أمر اعتقال دولي بحق القذافي وسيف الإسلام والسنوسي

طلب كبير مدعي المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، لويس مورينو أوكامبو، اليوم الاثنين من القضاة إصدار أمر دولي باعتقال الزعيم الليبي معمر القذافي بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

أمر اعتقال دولي بحق القذافي وسيف الإسلام والسنوسي

 

لاهاي, هولندا, 15 أيار-مايو (يو بي أي) -- طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو ـ أوكامبو اليوم الإثنين من المحكمة الموافقة على اعتقال الزعيم الليبي معمر القذافي ونجله سيف الإسلام ومدير جهاز المخابرات عبد الله السنوسي. 

وقدم أوكامبو في رسالة وجهها إلى المحكمة الجنائية ومقرها مدينة لاهاي في هولندا، أدلة تظهر ان القوات الليبية هاجمت المدنيين بشكل ممنهج منذ بدء الاحتجاجات المطالبة بسقوط نظام القذافي في أواسط فبراير/شباط الماضي. 

وقال المدعي العام انه سيرفع دعوى في الغرفة التمهيدية الأولى في المحكمة ويطلب من القضاة إصدار مذكرات اعتقال بحق ثلاثة أفراد "يتحملون المسؤولية الأكبر عن الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبت على الأراضي الليبية منذ 15 فبراير/شباط 2001". 

وأوضح ان "الأدلة المجمعة تعطي الأرضية المنطقية للاعتقاد بأن الهجمات الواسعة النطاق والممنهجة ضد المدنيين ارتكبت ولا تزال ترتكب في ليبيا بينها القتل والتصفية، هي جرائم ضد الإنسانية". 

وفي مؤتمر صحافي في مقر المحكمة في لاهاي، أوضح أوكامبو ان هناك أدلة على أن القذافي أعطى شخصياً الأوامر بمهاجمة مدنيين غير مسلحين، وأنه اعتمد على مقربين منه لقمع أي انتفاضة ضده، وأن أكثر اعتماده كان على نجل سيف الإسلام الذي وصفه بأنه "رئيس وزرائه الفعلي" إضافة إلى "ساعده الأيمن ومنفذ أوامر القتل" عبد السنوسي. 

وأشار إلى أن الأدلة تظهر ان الثلاثة عقدوا اجتماعات للتخطيط وتوجيه عمليات ضد الشعب الليبي، وأنه لذلك طلب بإصدار مذكرات اعتقال ضد القذافي وسيف الإسلام وعبد الله السنوسي، وأنه من الآن حتى يتخذ القضاة قرارهم، سيواصل مكتب المدعي العام النظر في اتهامات إضافية بالاغتصاب وجرائم حرب أخرى. 

وأوضح أوكامبو في رسالته إلى المحكمة ان الاتهامات ضد القوات الحكومية تتضمن استخدام المدنيين دروعاً بشرية ومنع المساعدات الإنسانية وإخراج الجرحى من المستشفيات بحجة أنهم عملاء ضد الحكومة واستخدام أسلحة "مثل قنابل عنقودية وقاذفات للصواريخ المتعددة وقذائف الهاون وغيرها من الأسلحة الثقيلة في مناطق مدنية خصوصاً في مصراتة". 

يشار إلى أن الأمم المتحدة التي تحقق في الجرائم المرتكبة في ليبيا ستصدر تقريراً في مطلع الشهر المقبل. 

وقال أوكامبو انه لا يطلب من المجتمع الدولي تنفيذ أوامر الاعتقال، رغم كون الجرائم المرتكبة هناك تطال العالم لأنها جرائم ضد الإنسانية، إلاّ أن هذه هي مسؤولية السلطات الليبية إذا كان المعنيون على أراضيها.

التعليقات