معارك عنيفة في مصراتة، والجثث تتناثر في كل مكان

قال ثوار مسلحون وسكان، إن الجثث تتناثر بمدينة مصراتة، ثالث أكبر المدن الليبية، وأن المسعفين يكافحون لإنقاذ عدد كبير من المصابين، الاثنين، بعد قتال هو الأكثر دموية خلال شهرين من الحصار.

معارك عنيفة في مصراتة، والجثث تتناثر في كل مكان

 

قال ثوار مسلحون وسكان، إن الجثث تتناثر بمدينة مصراتة، ثالث أكبر المدن الليبية، وأن المسعفين يكافحون لإنقاذ عدد كبير من المصابين، الاثنين، بعد قتال هو الأكثر دموية خلال شهرين من الحصار.

وبعد تفجر القصف على نحو مكثف ليل الأحد، خرج السكان من منازلهم في الصباح ليواجهوا مشاهد الدمار، وقد انسحبت قوات القذافي من المدينة تحت غطاء وابل من الصواريخ وقذائف الدبابات.

وقال مسعفون إن ما يزيد على 20 شخصا قتلوا في معارك يوم الأحد، وقتل 28 يوم السبت، وقدر متحدث باسم الثورة المسلحة عدد القتلى بأكثر من ذلك.

وطمست معالم ثلاث جثث جراء القصف ليل الأحد، وقتل طفل عمره عشر سنوات، بينما كان نائما، لكن السكان قالوا إن الكثير من القذائف سقط في أرض جرداء، وأضافوا أن القصف توقف عندما حلقت طائرات حلف شمال الأطلسي.

"جثث جنود القذافي في كل مكان"

وقال محمد إبراهيم، وهو أحد سكان المدينة، قتل قريب له بداية الأسبوع الحالي: "جثث جنود القذافي في كل مكان، في الشوراع وفي المباني، لا أستطيع أن أحصيها، لكن بعضها في مكانه منذ أيام."

وقالت قوات القذافي إنها انسحبت من مصراتة الأسبوع الماضي لتسلم الأمر لرجال قبائل، قائلة إن غارات الحلف نالت من جزء كبير من جنودها، وأعلنت الثورة المسلحة انتصارا مؤقتا يوم السبت.

وفي غضون ساعات، تعرضت مصراتة لأعنف قتال في حصار قتل فيه مئات المدنيين، وجعل المدينة رمزا للمقاومة ضد قوات القذافي.

ومصراتة هي المدينة الوحيدة في غرب ليبيا التي لا تزال في قبضة الثورة المسلحة، وفي حال تم طرد قوات القذافي من هناك، فستكون هذه انتكاسة كبيرة للقوات الحكومية.

مصراتة محاصرة منذ شهرين والوضع الانساني يزداد سوءا

وقال سكان إن القوات الموالية للقذافي طردت من شارع طرابلس إلى أطراف المدينة، حيث يقومون بالقصف من حين لآخر عندما لا تتواجد طائرات حلف الأطلسي.

وسئل عما إذا كانت احتفالات الثوار بالانتصار يوم السبت كانت سابقة لأوانها، فقال عبد السلام، وهو متحدث باسم الثوار، إنهم يعرفون من البداية أن قوات القذافي تنسحب من المدينة من أجل الاعداد لهجوم جديد.

وفي المستشفى الرئيسي في مصراته يسابق الاطباء الزمن لاسعاف الجرحى، وقال متحدث باسم المعارضة يدعى سامي، ‘ن الوضع الانساني يتدهور سريعا، وأضاف: "لا يوصف.. المستشفى صغير للغاية، ويغص بمصابين معظمهم في حالة خطرة."

وقال: "كمية الطعام المتاحة بالمدينة تتناقص، وحالة المدينة تتدهور، لأنها تحت الحصار منذ شهرين تقريبا."

التعليقات