مصطفى عبد الجليل - رئيس المجلس الوطني الليبي
اتفق رئيس الوزراء الإيطالي، سيلفيو برلسكوني، الثلاثاء أيضا، ورئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي، مصطفى عبد الجليل، على مواصلة الاتصال الوثيق معًا، واستعرضا الوضع الليبي، وأفق حلول الأزمة الراهنة، في ضوء اجتماع مجموعة الاتصال حول ليبيا المقرر انعقاده في روما في 2 أيار/مايو المقبل.
ونقلت وكالة أنباء "آكي" الإيطالية عن بيان لرئاسة الوزراء، صدر في أعقاب اللقاء، أن "برلسكوني وعبد الجليل اتفقا على مواصلة الاتصال الوثيق" بين الحكومة الإيطالية والمجلس الليبي، الذي أعلنت روما في وقت سابق الاعتراف به كممثل شرعي ووحيد للشعب الليبي.
وذكرت أن عبد الجليل، كان جدد في مؤتمر صحافي عقده اليوم في مقر منظمة "سانت إيجيديو" في روما، الدعوة للمجتمع الدولي لـ"الضغط على القذافي لإجباره على التنحي".
وقال: "كل العالم يعرف معمر القذافي، فلقد اكتوى بنيران تصرفاته، لقد سخّر ثروات الشعب الليبي لنزواته اللا أخلاقية والعسكرية"، وأضاف أنه إن لم يُجبر القذافي على التنحي بالقوة، فهو لن يفعل ذلك من تلقاء نفسه.
مصطفى عبد الجليل: لا نسعى إلى استهداف القذافي شخصيا، وتعاوننا مع فرنسا وقطر وإيطاليا سيكون بالدرجة الأولى مستقبلا
ونفى عبد الجليل نية الثوار استهداف القذافي شخصيًّا، وقال: "نحن لا نسعى ولا نحث على قتله، وليس بوسعنا ذلك، ولكن نتمنى أن يخرج هو ونظامه من ليبيا".
وعن سبب زيارته لمنظمة سانت إيجيديو الكاثوليكية، قال: "حضرنا إلى هنا لنعلن أمام العالم أننا دعاة سلام، وأن الدين الإسلامي ليس دين قتل وإرهاب".
وكان رئيس المجلس الانتقالي الليبي، أشار خلال لقائه وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني، إلى أن تعاون ليبيا في المستقبل سيكون مع إيطاليا، وقطر، وفرنسا، في المرتبة الأولى، فيما دعا الأخير دول العالم إلى الاعتراف بالمجلس.
ونقلت وسائل إعلام إيطالية عن عبد الجليل قوله، في مؤتمر صحافي مع فراتيني، في روما، أن التعاون سيشمل "بلدانًا أخرى مثل الولايات المتحدة، وبريطانيا، وغيرهم ممن قدموا لنا الدعم في هذه المرحلة الدقيقة".
وتابع: "سيكون هناك تعاون وصداقة بمستوى عال مع الجميع، ولكن كل حسب المساعدة التي أعطاها لنا اليوم".
عبد الجليل: سنغلق الطريق أمام الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا
وحول مسألة الهجرة غير الشرعية، قال: "سوف نعمل معًا على إغلاق حدودنا أمام تدفق الأفارقة الذين يتعرضون للاستغلال من القذافي في سبيل ضرب أبنائنا".
وأضاف أن "40% من الجرائم، يرتكبها الأفارقة القادمون من الجنوب في طريقهم في أوروبا"، مشيرًا إلى أننا "نعاني كثيرًا من هذه الظاهرة، تمامًا كما تعانون أنتم".
وتستضيف روما في الثاني من مايو/أيار المقبل، اجتماعًا لمجموعة الاتصال حول ليبيا، وقال مسؤول العلاقات الخارجية في المجلس الانتقالي، علي العيساوي، إن المجلس ينتظر الاجتماع "لإيجاد حل، وتزويد الشعب الليبي بأدوات للخروج من الأزمة".
وكانت إيطاليا قالت إنها ستمنح الثوار دعمًا استخباراتيًّا، وإمكانية الاتصال عبر الأقمار الاصطناعية، لمساعدتهم في دحر قوات القذافي، ولكنها لم تعلن تقديم أسلحة إليهم.
من جهته، قال فراتيني، إن على المزيد من الدول الاعتراف بالمجلس الانتقالي في ليبيا، مشيرًا إلى أن بلاده تنوي "الشرح للدول الأخرى في أوروبا، وحول العالم، أن عليها أن تعترف قريبًا بالمجلس الذي ولدت منه ليبيا الجديدة"، ويشار إلى أن إيطاليا وفرنسا وقطر فقط اعترفت بالمجلس كممثل للشعب الليبي.
وقال فراتيني، إن المجلس الانتقالي يريد الانتقال من ليبيا، "حيث تحصل على السلطة من الجلوس على دبابة، إلى ليبيا حيث تحصل على السلطة من الانتخاب"، وأضاف: "هذا ما نتوقعه، وهذا سبب اقتناعنا بأننا على حق في الاعتراف بالمجلس."
وأضاف أن المجلس يقدّر عدد القتلى على يد كتائب القذافي بـ10 آلاف شخص، والجرحى بـ55 ألفا، منذ بدء الاحتجاجات في فبراير/شباط الماضي.
فراتيني: على الثوار احترام معاهدة الصداقة الليبية الإيطالية التي وقعت عام 2008
وفي سياق آخر، قال الوزير الإيطالي، إن على الثوار الليبيين احترام معاهدة الصداقة الليبية الإيطالية، التي وقعت عام 2008، حين تسمح الظروف الأمنية، مشيرًا إلى أنه بعد ذلك ستبدأ "مرحلة إعادة إعمار وانعاش ودعم لكامل ليبيا".
وزير الخارجية الإيطالي - فرانكو فراتيني
وأشار إلى أن مسألة بيع النفط المستخرج من المناطق الخاضعة لسيطرة الثوار الليبيين، سيتم التعامل معها في اجتماع مجموعة الاتصال في روما، وأوضح: "نحن نعمل على تحديد الوسائل القانونية الدولية، من أجل السماح ببيع المنتجات النفطية، من برقة إلى مصنّعين ومورّدين ومشترين دوليين".
وتابع: "خلال اجتماع مجموعة الاتصال في روما، سوف نطلب التوصل إلى قرار بشأن استخدام الوسائل اللازمة" بهذا الشأن.
الكونغرس الاسباني يوافق على تمديد المشاركة الاسبانية في الحملة الليبية شهرين إضافيين
من جهة أخرى، وافق الكونغرس الإسباني الثلاثاء، على تمديد المشاركة الاسبانية في المهمة الدولية بليبيا، مدة شهرين آخرين.
وأفاد موقع "تيبيكلي سبانيش دوت كوم" الاسباني، أن تصويتًا جرى في الكونغرس الثلاثاء، أجاز للحكومة تمديد فترة المشاركة في المهمة الدولية بليبيا شهرين آخرين.
وقد نال الاقتراح 37 صوتًا من لجنة الدفاع في الكونغرس، مقابل صوت واحد ضده، فيما امتنع نائب عن التصويت.
وكانت وزيرة الدفاع الاسبانية، كامري شاكون، طلبت في وقت سابق من الكونغرس، تمديد المهمة في ليبيا لشهرين، رافعة الكلفة المقدرة لهذه المشاركة من 25 مليون يورو إلى 43 يورو.
نائب إسباني: إسبانيا تشارك في حرب غير إنسانية ولا تساعد المدنيين
وحصل جدال في الكونغرس قبل التصويت على تمديد المهمة، وقال النائب غاسبار لامازاريس، إن إسبانيا تشارك في حرب، مستنكرًا هذه المشاركة التي اعتبرها غير إنسانية ولا تساعد المدنيين، وقال: "إنه تدخل خالص لتقرير من يخسر ويربح في سياسات الدول العربية".
وتشارك إسبانيا في العملية الدولية بليبيا بجنود وطائرات حربية وفرطاقة وغواصة.
التعليقات