حكومة القذافي تقدم عرضا جديدا لوقف اطلاق النار

اتصلت حكومة العقيج الليبي معمر القذافي بدول أجنبية لعرض وقف لاطلاق النار لكن هناك تشككا في امكانية أن ينهي هذا الاقتراح الصراع الدائر منذ ثلاثة أشهر.

حكومة القذافي تقدم عرضا جديدا لوقف اطلاق النار

 

اتصلت حكومة العقيج الليبي معمر القذافي بدول أجنبية لعرض وقف لاطلاق النار لكن هناك تشككا في امكانية أن ينهي هذا الاقتراح الصراع الدائر منذ ثلاثة أشهر.

ومن غير المرجح أن يؤدي عرض وقف اطلاق النار الى اثناء الزعماء الغربيين المجتمعين في قمة مجموعة الثماني بمنتجع دوفيل الفرنسي بعد ان قالوا انهم يقتربون بشكل مطرد من هدفهم لاجبار القذافي على التنحي.

وقالت اسبانيا إنها واحدة من عدة دول أوروبية تلقت اقتراحا من رئيس الوزراء الليبي البغدادي علي المحمودي بوقف فوري لاطلاق النار.

وقال متحدث باسم مكتب رئيس الوزراء الاسباني "تلقينا الرسالة وسنتخذ نفس موقف باقي أوروبا". وأضاف: "الجميع يتطلع للتوصل الى اتفاق... لكن لابد من اتخاذ خطوات بعينها أولا وهي لم تتخذ حتى الان."

وتم استدعاء الصحافيين الاجانب في طرابلس الى مؤتمر صحفي يعقده رئيس الوزراء الليبي لكن لم ترد أنباء عن الموضوع الذي سيتحدث عنه.

وعرضت حكومة القذافي قبل ذلك وقفا لاطلاق النار. وفي كل مرة يرفض مقاتلو المعارضة هذا العرض ويقولون انهم لن يقبلوا بشيء أقل من تنحي القذافي.

وعلى الرغم من أحدث عرض لوقف اطلاق النار تشن قوات القذافي يوم الخميس واحدا من أكثر هجماتها ضراوة منذ أيام على مدينة مصراتة التي تسيطر عليها المعارضة.

وقال مراسل لرويترز في المدينة الواقعة على بعد 200 كيلومتر الى الشرق من طرابلس ان بامكانه سماع أصوات قذائف المورتر وهي تسقط كل خمس دقائق على المشارف الغربية لمصراتة.

وأضاف أن هناك حركة مستمرة لسيارات الاسعاف من خط الجبهة واليه.

وقال عبد اللطيف الصويحي وهو مقاتل للمعارضة (56 عاما) "بدأ القصف الساعة السابعة صباحا تقريبا (0500 بتوقيت جرينتش). نيران المورتر اليوم شديدة بالفعل ومستمرة. قذائف المورتر تقترب من خط الجبهة اكثر مما كان قبل عدة أيام."

وتسيطر المعارضة الليبية الان على شرق البلاد حول معقلها في بنغازي وبعض جيوب في الغرب.

لكن الصراع وصل الى حالة من الجمود مع عجز المعارضة عن الزحف الى طرابلس وترفض قوى حلف شمال الاطلسي ارسال قوات برية خشية التورط في الصراع بعد تجربتي العراق وأفغانستان.

لكن مسؤولين غربيين يقولون انهم واثقون أنهم يرخون تدريجيا قبضة القذافي على السلطة من خلال فرض عقوبات وفي الوقت ذاته ممارسة الضغط العسكري والدبلوماسي.

وقال مسؤول دفاع أمريكي "نحن ننهك نظاما بمرور الوقت... نجعل النخبة تشعر بعدم الراحة.. يحدث انشقاق داخل القيادات العليا. هذا لا يحدث سريعا."

وأضاف المسؤول "ما نحاول القيام به هو جعل النظام يدرك الخطر المحدق به."

وينفي القذافي الذي يتولى السلطة منذ أكثر من 40 عاما أن قواته تستهدف المدنيين ويقول ان قواته الامنية أجبرت على اخماد تمرد يقوم به مجرمون وأعضاء في تنظيم القاعدة.

وقال الرئيس الامريكي باراك أوباما خلال زيارة للندن يوم الاربعاء انه لن يكون هناك تخفيف للضغوط التي تمارس على القذافي للتنحي.

وقال أوباما "أتفق تماما بعد وضع التقدم الذي أحرز خلال الاسابيع الماضية في الاعتبار على أن القذافي ونظامه بحاجة الى فهم أنه لن يجري تخفيف الضغط الذي نمارسه."

وأضاف "أعتقد أننا حققنا قوة دفع كافية وطالما حافظنا على هذا المسار سيتنحى في نهاية المطاف... ستكون عملية بطيئة ومستمرة سنتمكن خلالها من انهاك النظام."

وربما تواجه محاولات التوصل الى توافق في الاراء بشأن ليبيا في مجموعة دول الثماني صعوبة بسبب روسيا التي تعارض حملة القصف التي يشنها حلف شمال الاطلسي.

التعليقات