أنباء عن انشقاق مسؤول النفط الأول في نظام القذافي، والأخير يقصف الزنتان ومصراتة

قال وزير الخارجية التونسي، محمد المولدي الكافي، يوم الاثنين، إنه يعتقد أن أكبر مسؤول نفطي في ليبيا، شكري غانم، لم يعد يعمل في حكومة معمر القذافي.

أنباء عن انشقاق مسؤول النفط الأول في نظام القذافي، والأخير يقصف الزنتان ومصراتة

 

قال وزير الخارجية التونسي، محمد المولدي الكافي، يوم الاثنين، إنه يعتقد أن أكبر مسؤول نفطي في ليبيا، شكري غانم، لم يعد يعمل في حكومة معمر القذافي.

وما يزال مكان غانم مجهولا منذ قال الثوار الليبيون الثلاثاء الماضي، إنه انشق على القذافي، ونفت الحكومة في طرابلس زعم الثوار، وقالت الخميس الماضي إنه في رحلة رسمية إلى تونس، وأوروبا، ومصر.

وقال الكافي في مؤتمر صحفي في طوكيو التي يزورها للاجتماع بمسؤولين في الحكومة اليابانية، إنه يعتقد بأن غانم غادر ليبيا لتوه، وإنه لم يعد يعمل مع نظام القذافي.. وأضاف أن هذا ربما يكون سبب مجيئه إلى تونس.

وقال الكافي إن غانم يقيم في فندق في جزيرة صغيرة بجنوب تونس، لكن لدى سؤاله عما إذا كان المسؤول الليبي يعتزم السفر إلى دول أخرى، قال الكافي إن الله وحده يعلم ما يدور في ذهن غانم.

ويشغل غانم منصب رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، كما أنه مندوب ليبيا لدى منظمة أوبك، وهو يحظى باحترام كبير في القطاع النفطي.

كما ذكرت وكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن عددا من المسؤولين الليبيين، ومنهم وزير الخارجية عبد العاطي العبيدي، وسفير ليبيا لدى ليبيريا، عبروا الحدود إلى تونس عند رأس الجدير.. ولم يتضح على الفور سبب سفرهم.

قوات القذافي تقصف مدينة الزنتان

من جهة أخرى، قال متحدث باسم الثورة المسلحة، إن قوات القذافي قصفت يوم الاثنين بلدة الزنتان، التي تسيطر عليها الثورة، وحشدت قوات بالقرب من بلدة أخرى بمنطقة الجبل الغربي.

وتقصف القوات الموالية للقذافي مواقع للثورة في الصحراء قرب الزنتان، وتقاتل أفرادها على بعد نحو عشرة و15 كيلومترا من وسط البلدة، منذ عدة أيام، لكن الزنتان نفسها لم تتعرض لتهديد مباشر من قبل.

وتقع الزنتان على بعد نحو 150 كيلومترا جنوب غربي طرابلس، في المنطقة الجبلية المتاخمة لتونس، والتي تمثل الجبهة الغربية في الحرب.

وقال متحدث باسم الثورة من البلدة: "الزنتان تقصف بصواريخ جراد فيما نتحدث... لا نعلم إن كان أحد أصيب.. المجلس العسكري يعقد اجتماعا الآن لبحث الوضع في الزنتان ويفرن.". وتقع يفرن على بعد نحو 45 كيلومترا شمال شرقي الزنتان، وقال المتحدث: "قوات القذافي تحشد الجنود قرب يفرن منذ أيام.. بالطبع خطتهم هي محاولة دخولها.",

قوات القذافي قصفت ضواحي مصراتة في محاولة منها للتقدم نحو المدينة

وفي مصراتة، قال شاهد ومتحدث باسم الثورة، إن قوات القذافي قصفت ضواحي غرب وجنوب المدينة اليوم الاثنين، مضيفا أن دوي الانفجارات سمع من منطقة الميناء.

ويقول ثوار إنهم دفعوا قوات القذافي للتقهقر لمسافة 25 كيلومترا من وسط المدينة، بعد أسابيع من القصف والقتال في الشوارع.

وصرح متحدث باسم الثورة ذكر أن اسمه عبد السلام، أن قوات القذافي تحاول التقدم من الغرب تحت غطاء من القصف بصواريخ جراد، وقذائف مورتر، تجاه مصراتة، التي شهدت بعض أشرس المعارك منذ بدء الثورة في منتصف فبراير / شباط.. وقال ان القصف بدأ في الساعة الثامنة صباحا.

وأضاف أن مسلحي الثورة يمنعون تقدم قوات القذافي في الوقت الحالي، ولكنهم يتعرضون لضغط شديد جراء القصف ووجود دبابتين على الأقل على خط المواجهة.

وقال عبد السلام إن أحد الثوار قتل، مضيفا أن جثمان يوسف العيدي، نقل من أرض المعركة إلى مستشفى الحكمة في مصراتة.. وتابع أن العيدي أصيب في رأسه بقذيفة (آر.بي.جي) أطلقت من على بعد 25 كيلومترا غربي مصراتة، حيث تقدم طابور يضم خمسة من دبابات قوات القذافي، ونحو 50 رجلا، إلى مواقع الثوار.

وقال أحد مقاتلي الثوار، إن قوات القذافي تقصف الخط الأمامي لمسلحي الثورة بقذائف دبابات وصواريخ جراد منذ الخامسة صباحا.. وتقول الثورة إن القتال هناك يعتريه الجمود منذ نحو أسبوعين.

وقال طه الغليب: "ندافع عن موقعنا هنا ولا نتقدم.. ننتظر استدعاء الأشقاء في زليتن لنا.". وتقع زليتن على بعد نحو 40 كيلومترا من مصراتة، وتسيطر عليها قوات القذافي.

وقال عبد السلام: "من الصعب تصور كيف يمكن للقذافي دخول مصراتة مرة أخرى، لأن خطوط الدفاع التي أقامتها الثورة قوية، وطائرات حلف شمال الأطلسي تحلق فوق الرؤوس بشكل دائم."

وتابع: "لكنهم يحاولون بكل تأكيد.. الثوار على بعد 10 إلى 15 كيلومترا من زليتن، وتشعر قوات القذافي أن عليها أن تفعل شيئا."

وتابع: "استراتيجيتهم أن تبقى مصراتة تحت ضغط، وأن يبثوا الرعب.. لا يريد القذافي أن يتنفس السكان أو المقاتلون في مصراتة الصعداء."

وأكد شاهد ثان في المدينة تعرض منطقة الدفينة، على بعد 30 كيلومترا غربي وسط المدينة، لقصف مكثف، كما أورد سماع دوي انفجارات في منطقة الميناء.. وقال إن اشتباكا وقع بين الثوار المسلحين وقوات القذافي في المنطقة يوم الأحد، أسفر عن تدمير دبابة.

فرنسا وبريطانيا ستنشران طائرات هيليكوبتر مقاتلة في ليبيا

وعلى الصعيد الدولي، قال وزير الدفاع الفرنسي، جيرار لونجيه، الاثنين أيضا، إن بريطانيا بصدد البدء في نشر طائرات هليكوبتر هجومية في ليبيا، إلى جانب فرنسا، في إطار العملية الدولية هناك.

 

وقال لونجيه للصحفيين في بروكسل: "البريطانيون سيحذون حذونا"، وكان وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه، ذكر في وقت سابق من الشهر الجاري، أن فرنسا وأعضاء آخرين بالحلف، سينشرون طائرات هليكوبتر في ليبيا.. وأضاف لونجيه أن بريطانيا ستبدأ نشر هذه الطائرات في أقرب وقت ممكن، وأنه لا توجد دول أخرى تعتزم فعل ذلك.

التعليقات