مايك مولن - رئيس هيئة الأركان الامريكية المشتركة
قال مايك مولن، رئيس هيئة الأركان الامريكية المشتركة يوم الجمعة، إن الضربات الجوية التي شنتها قوات التحالف، قوضت القوات الليبية البرية بنسبة تتراوح بين 30 و40 في المئة، لكن الصراع يتجه فيما يبدو إلى حالة جمود.
وقال مولن للقوات الامريكية خلال زيارة للعاصمة العراقية بغداد، إن الصراع "يتحرك بالقطع صوب حالة جمود"، واستطرد: "لكن في الوقت نفسه، قوضنا ما بين 30 و40 في المئة من قدرات قواته البرية الرئيسية"، في إشارة إلى قوات معمر القذافي.
وقال مولن، إنه ليس هناك مؤشرات على وجود عناصر لتنظيم القاعدة في صفوف الثورة الليبية المسلحة، مهونا من مخاوف بشأن تدخل أي جماعات متشددة في الصراع الليبي.
وأضاف: "نحن نراقب ذلك ونضعه في الاعتبار، لكنني لم أر الكثير من هذا على الإطلاق، في الواقع لم أر تمثيلا للقاعدة هناك على الإطلاق."
ووصل رئيس هيئة الأركان الامريكية إلى بغداد يوم الخميس، وتعتزم الولايات المتحدة سحب ما بقي لها من قوات في العراق بحلول ديسمبر / كانون الأول، بعد مرور ثماني سنوات على غزو البلاد.
معركة مصراتة تشتد: 9 ثوار قتلوا أمس
من جهة أخرى، قال أطباء في مستشفى مصراتة، المعقل الرئيسي الأخير للثورة الليبية في غرب البلاد، إن تسعة ثوار قتلوا أمس، وصرحت وزيرة الخارجية الامريكية، هيلاري كلينتون، بأن قوات القذافي تشن "هجمات ضارية" على مصراتة، وأنها ربما استخدمت القنابل العنقودية ضد المدنيين.
ويعتقد أن مئات الاشخاص قتلوا في مصراتة أثناء حصار المدينة، وفي المستشفى أخذت سيارات الاسعاف تسارع الزمن لنقل المقاتلين المصابين، وقال أطباء إن أربعة من التسعة مقاتلين القتلى، سقطوا في معركة شرسة حول شارع طرابلس.
وقال سلمان المبروك، وهو مقاتل من الثوار، إن مجموعة تعرضت لإطلاق نار عندما حاولت دخول مبنى يحتله قناصة موالون للقذافي، وتابع "اكتشفنا فجأة أنهم حاصرونا من كل جانب وفتحوا النار، يبدو أن جنودا كثيرين كانوا داخل مبان تقع حول المبنى الذي حاولنا دخوله."
خيبة أمل لدى الثوار من عمليات الحلف الأطلسي في مصراتة وساركوزي يعد بتحرك عسكري أقوى
وعبر مقاتلون في الثورة عن إحباطهم من العمليات العسكرية الدولية قالوا إنها تمضي بحذر شديد، وقال عبد السلام، وهو متحدث باسم الثوار: "حلف شمال الأطلسي لم يعمل بكفاءة في مصراتة، فشل تماما في تغيير الأمور على الأرض."
وبدأت الامدادات الغذائية والطبية تنفد في المدينة، وامتدت طوابير طويلة للحصول على البنزين، وانقطعت الكهرباء، لذا اعتمد السكان على المولدات، وانتظر الآلاف من العمال المهاجرين الـجانب ‘نقاذهم في منطقة ميناء مصراتة.
من جهة أخرى، تعهد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، الذي يقود تدخل حلف شمال الأطلسي في ليبيا، بدعم من الأمم المتحدة، بتحرك عسكري أقوى، وذلك في أول لقاء له مع مصطفى عبد الجليل، زعيم الثورة الليبية يوم الأربعاء.
وذكرت وزارة الدفاع الفرنسية أمس، أنها زادت عدد طلعاتها الجوية خلال الأسبوع المنصرم، إلى 41 طلعة، بعد 30 طلعة في المتوسط، منذ بدء العملية في ليبيا.
القذافي يدعو الثوار إلى محادثات سلام، ويسلح المدنيين لمواجهة الغرب
ودعت ليبيا الثورة يوم الخميس، لإجراء محادثات سلام، لكنها قالت إنها تسلح المدنيين وتدربهم لمواجهة أي هجوم بري محتمل من قوات حلف شمال الأطلسي.
وقال موسى إبراهيم، المتحدث باسم الحكومة الليبية، إن سكان الكثير من المدن الليبية نظموا أنفسهم في مجموعات لمحاربة أي غزو لحلف الأطلسي، مضيفا أنه جرى توزيع بنادق وأسلحة خفيفة على جميع السكان.
وأضاف إبراهيم للصحفيين في طرابلس، أن الحكومة الليبية ترحب بالسفن التي تأتي إلى مصراتة لنقل العمال الأجانب، لكنها لا يمكن أن تقبل وصول مساعدات إنسانية بغطاء عسكري.
وقال التلفزيون الليبي يوم الجمعة، إن تسعة أشخاص قتلوا ليل يوم الخميس في قصف لقوات حلف شمال الأطلسي لمدينة سرت، مسقط رأس القذافي.
وجاء في نشرة الأخبار التي أذاعها التلفزيون، إن عددا من القتلى كانوا من موظفي هيئة المياه، وإنهم كانوا يعملون أثناء تعرضهم للهجوم.
التعليقات