انفجارات ضخمة تهز طرابلس، والأطلسي يستخدم الأباتشي

سمع مساء اليوم السبت، دوي ما لا يقل عن ستة انفجارات ضخمة في عدد من مناطق العاصمة الليبية طرابلس، بعد تحليق مكثف لطائرات حلف شمال الأطلسي.

انفجارات ضخمة تهز طرابلس، والأطلسي يستخدم الأباتشي

 

سمع مساء اليوم السبت، دوي ما لا يقل عن ستة انفجارات ضخمة في عدد من مناطق العاصمة الليبية طرابلس، بعد تحليق مكثف لطائرات حلف شمال الأطلسي.

وقال شاهد إن أكثر من انفجار استهدف على ما يبدو أحد المواقع بشرق طرابلس، وتحديدا بمنطقة تاجوراء .

وأضاف الشاهد أن سحابة من الدخان الكثيف شوهدت قرب تاجوراء، غير أنه لم يستطيع تأكيد مكان الموقع المستهدف .

وبعد دقائق من سماع الانفجارات، قال التلفزيون الليبي في خبر عاجل ظهر على الشاشة، إن مدينة طرابلس "تتعرض للهجوم الآن من المعتدين الصليبيين الاستعماريين".

ولم تعرف بقية المواقع الأخرى التي استهدفتها طائرات الناتو، والتي سمع صداها في وسط العاصمة.

الأطلسي يبدأ استخدام طائرات الأباتشي في ليبيا

في غضون ذلك، أعلن حلف الناتو أن طائراته المروحية قصفت لأول مرة الليلة الماضية، قوات وعربات عسكرية تابعة للقذافي.

وقال الحلف في بيان، إن مروحيات قتالية استخدمت للمرة الأولى اليوم في عمليات عسكرية فوق ليبيا، في إطار عملية "الحامي الموحد"، لكنه لم يحدد مكان القصف، موضحا أن من بين الأهداف التي قصفت قوات وآليات وتجهيزات عسكرية.

وذكرت قناة "سكاي نيوز" البريطانية، أن الهجمات نفذتها مروحيات بريطانية من طراز أباتشي، استهدفت بلدة البريقة شرق ليبيا، حيث توجد منشآت نفطية مهمة، مشيرا إلى أن المروحيات أصابت هدفين ومركبة مدرعة في نقطة تفتيش.

"مرونة إضافية"

وذكر بيان الحلف، أن اللجوء إلى المروحيات يمنح الحلف "مرونة إضافية" لرصد ومهاجمة القوات الموالية للقذافي، التي تتعمد استهداف المدنيين، وتسعى إلى الاختباء في أماكن مأهولة.

بدوره، قال قائد قوات عملية الحلف في ليبيا، الجنرال شارل بوشار، إن هذا النجاح يكشف الإمكانيات التي يتيحها استخدام مروحيات قتالية.

وأوضح الناتو أنه سيواصل استخدام هذه الوسائل في أي وقت ومكان يبدو فيه ذلك ضروريا، و"بالدقة نفسها التي اتسمت بها مهماتنا السابقة".

وكانت فرنسا وبريطانيا، قالتا الشهر الماضي، إنهما سيقدمان مروحيات لحلف شمال الأطلسي لتكثيف ضغط الضربات الجوية على القذافي.

وقال مسؤولون عسكريون في الحلف، إن الفرنسيين قدموا أربع مروحيات من نوع تيغر، في حين قدم البريطانيون أربع مروحيات أباتشي.

يشار إلى أن قوات التحالف الدولي تشن منذ مارس/آذار الماضي، غارات على مواقع القوات التابعة لمعمر القذافي، استنادا إلى قرار مجلس الأمن الدولي 1973، القاضي بفرض حظر جوي على ليبيا وحماية المدنيين.

قوات القذافي تقصف الزنتان، والثوار ينجحون في طردها من عدة بلدات في الشمال الغربي

وذكرت تقارير من ليبية في وقت سابق اليوم، أن قوات القذافي قصفت مدينة الزنتان فجر اليوم، وتحديدا الجهة الشمالية من المدينة، بصواريخ غراد، وقد ألحق القصف أضرارا مادية بالمدينة.

وجاء قصف الزنتان بعد عمليات للثوار استطاعوا خلالها فك الحصار الذي تفرضه الكتائب حول المدينة، وطردوها حتى منطقة بئر العياد، التي شهدت اشتباكات عنيفة أمس بين الطرفين.

كما نجح الثوار في وقت سابق أمس، من تطهير حقل يضم نحو 169 لغما مضادا للأفراد والآليات، زرعتها كتائب القذافي شمالي المدينة.. ويحاصر الثوار أيضا كتائب القذافي في الرياينة الغربية، في محاولة لفك الحصار عن المدينة التي تقع شرق الزنتان، كما تمكنوا من طرد الكتائب من عدة بلدات في الشمال الغربي الليبي منذ يوم الخميس.

حكومة القذافي تدين زيارة وزير الخاريجة البريطاني إلى بنغازي

من جهة أخرى، أدانت ليبيا اليوم، زيارة وزير الخارجية البريطاني، وليم هيغ، إلى مدينة بنغازي الخاضعة لسيطرة الثورة، واعتبرتها محاولة "خاطئة" من طرف بريطانيا لعودة الاستعمار إلى ليبيا.. و اعتبرت الزيارة " انتهاكًا صارخًا لكافة الأعراف والمواثيق الدولية، وتدخلاً في الشؤون الداخلية لدولة مستقلة ذات سيادة عضو في منظمة الأمم المتحدة ".

وقالت في بيان: "إن الممثل الشرعي الوحيد للشعب الليبي هي الدولة الليبية، وليس مجموعة من الأشخاص لا يمثلون إلا أنفسهم، أسسوا مجلسًا وهميًّا بمساعدة القوى الاستعمارية لأهداف محددة، لا تخدم إلا مصالحهم ضد مصالح الشعب الليبي".

ولفت البيان إلى أن مثل هذا التصرف من بريطانيا "لا يخدم الجهود المبذولة من المنظمات الدولية والإقليمية، وفي مقدمتها الاتحاد الإفريقي، لإيجاد حل سلمي" لما يجرى في البلاد، مذكرة بهذا الخصوص بخريطة الطريق الإفريقية التي قبلتها ليبيا.

يشار إلى أن هيغ وصل في وقت سابق اليوم إلى بنغازي برفقة وزير التنمية الدولية أندرو ميتشل، والتقى مع عدد من قادة المجلس الوطني الانتقالي الليبي.

وأعلن هيغ فور وصوله أن الزيارة "تستهدف تأكيد وإظهار التأييد للشعب الليبي، وللمجلس الوطني الانتقالي، ممثله الشرعي."

التعليقات