أبلغ محمد النجل الأكبر للزعيم الليبي معمر القذافي قناة الجزيرة في الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين، أن قوات المعارضة اعتقلته وأنه موجود الآن رهن التحفظ المنزلي في طرابلس.
وقال محمد في مداخلة هاتفية مع القناة من طرابلس "مجموعات قامت بمحاصرة بيتي وأنا إلى الآن في المنزل وهم موجودون في الخارج"، مضيفًا: "نعم أعطيت الأمان وهم محاصرون المنزل".
في هذه الأثناء سمُع صوت إطلاق نار في الخلفية أثناء تحدث محمد مع الجزيرة. ونطق الشهادتين وقال قبل أن ينقطع الخط فجأة "نعم إطلاق نار داخل بيتي". وأوضح محمد القذافي فيما بعد أنه وعائلته بخير ولم يصبهما أذى.
وقال مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الوطني الانتقالي، في وقت متأخر من ليل الأحد الاثنين، إن هناك أنباء مؤكدة عن اعتقال سيف الإسلام القذافي، مبينا أن الثوار يحترمون حقوق الانسان ويتعهدون بالالتزام بالمواثيق الدولية، وأنهم سيضمنون محاكمات عادلة لكل من يلقى القبض عليه، ويثبت تورطه في عمليات قتل للمواطنين الليبيين.
كما أعلنت متحدثة باسم مكتب الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية خبر اعتقال سيف الإسلام.
وقال عبد الجليل إن سيف الإسلام موجود في منطقة آمنة، مشيرا إلى أنه أصدر تعليمات بالحفاظ على سلامته، وذلك بغية تقديمه لمحاكمة عادلة، وأشار إلى أن الأنباء التي تحدثت عن اعتقال الساعدي القذافي لم يتم التحقق منها بعد.
وأكد عبد الجليل أن الثوار مستعدون لوقف إطلاق النار إذا ما أعلن معمر القذافي تنحيه ورحيله هو وأبناؤه عن ليبيا الآن، حفظًا لدماء الليبيين.
وأضاف أنه ما زالت هناك فرصة لتجنيب ليبيا المزيد من الدمار المادي والبشري، مشددًا في الوقت ذاته أنه لا يشرفه شخصيًّا التفاوض مع القذافي، واصفًا إياه بالقاتل المجرم، وقال: "لا أطلب منه شيئا سوى التنحي، وأستطيع أن أوفر له ممرًّا آمنًا للرحيل عن ليبيا".
كما قالت مصادر، إن محمد السنوسي، نجل الرجل القوي في نظام القذافي، ورئيس المخابرات الليبية، عبد الله السنوسي، قد لقي مصرعه أمس.
عبد الجليل: ساعة الحسم تبدو قريبة، وكل الأمور متعلقة بالقبض على القذافي حيًّا أو ميتًا
وأكد عبد الجليل على أن ساعة الحسم تبدو قريبة، وكل الأمور معلقة بالقبض على القذافي حيًّا أو ميتًا، منوّهًا إلى أنه والثوار لا يعرفون مكانه تحديدًا.
وحول سؤاله عن محاكمة القذافي بعد القبض عليه، أجاب عبد الجليل بأن معمر القذافي، وابنه سيف الإسلام، وعبد الله السنونسي، جميعهم مطلوبون إلى محكمة الجنايات الدولية، ولكن هذا لا يغل يد الليبيين عن محاكمتهم عن أي أفعال أخرى سابقة لـ 17 فبراير.
وذكر أنه طالما أن معمر القذافي حي، ولم يقبض عليه، فإن كل الاحتمالات واردة، فهو لا يتورع في فعل أي شيء بشعبه أو وطنه، ولا يهمه إلا البقاء في السلطة، وأن يتصرف هو وأبناؤه كيفما يشاؤون.
التعليقات