مقتل 9 أشخاص في قصف لمصراتة، وقوات القذافي ما زالت تسيطر على معبر وازن الحدودي مع تونس

قال شاهد عيان، إن القوات الموالية لمعمر القذافي ما زالت تسيطر على موقع على الحدود مع تونس، وكان سكان قالوا إن الثوار استعادوا معبر الذهيبة-وازن، في قتال أثناء الليل بالمنطقة الجبلية.

مقتل 9 أشخاص في قصف لمصراتة، وقوات القذافي ما زالت تسيطر على معبر وازن الحدودي مع تونس

 

قال شاهد عيان،  إن القوات الموالية لمعمر القذافي ما زالت تسيطر على موقع على الحدود مع تونس، وكان سكان قالوا إن الثوار استعادوا معبر الذهيبة-وازن، في قتال أثناء الليل بالمنطقة الجبلية.

وفقا للشاهد، وهو مصور يدعى عبد العزيز بومزار، في الذهيبة، إن الموالين للقذافي هم الموجودون عند المعبر الحدودي الآن.

ودارت مواجهات عنيفة بين الثوار وقوات القذافي عند مركز الذهيبة الحدودي، وفي جانبي الحدود الليبية التونسية بعد ظهر الخميس، انتهت بسيطرة قوات القذافي على النقطة الحدودية.

مقتل 9 أشخاص وجرح 20 على الأقل في قصف قوات القذافي لمصراتة

وتتركز المعارك في ليبيا الخميس حول مدينتي مصراتة والزنتان، إثر تراجع قوات معمر القذافي أمام الثوار، بعد نحو ثلاثة أشهر من اندلاع النزاع المرشح لأن يطول، رغم التدخل العسكري الدولي.

وفي هذه الأثناء، يتفاقم الوضع الانساني في المخيمات المكتظة بآلاف الأجانب الذين ينتظرون الرحيل مع صعوبة معالجة جميع الجرحى، بسبب نقص التجهيزات الطبية، وسط ترجيح ارتفاع أعداد الضحايا، إذ تحدث البعض عن سقوط آلاف القتلى منذ 15 شباط/فبراير الماضي، من دون إمكانية التحقق من هذه الارقام.

وعلى الرغم من الضغط العسكري لحلف شمال الأطلسي، والعقوبات المالية الدولية، وحظر الأسلحة، وتجميد الأموال، بهدف دفع معمر القذافي للتنحي، لم يصدر عنه أي مؤشر على التخلي عن السلطة التي يحتكرها منذ أكثر من أربعين عاما.

وعلى الرغم أيضًا من الغارات التي تشنها طائرات الحلف الأطلسي منذ 19 آذار/مارس، تواصل قوات القذافي المقاومة، وتواصل محاصرة مصراتة التي يسيطر عليها الثوار.

وقد قال متحدث باسم المثورة المسلحة في ليبيا، إن تسعة مدنيين على الأقل قتلوا يوم الخميس، بعدما قصفت قوات موالية للقذافي مناطق سكنية في وسط مدينة مصراتة.

وقال المتحدث عبد الباسط أبو مزيريق، من سكان المدينة، وفقا لرويترز: "قصفت قوات القذافي مناطق سكنية في المدينة اليوم، وسقط تسعة قتلى مدنيين و20 مصابا."

وبمساعدة غارات الحلف الأطلسي، دحر الثوار قوات القذافي خارج هذه المدينة، على بعد 200 كلم شرق طرابلس، واستطاعوا تأمين الميناء، غير أن قوات القذافي ما زالت تحاصر المدينة، وتتواصل المعارك في منطقة المطار غرب المدينة.

سفينة محملة بالسلاح تصل إلى مصراتة، وأخرى بالمساعدات الانسانية

وبينما يظل البحر الطريق الوحيد لإمداد المدينة، أنزلت سفينة تابعة للمنظمة العالمية للهجرة ليل الأربعاء – الخميس، أغذية ومعدات طبية، وفي الوقت نفسه وصلت سفينة محملة بالسلاح إلى الميناء، حسب مصادر الثوار.

وفي بنغازي، رست الخميس سفينة أبحرت من مصراتة، وتنقل ألف شخص، معظمهم لاجئون أفارقة، وبينهم صاحب مدونة الكترونية فرنسي، أصيب بجروح خطيرة، ونقلت السفينة أيضا سودانيين ومصريين وتونسيين، وثلاثين ليبيا في حاجة للعلاج.

وأرغم القصف الثلاثاء سفينة "ريد ستار وان"، التي أرسلتها منظمة الهجرة، على الابتعاد عن الميناء، إلى أن تمكن الثوار من تأمينه.

وأفادت منظمة الهجرات الدولية، أن نحو 626 ألف شخص فروا من العمليات العسكرية في ليبيا، ونقلت المنظمة 5500، معظمهم من العمال الأجانب العالقين في ذلك البلد، وما زال نحو 400 لاجئ إفريقي ينتظرون في مصراتة.

وأفاد الهلال الأحمر عن أعمال القتال في مصراتة أدت إلى مقتل نحو 1500 شخص من السكان والثوار منذ شهرين.

الثوار في الزنتان يدحرون قوات القذافي، والأخيرة تعيد سيطرتها على قرية وازن

وإلى الجنوب الغربي من طرابلس، تمكن آلاف الثوار الذين يدافعون عن مدينة زنتان من دحر قوات القذافي بعد يوم من المعارك والقصف، لكن العشرات من قذائف غراد أطلقت على المدينة الخميس كما أفاد شهود.

وقال مصدر من الثوار من زنتان، على بعد حوالي 150 كلم جنوب غرب طرابلس، إن قوات القذافي استعادت من الثوار قرية وازن، وهي الأولى بعد مركز الذهيبة من الثوار، ويسكنها حوالي خمسة آلاف شخص.

وعبر نحو خمسة آلاف ليبي الحدود عبر مركز الذهيبة إلى تونس، خلال يومين، هربا من المعارك الدائرة في غرب ليبيا، حيث أشار السكان إلى أن قوات القذافي تحاول قطع الاتصالات في تلك المنطقة الجبلية.

وفي طرابلس دوى انفجار عنيف الخميس، يرجح أنه نتيجة غارة شنتها طائرات حلف شمال الأطلسي كما أفاد شهود، من دون تحديد الموقع المستهدف.

عبد الفتاح يونس يحذر من استخدام القذافي أسلحة كيميائية، والناتو يرسل مبعوثه لبنغازي

وقبل لقائه مع مسؤولي الاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي، دعا القائد العسكري للثورة الليبية، اللواء عبد الفتاح يونس، الغرب، إلى إمداد الثوار بالأسلحة، محذرا من أن القذافي قد يستعمل "أسلحة كيميائية" ضدهم من أجل البقاء في السلطة.

وقال إن "القذافي يائس الآن، ومع الأسف ما زال لديه 25% من أسلحته الكيميائية، التي قد يستعملها نظرا لوضع الميئوس منه"، مؤكدا: "تلقينا كميات قليلة من الأسلحة، وليس الأسلحة الملائمة التي نحتاج إليها"، ذاكرا خصوصا مروحيات أباتشي وصواريخ مضادة للدروع.

وفي حين لا يبدو أي من طرفي النزاع قادرا على تحقيق تقدم، وفي غياب توقع تغيير في النظام قريبا، قرر حلف شمال الأطلسي إرسال مندوب إلى مدينة بنغازي لإجراء اتصالات سياسية مع الثورة.

الولايات المتحدة دعمت الثوار بمبلغ 25 مليون دولار، وسمحت لشركاتها بشراء النفط منهم

وسمحت الولايات المتحدة بشراء النفط من الثوار الليبيين، وأجازت الخزانة الأمريكية بموجب مرسوم للشركات الامريكية، شراء "النفط والغاز، والمنتجات النفطية المصدرة من ليبيا، تحت إشراف المجلس الوطني الانتقالي"، بشرط أن تبلغ الخزانة بالأمر وتقدم إثباتا يؤكد أن هذه الصفقات لا تفيد أي وسيط من الدولة الليبية، بأي شكل من الأشكال.

وكان الرئيس الامريكي، باراك أوباما، أمر رسميا الثلاثاء بتقديم مساعدة غير عسكرية طارئة للثوار بقيمة 25 مليون دولار.

ويرى السفير الامريكي في طرابلس، الذي استدعته واشنطن، جين غريتس، إن الخوف هو العنصر الرئيسي الذي يمنع المزيد من المسؤولين الليبيين من الانشقاق عن نظام القذافي.

روسيا ترفض طلب ليبيا عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن، ولجنة تحقيق مستقلة من الأمم المتحدة تصل بنغازي

وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي، غينادي غاتيلون، الخميس، أن روسيا لا تنوي الدعوة إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي حول ليبيا، رغم الطلب الذي وجهته إليها ليبيا خلال الأسبوع الجاري.

من جانب آخر، وصل الأربعاء إلى ليبيا، خبراء من لجنة التحقيق المستقلة التابعة للأمم المتحدة، للتحقق من الادعاءات حول حصول انتهاكات في حقوق الإنسان، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الليبية.

من جانبه أعلن مدعي المحكمة الجنائية الدولية، مورينو أوكامبو، الخميس، أنه سيطلع مجلس الأمن الدولي في الرابع من أيار/مايو، على التقدم الذي حصل في التحقيق حول ليبيا، بشأن نيته المحتملة طلب مذكرات توقيف دولية.

التعليقات