رفض حلف شمال الأطلسي عرضا من معمر القذافي، يوم السبت، لوقف إطلاق النار وإجراء مفاوضات، قائلا إن الضربات الجوية الغربية على القوات الحكومية في ليبيا، ستتواصل ما دام المدنيون يتعرضون للخطر.
وقال مسؤول بالحلف: "نحن بحاجة لأن نرى أفعالا لا أقوالا.. حلف شمال الأطلسي سيواصل العمليات إلى أن تتوقف الهجمات والتهديدات ضد المدنيين، وإلى أن تعود قوات القذافي إلى قواعدها، وإلى أن يكون هناك وصول كامل وآمن، دونما عراقيل للمعونات الانسانية لجميع الأشخاص، المحتاجين للمساعدة."
وسبق أن رفض التحالف العسكري، الذي ينفذ تفويضا للأمم المتحدة بحماية المدنيين خلال حملة دموية على الثورة، دعوات للقذافي للهدنة.
وقال المسؤول بالحلف: "النظام أعلن وقفا لإطلاق النار عدة مرات من قبل، ثم واصل مهاجمة المدن والمدنيين... أي وقف لإطلاق النار، يجب أن يكون موثوقا فيه ويمكن التحقق منه."
ورفض التعليق على ما إذا كان الحلف مستعدا لعقد اجتماع مع ممثلي القذافي لإجراء محادثات، إذا جرت اتصالات بشأن مباحثات من هذا القبيل.
الثوار يرفضون وقف عروض القذافي بالمحادثات حتى إذا وافق الأطلسي
كما رفضت الثورة الليبية في وقت سابق اليوم السبت، القذافي، وقف إطلاق النار والتفاوض، حتى في حال إذا أوقف حلف شمال الأطلسي هجماته، وقال عبد الحفيظ غوقة، المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي، في بيان، إن نظام القذافي فقد مصداقيته.
وأضاف أن القذافي عرض مرارا وقف إطلاق النار ليواصل فقط انتهاك حقوق الانسان، وتابع أن وقت التسوية انتهى، وأن الشعب الليبي لا يمكنه تصور أو قبول مستقبل لليبيا، يلعب فيه نظام القذافي أي دور.
وفي خطاب أذاعه التلفزيون الليبي، عرض القذافي إصدار أوامر بوقف إطلاق النار، وإجراء مفاوضات، شريطة أن يوقف حلف شمال الأطلسي ضرباته الجوية، لكنه رفض التخلي عن السلطة، مثلما تطالب الثورة والقوى الغربية.
وقال القذافي: "ليبيا ترحب بوقف إطلاق النار، وأعلنت موقفها أكثر من مرة، ومستعدة في هذه اللحظة لوقف إطلاق النار من طرفها، ولكن لا يمكن وقف إطلاق النار من جانب واحد.. نتحداكم أن يلتزم الارهابيون بوقف إطلاق النار."
وقال: "نحن أول من وافق على وقف إطلاق النار، ولكن هل وقف الهجوم الجوي الصليبي .. لم يتوقف."
كما قال المتحدث العسكري باسم الثورة الليبية، العقيد أحمد باني، أن القذافي يلعب ألعابا قذرة، وأن الثورة لن تصدقه ولن تثق فيه.
التعليقات