قالت مصادر مقربة من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، يوم الجمعة، إنه ينوي القيام بزيارة قصيرة إلى بنغازي، معقل الثورة الليبية، في وقت تكثف فيه فرنسا الضربات الجوية ضد قوات معمر القذافي.
ودعا مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الوطني الانتقالي المعارض، ساركوزي، إلى زيارة المدينة الواقعة في شرق ليبيا، عندما التقى بالرئيس الفرنسي في باريس هذا الأسبوع، وقال للصحفيين، إن الزيارة سترفع الروح المعنوية لمقاتلي المعارضة.
وقالت مصادر مقربة من الرئيس الفرنسي، إن ساركوزي، وهو أول زعيم أجنبي يعترف رسميا بالثورة الليبية، سيقبل على الأرجح الدعوة، لكنه لن يحدد موعدا مسبقا.
ويبقى دائما توقيت مثل هذه الزيارات إلى مناطق القتال سريا لأسباب أمنية، وقال مصدر: "لا يوجد موعد لكنه سيذهب"، وأضاف: "يجري إعدادها وستكون سريعة، ربما في مايو (أيار)، وعلى الأرجح خلال أول أسبوعين من الشهر."
وأضاف المصدر أن ساركوزي يريد أن يرافقه خلال الزيارة رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، قائلا: "الفكرة أن تكون مهمة فرنسية بريطانية، ورفض متحدث باسم مكتب كاميرون التعليق.
مكين يدعو الإدارة الامريكية للاعتراف بالمجلس الوطني الليبي
من جهة أخرى، كان السناتور الجمهوري، جون مكين، المنافس السابق في انتخابات الرئاسة الامريكية، قد سافر إلى بنغازي، في وقت سابق الجمعة، ليصبح أبرز سياسي غربي يزور معقل الثورة الليبية.
ودعا مكين الولايات المتحدة إلى الاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي، باعتباره الممثل الحقيقي للشعب الليبي، ونقل الأصول الليبية المجمدة إليه.
ودعا مكين أيضا، في تصريحات للصحفيين ببنغازي، حلف شمال الأطلسي، إلى تكثيف حملته الجوية، وقال إنه يجب على الحلفاء الغربيين تقديم مساعدات للثوار في مجال التدريب، والأسلحة، والقيادة، والتحكم، للمعاونة في الإطاحة بمعمر القذافي.
وتقود فرنسا وبريطانيا جهودا لتكثيف حملة حلف شمال الأطلسي ضد قوات القذافي، لكنهما تواجهان إحجاما من بعض أعضاء الحلف غير المستعدين للمخاطرة بمزيد من المشاركة في الصراع.
التعليقات