النظام الليبي يعلن رغبته في "مفاوضات سياسية"

قيادي في الحزب الاشتراكي الإيطالي يقول إنه تلقى اتصالا من رئيس الوزراء الليبي يعلن فيه الرغبة في إجراء مفاوضات سياسية

النظام الليبي يعلن رغبته في
 
أعلن القيادي في الحزب الاشتراكي الإيطالي بوبو كراكسي، اليوم السبت، أنه تلقى اتصالاً من رئيس الوزراء الليبي البغدادي المحمودي أعرب فيه عن رغبته في "مفاوضات سياسية" بغية حل الأزمة الليبية الراهنة.

ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية "آكي" عن كراكسي قوله إن البغدادي عبر في المكالمة التي جرت في وقت متأخر من مساء الجمعة عن رغبة الحكومة الليبية "اتباع كافة المسارات المحتملة للحوار، خلال الساعات المقبلة حتى من خلال الإتحاد الأفريقي من أجل التوصل إلى تسوية سياسية تفاوضية للصراع الدائر والتوصل إلى وقف لإطلاق النار".

وقال كراكسي، وهو نجل الزعيم الراحل للحزب الاشتراكي بتينو كراكسي، أنه أحاط وزير الخارجية فرانكو فراتيني بمحتوى المكالمة.

وكان القذافي جدد في كلمة نقلتها قناة الجماهيرية الليبية صباح السبت دعوته الى التفاوض على وقف لإطلاق النار، وقال ان على حلف شمال الأطلسي (الناتو) أن يفقد الأمل من مسألة رحيله أو تغيير النظام في بلاده.

يذكر أن رئيس الوزراء الليبي أبلغ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في اتصال هاتفي قبل أيام استعداد طرابلس لتسوية سياسية، داعياً إلى مشاركة موسكو في البحث عن سبل تحقيق تسوية سلمية للوضع في ليبيا.
 
وكان قد أعلن التلفزيون الرسمي الليبي أن طائرات حلف شمال الأطلسي قصفت موقعا مجاورا لمبنى التلفزيون الليبي بالعاصمة طرابلس أثناء إلقاء القذافي كلمة عبره في وقت مبكر اليوم، في حين نفى الحلف أن تكون قوات القذافي -التي واصلت قصفها لمصراتة- قد سيطرت على ميناء المدينة.
 
وقال التلفزيون إنه بعد انتهاء القذافي من كلمته "تم قصف مبنى مجاور لإذاعة الجماهيرية أثناء بث كلمة قائد الثورة (على القناة الليبية) مباشرة وهذا يدل على نية مبيتة لاستهداف شخص "قائد الثورة" على حد قول التلفزيون الليبي".
 
وجدد وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني تأكيده على أن مهمة قوات التحالف في ليبيا تحت مظلة الناتو "لا تكمن في اغتيال العقيد معمر القذافي، بل حماية المدنيين من نيران قوات العقيد".
 
ونفى فراتيني في حديث متلفز نقلته وكالة الأنباء الإيطالية "أكي" انخراط القوات الأجنبية في معارك برية ضد قوات القذافي، باعتبار أن القرار الأممي 1973 يستبعد تماما ذلك وبشكل صريح.
 
إلى ذلك أطلقت قوات الأمن الليبية النار على محتجين في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة بطرابلس، في ما يبدو أنه أولى مظاهرات خلال أسابيع داخل العاصمة ضد نظام القذافي، حسبما ذكرته مصادر المعارضة.
 
وأشارت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية إلى أن قوات القذافي استخدمت الغاز المدمع لتفريق المتظاهرين في منطقتي سوق الجمعة وتاجوراء بطرابلس.
 
في هذه الأثناء، قال الناتو إن القوات الموالية للقذافي تواصل قصف المدنيين في مصراتة بالمدفعية البعيدة المدى والصواريخ وقذائف الهاون وتطلق النار بشكل عشوائي على المدينة. وذكر مصدر طبي في المدينة المحاصرة أن القصف أوقع قتيلين و17 جريحا.
 
لكن مسؤولا في الحلف قال إنهم لم يجدوا دليلا يدعم بيانا أصدرته الحكومة الليبية بأنها تسيطر على ميناء المدينة. وقال المسؤول لرويترز إنهم يراقبون عن كثب الوضع حول مصراتة، وإن القوات المعارضة للقذافي ما زالت توسع وجودها حول المدينة.

التعليقات