ليبيا: تجدد القصف والاشتباكات تتواصل والقذافي يدعو مجددا لوقف إطلاق النار

8 ضباط في الجيش الليبي يعلنون في إيطاليا انشقاقهم عن النظام ضمن مجموعة تضم 120 ضابطا

ليبيا: تجدد القصف والاشتباكات تتواصل والقذافي يدعو مجددا لوقف إطلاق النار
جدد حلف شمال الأطلسي) قصفه لعدة مواقع من بينها العاصمة الليبية طرابلس فجر اليوم، الثلاثاء، مما خلف حسب مصادر رسمية خسائر مادية وبشرية، وتواصلت الاشتباكات، الاثنين، بين كتائب القذافي والثوار في عدة مناطق مخلفة العديد من القتلى، في حين أعلن ثمانية من ضباط الجيش الليبي انشقاقهم عن النظام الليبي.
 
وقالت مصادر لـ"الجزيرة" إن اشتباكات وقعت بين الثوار وكتائب القذافي أسفرت عن مقتل 13 من الثوار و3 من الكتائب الأمنية في مدينة بني وليد جنوب شرق طرابلس.
 
وأضافت المصادر أن الكتائب قتلت 9 ثوار بعد وقوعهم في الأسر متهمة الكتائب برفضها تسليم الجثث إلى ذويهم.
 
وفي السياق نفسه أفاد الثوار الليبيون في مدينة الزنتان جنوب غرب طرابلس أن المدينة تعرضت أمس الاثنين لقصف شديد من قبل كتائب القذافي.
 
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر من الثوار رفض الكشف عن هويته قوله إن الكتائب قصفت الزنتان من منطقة أرياينة بواسطة صواريخ غراد وأخرى بعيدة المدى.
 
وأضاف المصدر أن "قوات القذافي تحاول احتلال المدينة" الواقعة في جبل نفوسة والقريبة من الحدود مع تونس مضيفا أن تلك الكتائب "تحاصر في المنطقة نفسها مدينتي يفرن والقلعة، وأن الأهالي يعانون من وضع صعب بعد أن انعدم الدواء والغذاء وباتوا يأكلون أعشاب الجبل".
 
إلى ذلك، قالت "رويترز" إن القذافي وجه الدعوة مُجددا إلى وقف إطلاق النار خلال محادثات مع وسيط أفريقي، لكن لم تبدر عنه أي علامة على أنه سيذعن لمطالب التنحي عن الحكم.
 
وقال الوسيط رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما بعد زيارته، يوم أمس الاثنين، إن القذافي يريد هدنة تتضمن وقف حملة القصف التي يشنها حلف شمال الأطلسي، وهي شروط رفضتها من قبل قيادة الثورة الشهر الماضي بعد مُهمة وساطة سابقة قام بها زوما.
 
وبعد ساعات من مغادرة زوما قال التلفزيون الليبي إن طائرات حلف شمال الأطلسي استأنفت شن الهجمات لتغير على منطقة الجفرة الصحراوية التي تبعد 460 كيلومترا الى الجنوب الشرقي من طرابلس.
 
وفي روما ظهر ثمانية من ضباط الجيش الليبي بينهم خمسة برتبة لواء في مؤتمر صحفي نظمته الحكومة الايطالية وقالوا انهم ضمن مجموعة تضم قرابة 120 من الضباط والجنود هربوا في الأيام الأخيرة.
 
وقال ضابط من المجموعة قدم نفسه باسم اللواء عون علي عون للصحفيين في روما ان ما يحدث للشعب الليبي أفزعهم.
 
وتحدث عن وقوع كثير من أعمال القتل والإبادة والعنف ضد النساء، مضيفا أنه ما من عاقل يتمتع بأقل قدر من الفطنة والكرامة يمكنه أن يفعل ما رأوه يحدث بأعينهم وما طلب منهم القيام به.

التعليقات