بنغازي: أموال الثورة تنفذ، والغرب لا يفي بالتزامته

قال علي الترهوني، مسؤول النفط والمالية بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي، يوم السبت، إن المال بدأ ينفد من المعارضة التي تخوض حربا طويلة للإطاحة بالعقيد معمر القذافي، واتهم الغرب بعدم الوفاء بتعهداته بتقديم مساعدة مالية عاجلة.

بنغازي: أموال الثورة تنفذ، والغرب لا يفي بالتزامته

 

 

قال علي الترهوني، مسؤول النفط والمالية بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي، يوم السبت، إن المال بدأ ينفد من المعارضة التي تخوض حربا طويلة للإطاحة بالعقيد معمر القذافي، واتهم الغرب بعدم الوفاء بتعهداته بتقديم مساعدة مالية عاجلة.

وجاءت مناشدة الترهوني في حين تظهر تصدعات في حلف شمال الأطلسي بخصوص حملة القصف المستمرة التي ينفذها منذ ثلاثة أشهر ضد قوات القذافي، إذ يبدو على بعض الحلفاء الإجهاد من المهمة، وتتهم الولايات المتحدة بعض الحلفاء الأوروبيين بعدم بذل ما يكفي من الجهد.

التصريحات التي أدلى بها الترهوني، سلطت الضوء على الصعوبات التي تواجهها الثورة في تسيير الأمور، في حين تسبب الضرر الذي ألحقته الحرب بالبنية التحتية للطاقة في المنطقة الشرقية التي تخضع لسيطرتهم، في تعطيل إنتاج النفط هناك.

وتساعد القوى الغربية الثوار من خلال الهجمات الجوية اليومية على القوات الموالية للقذافي، وتعهدت بزيادة المساعدات باستغلال الأصول الليبية المجمدة في الخارج.

ولكن الترهوني الذي يشغل أيضا منصب وزير المالية في المجلس الوطني الانتقالي، قال إن الغرب لم يف بهذه الوعود.

وتعهد الاتحاد الاوروبي بضخ أموال للثورة، ووعدت الولايات المتحدة، بتقديم مساعدات أخرى وعروض بقروض لدعم الثوار.

وقالت الحكومة الامريكية في بيان في وقت متأخر يوم السب، إنها "سلمت شحنة ثانية من المساعدات غير القتالية إلى بنغازي"، كان المعارضون طلبوها، ومنها دروع واقية، وملابس عسكرية، وأدوات للاسعافات الأولية.

وكان الترهوني قدر في وقت سابق، أن الثورة تنفق ما يصل إلى 100 مليون دينار ليبي (86 مليون دولار) في اليوم.

ثمانية من الثوار قتلوا على الأقل في نالوت

وقال مصدر من الثورة المسلحة، إن ثمانية على الأقل من المقاتلين الثوار قتلوا بالقرب من بلدة نالوت في شمال غرب ليبيا، حيث كان تقدم الثوار صوب الأراضي التي يسيطر عليها القذافي بطيئا، بالرغم من الهجمات الجوية التي يشنها حلف الأطلسي على القوات الموالية للقذافي.

وجاءت المعارك بالأسلحة النارية في قرية تاكوت القريبة من نالوت، يوم السبت، في أعقاب تبادل لنيران المدفعية الثقيلة قرب مدينة زليطن، على الجانب الآخر من طرابلس، حيث حاول الثوار السيطرة على مناطق تسيطر عليها القوات الحكومية شرقي المدينة.

وقال أحد المقاتلين من نالوت، التي تقع وسط تلال قاحلة على بعد حوالي 200 كيلومتر جنوب غربي طرابلس، إن المعارك اندلعت يوم الجمعة في تاكوت، وتواصلت السبت.

وتابع قائلا: "الثوار دمروا ست عربات مصفحة، وقتلوا أكثر من 45 جنديا من جنود العدو.. الثوار حاصروا قوات القذافي التي تحصنت في مجمع" في تاكوت، وأضاف أن 13 معارضا أصيبوا في القتال.

مصطفى عبد الجليل يعتبر استقبال تونس له اعترافا ضمنيا بالمجلس الوطني

وتوجه مصطفي عبد الجليل، رئيس المجلس الوطني الانتقالي في بنغازي، إلى العاصمة التونسية، يوم السبت، لإجراء محادثات مع مسؤولين حكوميين في تونس.

وأبدى رئيس الوزراء التونسي، الباجي قائد السبسي، إشارات ترحيب بالمجلس الوطني الانتقالي المعارض في ليبيا، لكن لم تصل إلى حد الاعتراف الرسمي بالمجلس.

وقال عبد الجليل بعد مؤتمر صحفي، إنه تم تجاوز هذه المرحلة.. وأضاف: "استقبالنا هنا من المسؤولين في تونس يعد اعترافا ضمنيا.. نحن تجاوزنا هذه المرحلة.. تجاوزنا مرحلة المعونات الانسانية، وتونس سيكون لها دور كبير في المرحلة المقبلة في ليبيا."

وأرجأ وزير الخارجية النمساوي، مايكل شبندليجر، زيارة لبنغازي، كانت مقررة يوم الأحد بسبب مخاوف أمنية.

قوات القذافي تواصل قصفها لمصراتة، والأطلسي يقصف أحياء في طرابلس

وقال متحدث باسم الثورة في مصراتة، يدعى محمد سعيد: "وقعت مناوشات هذا الصباح في توارغة، جنوب غربي مصراته"، لكنه لم يدل بتفاصيل أخرى.

وقال أحد السكان، ويدعى علي صلاح، وهو في مصراتة، إن قوات القذافي تطلق من حين لآخر صواريخ على منطقة الميناء، ومعمل تكرير للنفط، السبت، مما أدى إلى مقتل امرأة من جيرانه.

وتقاتل قوات المعارضة قوات القذافي على جبهة أخرى في شرق البلاد حول مدينة البريقة النفطية التي تقع على بعد 800 كيلومتر الى الشرق من طرابلس.

واستأنفت طائرات حلف شمال الاطلسي قصف طرابلس أمس الجمعة، ووقع مزيد من الانفجارات يوم السبت، فقد قالت وكالة الانباء الليبية، إن قصفا آخر استهدف حي الكرامة في طرابلس صباح السبت.

وذكر التلفزيون الليبي، إن قصفا آخر أصاب منطقة خلة الفرجان في طرابلس، والغيران، على مسافة 100 كيلومتر جنوبي العاصمة..

النظام الليبي سيتوجه إلى مجلس الأمن لإيقاف القصف

وقال رئيس الوزراء البغدادي علي المحمودي، في مؤتمر صحفي في ساعة متأخرة الجمعة، إن ليبيا ستطلب من مجلس الأمن الدولي وقف قصف حلف الأطلسي، قائلا إنه أصبح يستهدف المباني المدنية بصورة متزايدة.

ووصفت متحدثة باسم حلف الأطلسي، التقارير الليبية عن الخسائر البشرية الناجمة عن الهجمات الجوية التي يشنها الحلف، بأنها "دعاية محضة".

وقالت المتحدثة أوانا لونجسكو: "إن القذافي ونظامه هما من يهاجم الشعب الليبي بشكل منهجي وبوحشية.. يقصفون المدن ويلغمون الموانئ، ويستخدمون المساجد ومتنزهات الأطفال كدروع بشرية."

الأطلسي يقرّ بقصفه طابورا عسكريا تابعا للثوار الخميس الماضي قرب أجدابيا

على صعيد آخر، قال الأطلسي السبت، إن طائراته هاجمت قبل أيام طابور عربات عسكرية، فيما تقول قوات الثورة الليبية إنه أسفر عن إصابة 16 من مقاتليها.

وقال المتحدث باسم الثورة المسلحة، فرج المغربي، يوم الخميس، إن ضربة جوية وقعت قرب أجدابيا في شرق ليبيا، ودمرت ست شاحنات صغيرة، تابعة للثوار، كان مثبتا عليها مدافع مضادة للطائرات.

وقال الحلف في بيان، بعد التحقيق في تقرير الثورة عن الحادث: "يمكن للحلف الآن تأكيد أن العربات التي أصيبت كانت جزءا من دورية للمعارضة"، وأضاف: "وقع هذا الحادث في منطقة صراع بين قوات القذافي وقوات المعارضة."

وقال الحلف: "تم رصد طابور من مركبات عسكرية، بينها دبابات، في منطقة كانت قوات القذافي تعمل فيها حديثا.. وفي سيناريو للمعركة معقد، وغير محدد بصورة خاصة، تقرر أن العربات تمثل تهديدا للمدنيين، وبالتالي اشتبكت معها طائرات حلف الأطلسي."

 

وقال البيان إن حلف الأطلسي يأسف لأي إصابات أو فقدان للأرواح.. وقصف حلف الأطلسي مرارا عن غير قصد، مواقع للثورة في وقت مبكر من الحملة الجوية.. وقال في ذلك الوقت إن التشابه في المظهر والمعدات بين الثوار وقوات القذافي في مناطق الصحراء، يجعل التمييز صعبا.

التعليقات