الأطلسي يقصف مناطق في طرابلس، وقوات القذافي تسيطر على بلدة يفرن في الجبل الغربي

نفذت طائرات قوات التحالف الدولي، مساء اليوم السبت، غارات جوية على عدد من المواقع بالعاصمة الليبية طرابلس، وتصدت لها المضادات الأرضية بكثافة.

الأطلسي يقصف مناطق في طرابلس، وقوات القذافي تسيطر على بلدة يفرن في الجبل الغربي

 

نفذت طائرات قوات التحالف الدولي، مساء اليوم السبت، غارات جوية على عدد من المواقع بالعاصمة الليبية طرابلس، وتصدت لها المضادات الأرضية بكثافة.

وسمع دوي انفجارات في عدة أماكن في طرابلس، لكن لم يتم تحديد المواقع التي استهدفها القصف.

وتواصل تحليق طائرات التحالف التي سمع هديرها بوضوح من دون التمكن من رؤيتها في سماء طرابلس.

قوات القذافي تسيطر على بلدة يفرن في منطقة الجبل الغربي

من جهة أخرى، قال متحدث باسم الثورة، إن القوات الموالية للزعيم لمعمر القذافي سيطرت على بلدة رئيسية في منطقة الجبل الغربي النائية، يوم السبت، وهي بلدة يفرن القريبة من الحدود الليبية التونسية.

وأضاف المتحدث، الذي قال إن اسمه أذرف: "كتائب القذافي مسيطرة على مركز المدينة، ونحن نتواجد في القرى المجاورة لمركز المدينة، ويطلقون علينا صواريخ جراد والهاون من مركز المدينة"، وأشار إلى أنه ورفاقه أحصوا 44 صاروخا أطلقت خلال ساعة واحدة.

 الثورة ترسل مساعدات عاجلة إلى منطقة الجبل الغربي بعد سيطرة قواتها على معبر حدودي بين ليبيا وتونس

وأرسلت الثورة الليبية مساعدات عاجلة يوم السبت إلى المنطقة التي عزلت عن العالم الخارجي في الأسابيع الأخيرة، بسبب هجمات قوات القذافي، بعد يومين من السيطرة على معبر حدودي مع تونس في تلك المنطقة.

وتسكن بلدات الجبال الغربية، مثل يفرن، ونالوت، قبائل الأمازيغ، التي تنظر إليها حكومة القذافي دائما بتشكك.

وبعد يومين من استيلاء قوات الثورة على معبر حدودي ناء بين ليبيا وتونس، ورفعوا عليه علم الاستقلال الذي اتخذته الثورة الشعبية علما لها، اصطف الناس في طوابير من أجل إحضار الطعام والبنزين من تونس إلى المنطقة، التي لم تلق الاهتمام الدولي نفسه الذي لقيه حصار مصراتة، أو الاشتباكات في الشرق، لكن الثورة المسلحة في الجبال تضع قوات القذافي تحت الضغط.

وقال أحد الثوار بعد أن قدم نفسه باسم عزين: "حقيقة أننا نسيطر على هذه البوابة الحدودية تعني أننا كسرنا عزلة الإقليم الجبلي بعد عدة أسابيع."

14 ألف شخص فروا من منطقة الجبل الغربي منذ بدء العمليات العسكرية

وشاركت منطقة الجبل الغربي في انتفاضة أوسع ضد حكم القذافي الممتد منذ أكثر من 40 عاما في فبراير / شباط، وفر 14 ألف شخص على الأقل من العمليات العسكرية المتصاعدة هناك على مدار أسابيع قليلة، خلال المعبر الحدودي بالقرب من بلدة الدهيبة التونسية الجنوبية، قائلين إن المنطقة تواجه صعوبات شديدة بنقص المياه والطعام والأدوية.

وقال رجل اسمه عماد، قبل أن تسيطر قوات القذافي على بلدة يفرن: "لا يوجد شيء في يفرن، ولو لم يسيطر الثوار على هذا المعبر الحدودي لمات الناس جوعا"، وأضاف أنه ينقل الحليب والطعام وغيرها من المواد إلى البلدة.

الثوار يخشون من محاولة قوات القذافي الاستيلاء على المعبر الحدودي من جديد، ويبدون استعدادهم لمواجهتها

ونفت حكومة القذافي أن يكون الثوار قد سيطروا على الموقع الحدودي، ولكن نحو 40 مقاتلا معارضا ما زالوا في المعبر يوم السبت، ولا أثر للقوات المؤيدة للحكومة، بعد اشتباكات يوم الخميس، وقد فر بعض الجنود الحكوميين إلى تونس.

وقال أحمد (16 عاما)، وهو مسلح ببندقية عند المعبر: "يوما بعد يوم نصير أكثر ثقة، ونحن نطلب من حلف شمال الأطلسي تصعيد هجماته ضد قوات القذافي."

وبينما كان يتحدث، كان رفاقه يفتشون الناس الذين يتحركون دخولا أو خروجا من ليبيا، وكانت هناك عشرات السيارات التي تنتظر الدخول إلى تونس.

وقال الثوار المسلحون، إنهم يخشون أن تحاول القوات الحكومية استعادة المعبر، ولكنهم أبدوا استعدادهم  لمواجهتها.

 

وفي سياق آخر، أفادت وكالة الجماهيرية الليبية للأنباء، أن روسيا واليونان أجرتا محادثات مع الحكومة الليبية بشأن تطبيق وقف لإطلاق النار، بعد انسحاب قوات الحكومة الليبية على ما يبدو من جبهات القتال عند مدينة مصراتة، التي تسيطر عليها الثورة.

روسيا تجري اتصالات مع الحكومة الليبية لوقف إطلاق النار

وقالت الوكالة إن وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أبلغ رئيس الوزراء الليبي، البغدادي المحمودي، يوم السبت، أن موسكو قد ترسل مراقبين لمراقبة وقف إطلاق النار، وتمهيد الطريق أمام حل سلمي.

وأضافت الوكالة أن لافروف قدم العرض أثناء اتصال تليفوني مع المحمودي، ونقلت عنه قوله إن روسيا تقف إلى جانب الشعب الليبي، وأضافت أنه أكد مع رئيس الوزراء الليبي تنفيذ وقف إطلاق النار الذي أعلنته ليبيا.

وأضاف أن الموقف الروسي يركز على الحل السلمي، واستعداد موسكو لإرسال مراقبين لمراقبة وقف إطلاق النار، وأن لافروف أكد أن روسيا أبلغت الأمم المتحدة بموقفها.

ولم يرد على الفور تعليق من موسكو على التقرير، وتنتقد روسيا حملة الضربات الجوية التي يشنها الغرب على القوات الموالية لمعمر القذافي، باعتبارها تجاوزا للتفويض الذي يتضمنه قرار الأمم المتحدة، الذي يجيز استخدام القوة لحماية المدنيين.

ووجهت الحكومة الليبية مرارا نداءات لوقف إطلاق النار، رفضتها الثورة، قائلة إن أفعال الحكومة الليبية لا تدعم هذه النداءات.

 

وقالت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء، إن الكرملين أعلن الجمعة أن الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف، ورئيس الوزراء اليوناني باباندريو، يعملان على المساعدة في حل الصراع الليبي، وأنهما مستعدتان لتقديم أي مساعدة ضرورية للوساطة من أجل تسوية الصراغ في ليبيا.

التعليقات