمة طرابلس يوم الاثنين.

ولم يذكر تلفزيون الجماهيرية تفاصيل بشأن وقوع أضرار أو إصابات في الغارة، التي قال متحدث عسكري إنها استهدفت منطقة الحيرة في البلدة، التي تقع على بعد 50 كيلومترا جنوب غربي طرابلس.

ضباط ليبيون يصلون بزورق إلى أحد موانئ تونس

هذا وأفادت وكالة تونس -  أفريقيا للأنباء، بوصول زورق على متنه عقيد بوزارة الداخلية الليبية و19 أخرين، إلى ميناء في جنوب تونس يوم الاثنين، هربا من الأوضاع ببلادهم.

ونقلت الوكالة عن مصدر أمني: "أرسى بميناء الكتف ببن قردان، زورق على متنه 20 ليبيا، فروا من الأوضاع الصعبة ببلادهم، ومن بينهم 3 ضباط برتبة عقيد ونقيب، وضابط صف."

ووصل يوم الجمعة الماضي زورقان صغيران على متنهما خمسة ضباط من الجيش الليبي، و13 شخصا آخرين إلى الميناء نفسه.

وفي أواخر الشهر الماضي، عبر وزير الخارجية الليبي آنذاك، موسى كوسة، الحدود إلى تونس، منشقا على حكومة معمر القذافي، وطار إلى بريطانيا.

التعليقات