هروب محمد بن القذافي، والثوار يسيطرون على مطار طرابلس ويستعدون لمعركة باب العزيزية

عبد الجليل: "محاكمة عادلة لأكبر دكتاتور" * "معركة طرابلس لم تحسم ما لم تبسط السيطرة على باب العزيزية" * المجلس الانتقالي يتسلم السفارة الليبية بالقاهرة والجالية ترفع علم الاستقلال * * سفارات ليبيا في الجزائر وإثيوبيا والكويت ترفع العلم الذي يعتمده الثوار * اجتماع افريقي على مستوى قمة لبحث الشأن الليبي * منظمة التعاون الاسلامي تهنئ الشعب الليبي بنجاح ثورته وتدعوه إلى الالتفاف حول المجلس الوطني * مدعي عام المحكمة الدولية ييبحث مع المجلس الوطني سبل تسليم المتهمين.

هروب محمد بن القذافي، والثوار يسيطرون على مطار طرابلس ويستعدون لمعركة باب العزيزية

هروب محمد بن القذافي من حجزه المنزلي.

* عبد الجليل: "محاكمة عادلة لأكبر دكتاتور".

* "معركة طرابلس لم تحسم ما لم تبسط السيطرة على باب العزيزية". 

* المجلس الانتقالي يتسلم السفارة الليبية بالقاهرة والجالية ترفع علم الاستقلال. 

سفارات ليبيا في الجزائر وإثيوبيا والكويت ترفع العلم الذي يعتمده الثوار.

* اجتماع افريقي على مستوى قمة لبحث الشأن الليبي.

* منظمة التعاون الاسلامي تهنئ الشعب الليبي بنجاح ثورته وتدعوه إلى الالتفاف حول المجلس الوطني.

* مدعي عام المحكمة الدولية ييبحث مع المجلس الوطني سبل تسليم المتهمين.

.......................................................................................................

قال المتحدث باسم الثورة الليبية، عبد الحافظ غوقة، لتلفزيون الجزيرة، يوم الاثنين، إن معركة الاستيلاء على مجمع القذافي في باب العزيزية في طرابلس، ستكون ضارية، لكن من بداخله لا مهرب لهم.

كما ذكر تلفزيون العربية، نقلا عن متحدث باسم الثورة، إن مقاتلي الثورة سيطروا على مطار طرابلس.

وقال غوقة، وهو المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي في مقابلة بثتها الجزيرة: "باب العزيزية لا أتصور أن يسقط بسهولة، وأتصور أن يكون قتالا ضاريا.. هذه مسألة لا شك فيها."

كما قالت الجزيرة نقلا عن مصادر لم تذكر أسماءها، أنه تم العثور على جثتين قد تكونان جثتي خميس القذافي، ومدير المخابرات عبد الله السنوسي.

هروب محمد بن القذافي

وكان محمد ابن القذافي الأكبر، قد هرب اليوم الاثنين، من بيته في طرابلس، بعد أن طوقته قوات الثورة، وقالت الجزيرة إن قوات القذافي ساعدت محمدا على الفرار من الاحتجاز رهن الإقامة الجبرية في منزله، موضحة أن مقاتلين موالين للقذافي اقتحموا المنزل الذي كان محتجزا به، وأطلقوا سراحه بعد اشتباكات مع الحراس هناك.

وكان محمد القذافي من بين ثلاثة من أبناء القذافي الذين وقعوا في أيدي قوات الثورة، ولا يزال اثننان منهما محتجزين.

وقال غوقة: "الثوار يقيمون نقاط تفتيش على مداخل طرابلس، أعتقد أنه (محمد ابن معمر القذافي)، لن يكون قادرا على الهروب من طرابلس، بما في ذلك العقيد القذافي نفسه."

وقال مصطفى عبد الجليل في وقت سابق، خلال مؤتمر صحفي عقده في بنغازي حول محمد القذافي: "أنا لم أعط الأمان لمحمد القذافي، ولكني اتصلت بالفرقة التي تطوق منزله، وحراسه هم الذين أطلقوا الرصاص على الثوار، مما أدى إلى تبادل النار، وقتل أحد الحراس، ولم يتعرض محمد أو أحد من أسرته لأي أذى".

عبد الجليل: "محاكمة عادلة لأكبر دكتاتور"

كما كان قد أعرب في المؤتمر نفسه، عن رغبته الحثيثة في القبض على القذافي حيًّا، لتقديمه إلى محاكمة عادلة، موضحًا أن كافة الضمانات ستقدم لتوفير محاكمة نزيهة وعادلة.

وقال في مؤتمر صحافي تم عقده في بنغازي: "نتمنى القبض على القذافي حيًّا حتى تتاح له محاكمة عادلة لأكبر ديكتاتور في العالم، ولكني لا أعرف كيف سيدافع عن نفسه أمام الليبيين والعالم بعد تلك الجرائم التي اقترفها".

ولا يعرف مكان القذافي منذ سيطرة مقاتلي الثورة على معظم أنحاء العاصمة.

"معركة طرابلس لم تحسم ما لم تبسط السيطرة على باب العزيزية"

وقال رئيس المجلس الوطني الانتقالي، مصطفى عبد الجليل، إن معركة طرابلس لم تُحسم ما لمْ تُبسط السيطرة على باب العزيزية، الذي قُتل عنده اليوم كثير من الثوار في اشتباكات مع الكتائب.

وأشار إلى أن الثوار لم يسيطروا على كامل طرابلس، مردفًا: "ما زال باب العزيزية والمناطق المحيطة به خارج السيطرة، وبالتالي لا نعرف فيما إذا كان القذافي داخل ليبيا أو خارجها، أما بالنسبة للمدن المحاصرة مثل سرت وسبها، فإنها ستنتفض من داخلها بعد أن يفقد الموالون للقذافي أي أمل".

وترجمَ تصريحَ عبد الجليل معارك دارت عند هذا المعقل المحصن، قتل فيها عدد كبير من الثوار اليوم، بعد ساعات فقط من سيطرتهم على الساحة الرئيسية في العاصمة، التي تحولت من الساحة الخضراء إلى ميدان الشهداء.

وكانت قد خرجت دبابة صباحا من باب العزيزية، وهو منطقة شديدة التحصين، مساحتها ستة كيلومترات مربعة، وقصفت حي سيدي خليفة.

جيوب المقاومة

ووجه رئيس المجلس العسكري لطرابلس، عبد الحكيم بلحاج، نداءً أخيرًا لما سماها جيوبا لا تزال تظن أنها قادرة على حماية نظام القذافي، لتلقي سلاحها، وأكد قدرة الثوار على الدفاع عن المدينة ومكتسباتهم.

كما خاطبها القيادي في المجلس الوطني، محمود جبريل، بالقول إنها إذا لم تلقِ سلاحها فستعامل معاملة الخارجين عن القانون.

وبعد يوم من سيطرة الثوار على معظم أحياء طرابلس، ما زالوا يخوضون مواجهات مع جيوب متفرقة خارج العاصمة، وتحديدا في زواوة، التي تعرضت أحياء فيها اليوم لقصف بعد سيطرة الثورة عليها أمس، إضافة إلى مدينتي الخمس وزليتن، اللتين تشهدان اشتباكات متقطعة.

وقال تلفزيون الجزيرة في وقت سابق إن حلف شمال الأطلسي يعمل مع الثورة لشن غارات جوية منسقة على مجمع باب العزيزية الخاص بالقذافي في العاصمة.

وكان مجمع القذافي الضخم، الذي يضم ثكنات عسكرية، هدفا لغارات جوية لحلف شمال الأطلسي في الأسابيع الأخيرة، لكن الثورة قالت يوم الاثنين، إنه ما زال محميا باستخدام الدبابات والقناصة.

وقال مراسل للجزيرة على الهواء من طرابلس، مساء يوم الاثنين، إن الوضع في المدينة يبدو هادئا على وجه العموم، لكن إطلاق النار يسمع بين الحين والآخر، وعدد الناس قليل في الشوارع.

لكن مسؤولا دفاعيا أمريكيا قال الاثنين، إن قوات موالية للقذافي أطلقت صاروخا يعتقد أنه من نوع سكود، من منطقة قريبة من مدينة سرت.

ولم يكن لدى المسؤول الذي تحدث إلى رويترز، مشترطا عدم نشر اسمه، أي تفاصيل أخرى على الفور، بما في ذلك الموقع الذي يحتمل أن الصاروخ كان يستهدفه.

المجلس الانتقالي يتسلم السفارة الليبية بالقاهرة والجالية ترفع علم الاستقلال

على صعيد آخر، تسلم السفير عبد المنعم الهوني، مندوب ليبيا لدى جامعة الدول العربية، وممثل المجلس الوطني الانتقالي لدى مصر، مساء اليوم الاثنين، مقر السفارة الليبية بالقاهرة.

وقال هاني سفراكس، مسؤول الاعلام بلجنة الإغاثة في المجلس الوطني الانتقالي الليبي، وفقا ليونايتد برس انترناشونال، إن وفدًا من المجلس وصل من بنغازي للبدء مباشرة أعمال السفارة الليبية بالقاهرة، بعد أن تم رفع علم الاستقلال الليبي على مقر السفارة بدلاً من علم نظام القذافي.

وتوقَّع سفراكس أن يستتب الأمن بالعاصمة الليبية طرابلس بمدى زمني ما بين عشرة أيام إلى أسبوعين، مشيرًا إلى استمرار وجود بعض الجيوب التابعة لنظام القذافي.

وكان علي مارية، القائم بأعمال السفير الليبي سابقًا، سلَّم مبنى السفارة إلى السلطات المصرية مؤخرًا.

ويشار إلى أن مصر أعلنت الاثنين، اعترافها رسميًّا بالنظام الجديد في ليبيا، ممثلاً بالمجلس الوطني الانتقالي.

سفارات ليبيا في الجزائر وإثيوبيا والكويت ترفع العلم الذي يعتمده الثوار

كما رفعت سفارة ليبيا بالجزائر، بعد سقوط نظام العقيد معمر القذافي، الاثنين، العلم الذي يعتمده الثوار الليبيون.

ولاحظ مراسل يونايتد برس انترناشونال، أن علم الثوار رفع فوق مبنى السفارة الواقعة بأعالي العاصمة الجزائرية.

وكانت السفارة إلى غاية أمس الأحد ترفع علم نظام العقيد معمر القذافي.

وفي وقت سابق، أكد الاتحاد الافريقي وسفير ليبيا لدى إثيوبيا، أن سفارة ليبيا رفعت علم قوات الثورة.

وقال السفيرعلي عبد الله عويدان، الذي علق شارة بألوان علم الثورة على سترته، إنهم يحتفلون يوم الاثنين برفع العلم الذي وصفه بـنه ليس علم المعارضة، بل علم ليبيا.

وقال للصحفيين إنهم يشعرون بالسعادة، واصفا هذا اليوم بأنه يوم عظيم لليبيا وأفريقيا والقارة، وأضاف أن القارة دعمتهم، وأعرب عن الامتنان لها.

وقال إن الوقت حان لدعم أفريقيا بكل الأموال التي لديهم.. واستطرد أن ليبيا لديها الكثير من الأموال، مشيرا إلى مليارات الدولارات التي في حوزة اثنين فقط من أبناء القذافي.

كما أعلنت السفارة الليبية في الكويت انضمامها إلى الثوار، وتم إنزال العلم الـخضر القديم، و رفع العلم الخاص بالثورة.

وأيضا تم تمزيق صور القذافي داخل السفارة، وكذلك تم تمزيق الكتاب الأخضر، وذلك بعد أن أعلن السفير الليبي رسميا انضمامه إلى الثوار هو وسفارته.

اجتماع افريقي على مستوى قمة لبحث الشأن الليبي

في غضون ذلك، قال الاتحاد الافريقي إنه سيعقد قمة أمنية طارئة بشأن ليبيا يوم الجمعة، وذلك بعد اجتماع طارئ عقد الاتحاد يوم الاثنين لمجلس السلم والأمن بشأن ليبيا في مقره بأديس ابابا.

وقال نور الدين المازني، المتحدث باسم مفوضية الاتحاد الافريقي: "لن نصدر بيانا اليوم لأننا سنعقد المزيد من الاجتماعات في الأيام القادمة، لكننا تبادلنا الكثير من المعلومات بشأن ما يحدث في ليبيا."

وأضاف للصحفيين في ختام اجتماع يوم الاثنين: "اجتماع الجمعة سيكون على مستوى القمة... نعم وجهت الدعوة لرؤساء الدول.. لم نتلق أي اعتراضات، ولهذا فإنني أعتقد أنهم سيحضرون.. القضية مهمة للغاية."

وشارك عويدان لفترة قصيرة في بداية اجتماع يوم الاثنين بشأن ليبيا، ثم قال إنه حضر لتمثيل ليبيا، وإن التغيير حدث، وقال كذلك إنه يرتدي شارة بعلم ليبيا القديم، لأنه يمثل التغيير الذي حدث بالفعلن وبين أن القذافي سيعتقل قريبا.

منظمة التعاون الاسلامي تهنئ الشعب الليبي بنجاح ثورته وتدعوه إلى الالتفاف حول المجلس الوطني

هذا وقد هنأت منظمة التعاون الاسلامي مساء الاثنين، الشعب الليبي على نجاح ثورته، وانتصار إرادته الحرة وخياراته الوطنية، وتمنت له تحقيق كل ما يصبو إليه من تقدم وازدهار.

وأعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامي، البروفسور أكمل الدين إحسان أوغلو، عن ترحيبه بالتطورات الأخيرة في طرابلس، بعد دخول قوات الجيش الوطني التابع للمجلس الوطني الانتقالي للعاصمة الليبية طرابلس.

وثمّن أوغلو" التضحيات الكبيرة التي قدمها الشعب الليبي لتحقيق هذا الهدف النبيل، مترحما على أراوح الشهداء، ومعربا عن تمنياته بالشفاء العاجل للمصابين في الأحداث الأخيرة".

ودعا الأمين العام للمنظمة التي تضم في عضويتها 57 دولة، بما فيهم ليبيا "فلول كتائب النظام السابق إلى الوقف الفوري لأعمال العنف، واحترام إرادة الشعب الليبي ورغبته في التغيير".

وحث "الشعب الليبي في هذه المرحلة الهامة من تاريخه للحفاظ على الوحدة الوطنية والترابية لليبيا، والالتفاف حول المجلس الوطني الانتقالي، بصفته الممثل الشرعي والوحيد للشعب الليبي"، وأكد "على ضرورة المحافظة على ممتلكات ومكتسبات الشعب الليبي العامة والخاصة".

وشدد الأمين العام على "جميع الأطراف في ليبيا عدم اللجوء للوسائل الانتقامية، والالتزام بالقوانين الوطنية والدولية".

وجدد أوغلو "دعم المنظمة التام ومساندتها للمجلس الوطني الانتقالي"، ودعا الدول الأعضاء في المنظمة "إلى تقديم الدعم السياسي والانساني للشعب الليبي، لتحقيق السلام والاستقرار على المدى الطويل".

مدعي عام المحكمة الدولية ييبحث مع المجلس الوطني سبل تسليم المتهمين

وفي سياق متصل، قال المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، لويس أوكامبو، الاثنين، إنه اتصل بالثورة الليبية، لكنه بحاجة إلى إجراء مزيد من المحادثات لتحديد سبل تسلم أشخاص المشتبه بهم الذين ألقي القبض عليهم، مثل سيف الاسلام القذافي، إلى المحكمة في لاهاي.

وقال أوكامبو إنه أجرى محادثات مع المجلس الوطني الانتقالي الليبي، الاثنين، بخصوص جهود المجلس لتحقيق الاستقرار في طرابلس، واستتباب الأمن، وإنه ملتزم بدعم هذه الجهود.

وأضاف في بيان أنه سيحدد إجراء مزيد من المحادثات للمضي قدمًا، بما في ذلك إمكان اعتقال الأفراد الثلاثة الذين يزعم أنهم ارتكبوا جرائم وتسليمهم إلى المحكمة.

وكانت المحكمة الجنائية الدولية أصدرت أوامر باعتقال معمر القذافي وابنه سيف الإسلام، ومدير المخابرات الليبي، عبدالله السنوسي، في يونيو/حزيران، بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية، بعد أن أحال مجلس الأمن الدولي الوضع في ليبيا إلى المحكمة في فبراير/شباط.

التعليقات